ماذا يعني أن تصل المليونية إلى القصر وليس في يدها خطاب تلقيه على مسامع العالم ؟ وماذا يعني أن تتحرك جموع الشعب وتصل إلى مقار قيادة الدولة في القصر والقيادة العامة للجيش وبلا قيادة تخطط لتحركاتها : تتريس بلا توجيه، ومواكب بدون بوصلة في وقت يترقب كل العالم، تتقدمه وسائل الإعلام، يترقب مخرجات المليونية فيخيب أمله في الخروج منها بشيء وهذا هو في رأيي ما افتقرت إليه المليونيات الفائتة. نحن بحاجة إلى خطاب قوي ومترجم إلى الانجليزية وما إذا كان هناك مجال لترجمته إلى الفرنسية تنقله القنوات الفضائية ووكالات الأنباء ويسمعه كل العالم . خطاب صريح يوجه إلى القيادة التي فشلت وأدمنت الفشل ،، إلى الدول التي تقف وراءهم لمصالحها وأغراضها ضاربة بالمواطن السوداني ولقمة عيشه عرض الحائط. خطاب يوجه إلى منظمات الأمم المتحدة : جمعية حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية. وإلى الاتحاد الأوروبي. وليشارك فيه وفي ترجماته ونشره كل أبناء الوطن الموجودين في الداخل والخارج. خطاب يوجه إلى الاتحاد الإفريقي الذي أصابه "القرف" من تهديدات البرهان وحميدتي بالإقصاء وتحكم الدول التي تحرك الرجلين فأعلن الاتحاد عن انسحابه من معترك الثورة. إن المليونية الحالية لا تدعو لها فقط القوى السياسية، فالقوى السياسية على وهن وضعف، ولا تحظى باحترام العسكر ولا باحترام الدول التي تحرك البرهان وحميدتي، ولهذا أسبابه التي نعرفها جميعا، ولكن تدعو لها كل الأمة السودانية شعباً وأحزاباً، ونقابات، وعقلاء وناشطين اجتماعيين وحقوقيين وغيرهم. فالسياسة عندما تصبح هي الخبز والدواء والتعليم فحيئنذٍ سوف تمتهن كل الأمة السياسة. ورسالة أتمنى أن تحظى بأذن صاغية : إن المليونية لا تحتمل الاختلاف والخلاف. فيا أحزابنا وتجمعاتنا دعونا نتحد في وجه العسكر الذي قذفوا بوطنيتهم في القمامة وباعوا سودانهم وسودانيتهم بأبخس سعر لإرضاء زبانية الحرب وسارقي قوت الشعوب، وطفقوا ينفذون مطامع وتعليمات الغير مقابل المال. يستحوذون على موارد الشعب وهو يلهث من أجل رغيف الخبز .. دعونا نتحد لأن هذه الشرذمة بكل مكوناتها ليست سوى عصابات تتقاسم الوطن وثروات الوطن. إن تعدد القوى السياسية واختلاف رؤاها لا يهدد نجاح المليونية وتحقيق الانتصار فقد تعددت القوى السياسية عام 64 على اختلاف رؤاها وتناقض أهدافها، وأطاحت بالرئيس إبراهيم عبود. وبالتالي لسنا بحاجة إلى أن تحاول قوى سحب البساط من تحت أقدام قوى أخرى بدافع إفشالها. فالفشل هنا سيكون فشل الثورة وفشل كل الأمة المكلومة وخذلاناً لشهداء الثورة. .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 22 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة