ربما يتساءل الكثير أو البعض منا هل حقا في الدولة السودانية توجد أحزاب حريصة علي السودان ، أم فقط هم مجرد كائنات تعشق السلطة والكلام . ففي كل يوم نرى ساسة الأحزاب في مواقع التواصل الاجتماعي والندوات يجيدون الكذب والتضليل ، هذه الكائنات غير الكلام والمؤتمرات والمسميات لم يكن لديها حل ، قوي الحرية والتغيير والشيطان الرجيم وغيرها من الطفيليات السياسية في الساحة السودانية فشلت فشلا ذريعاً وبالتالي نجد مجموعة من الأسئلة تطرح نفسها بنفسها ما هو دور هذه الكائنات ؟. فإذا رجعنا إلى خطبهم نجدها رنانة ولكن بدون اي فعل ، واذا نظرنا اليها نجدها أما كائنات ذات شعارات واما كائنات تجيد دور التمثيل في القاعات ليبقى السؤال المطروح هل حقا كل الأحزاب السودانية المعارضة والحركات تتوفر عليها كلمة أو رأي، أما أنها تتحدث فقط من أجل المعارضة وخلق البلبلة في الإعلام حتى يقال قال فلان؟. هذا السؤال جوابه واضح كالشمس والواقع الذي نعيشه هو الذي يجيب عنه خاصة نحن الشعب مراقبين للمشهد السياسي الذي يحتضر عند كل يوم . فكل الأحزاب تقول كلمتها ليس من أجل الإصلاح وإيجاد مخرج عادل لمشكلة الوطن ، وأنما تقول كلمتها فقط من أجل السلطة ، فهي تعارض ولكن عندما تقول لها ما هو الحل في نظركم؟ يكون الجواب على سؤالك هو ابحث عن الحل بنفسك . الساسة السودانيون لا يشبعون من الكلام ، يتحدثون بلا انقطاع ، يناقشون. يهتفون ، يصرخون حتى بحة الحناجر عن حالتهم التى وصلوا اليها ولاحل في الاْفق المنظور! هؤلاء لا يشبعون من الاكل والكلام ، لا يشبعون مثل جهنم التي لا تشبع من المجرمين ، يتكلمون في كل شيء ولم يصلوا حتى الان الى حل يرضيهم ويمنعهم بتاتا عن الكلام ، إذا نظرة إلي كثرة كلامهم كله من أجل السلطة وليس عن المستقبل ، ليس عن مصير الدولة السودانية المهددة بالزوال ، حتي وجد الساسة اْنفسهم في القارب المتهالك وسط التيارات الموحشة. تباعدت بينهم الشقة ومع ذلك وجدوا اْنفسهم يبيعون الكلام للريح.. يتكلمون اْكثر مما يفعلون. مهنة الساسة الكلام فقط حتى في ذلك القارب المتهالك الذى يشفى على الغرق . والكلام تفاصيله كثيرة. موضوعاته عديدة. وازمات الوطن تزيد كل يوم بسببهم ، ساسة السودان تلك عادتهم منذ القدم يجيدون الكلام أن كانوا في المعارضة أو الحكومة ، والمواطن المغلوب على أمره هو الضحية ، ليس هناك اْحساس من ساستنا عديمي الضمير بالمسؤولية تجاه الوطن وشعبه همهم الأول والأخير السلطة . الخلافات والتشاكس هي الاْقوى. كلام الاْحقاد هو الاْقوى. كلام المصالح الشخصية والجهل وسوء الفهم والكذب هو الاقوى. كل الاطراف اْسهمت فى الوصول الى هذا الوضع البائس. ولو كان السياسيون يملكون عقلا تركوا العناد والمشاكسة. مل المواطن من كل شيء... مل من اْحاديث الساسة ، مل المواطن من نفسه ومن كل شيء ومن وطنه. لا اْحد يصارحه. لا اْحد يقول له الحقيقة. لا أحد يبين له اْين يقف وسط هذه الدروب بالضبط. اْنه يظل مثل ذلك الباحث عن الإبرة في البحر . .. فما هو الحل؟ لا يوجد حل
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 25 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة