وحي الفكرة ▪️من حق الأجيال أن تجتهد لتصل إلي غايات ثورتها، وأن تبلغ الهدف العظيم وهو وطن شامخ تقوده دولة العدل والعلم والسلم والإنضباط وتسود فيه روح العمل والإنتاج والإبتكار والتجديد، والتوظيف المحكم للموارد والكفاءات، مع صرامة العقاب لكل فاسد ومحتال وخائن وعميل ومهرب لثروات السودان ، وأن ينعم المواطن بالإستقرار والخدمات الضرورية مجانا، وذلك ليس مستحيلا إذا كانت الدولة التي تدير البلاد بالمواصفات المذكورة، لأن السودان ودون أي مبالغة من اغني دول العالم . ▪️وإذا كان سودان المستقبل الذي تحلم به الأجيال و تنشط وتجتهد من أجل الوصول إليه عبر ثورتها المستمرة هو وطن نظيف لامجال فيه للكذابين والمنافقين والعملاء واللصوص، فإن الطريق إليه يتطلب إبعاد الكذابين والمنافقين واللصوص والعملاء وتنظيف صفوف الثوار والسياسيين منهم، ثم التنسيق بين الوطنين والمخلصين لتأسيس مجلس تشريعي وحكومة مدنية إنتقالية قوية، تؤمن بدور المؤسسات القومية واهميتها (القوات المسلحة، والشرطة والمخابرات الوطنية ) وتتعاون مع تلك المؤسسات لتطويرها لتؤدي مهامها الوطنية علي أكمل وجه، في تناغم و تنسيق تام. ▪️سودان المستقبل تبدأ ملامحه من سلمية التظاهر ، ومحافظة المتظاهرين الشباب علي الممتلكات العامة، فلا يعقل أن يكون من ينشد بناء وطن شامخ هو نفسه من تمتد يده لتخريب المنشآت وإقتلاع أرصفة الشوارع ، ويسهم في تشويه مدينته، فمن المستحيل أن يكون التخريب وسيلة لبلوغ البناء ،والفوضي طريقا يوصل إلي إلإنضابط ،ومن الخطأ المخجل أن يتصدر المشهد السياسي السودان ولعقود اؤلئك الميكفلليون الذين يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة، أي أنهم يسمحون لأنفسهم بإستخدام كل الوسائل القذرة والغير مشروعة لبلوغ غايتهم وهي السيطرة علي مقاليد الحكم. ▪️سودان المستقبل يتحقق بجرأة الشباب ومبادراتهم، فلا يعجزهم جمع جلود الأضاحي مثلا، فلاتتحرك لجان المقاومة لجمعها والإستفادة منها، بدلا من ان تترك في العراء وتلقي في الطرقات لتتسبب في تلوث بيئي خطير وتزيد من تراكم الأوساخ التي لايبادر الشباب لإزالتها ومن ثم جعل الشوارع نظيفة تسر العابرين. فالثورة الحقيقية سلوك شخصي قبل أن تتحول إلي مليونيات ،وبناء الدولة العظيمة المنضبطة يبدأ من إنضباطنا الشخصي.. ولن يتحقق سودان المستقبل في ظل هيمنة الميكفيلليين اؤلئك الذين يستخدمون أقذر الوسائل لبلوغ مواقع السلطة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 11 2022