قالت شيراز عبد الله، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين في بلاغ مقتل رقيب الاستخبارات العسكرية ميرغني الجيلي، إن إدارة قسم التحقيقات الجنائية تتلكأ في إجراءات تحويل المعتقل معتصم محمد زكريا، لمستشفى خاص وتنويمه وفقًا لقرار الطبيب بعد تدهور حالته الصحية.
وقدمت هيئة الدفاع طلبات كثيرة تتعلق بمقابلة المقبوض عليهم والاطلاع على يومية التحري وفحص بلاغ الاعتقال، علاوة على الطعن في استمرار احتجاز 8 من أعضاء لجان مقاومة الديم منذ مارس الفائت، بسجن الهدى ومركز احتجاز التحقيقات ببحري.
وقالت شيراز عبد الله، لـ (الديمقراطي)، الأربعاء؛ إن “اللواء شرطة ممدوح والمساعد محمد جمعة، يماطلان في تحويل المعتقل معتصم محمد زكريا إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وأشارت إلى ان “ذوي المعتقلين بالتحقيقات الجنائية ظلوا مرابطين في مقر الاحتجاز يومي الاثنين والثلاثاء، بعد تلقيهم وعود من الشرطة بترحيل المعتقلين للعلاج بمستشفى خاص والموافقة على طلب النفقة الخاصة للعلاج المقدم من أهالي المحتجزين”.
غياب المتحري وأفادت بأن الشرطة تتلكأ في تأخير إجراءات التحويل بمزاعم غياب المتحري الأول، كما جرى ترحيل المعتقلين بصورة فجائية أمس لمقابلة طبيب باطنية وأخصائي جراحة عظام ببحري دون إخطار ذويهم رغم طلب الأهالي بالمرافقة.
وكشفت المحامية عن عدم تنويم معتصم محمد زكريا بالمستشفى أمس بسبب تحويل شرطة التحقيقات لهم عن قصد لمستشفيات باهظة التكاليف العلاجية فيها، حيث يتراوح ايجار الغرف من 70-75 جنيه سوداني، بحجة قربها من القسم وقلة القوى الشرطية المتوفرة للمراقبة، مشيرة إلى استمرار بحثهم عن مستشفى بمواصفات ترضي ضوابط القسم الأمنية وميزانية الأسرة التي طالبت بالتنويم في مستشفى أحمد قاسم أو مستشفى الشرطة.
وقالت إن فحوصات معتصم المختبرية كشفت عن إصابته بالتايفويد وارتفاع الدم الأبيض، والتهاب البول، ووصف الطبيب له 6 حقن وريدية وعلاجات أخرى ومنع من الدهون.
تدهور الصحة نتيجة التعذيب وذكرت أن المعتقل الثاني مهند عبد القادر يعاني من قطع في القضروف الهلالي نتيجة التعذيب، حيث قررت له عملية جراحية بالمنظار للركبة اليسرى ومقابلة الطبيب بعد 10 أيام.
وأشارت إلى ان المعتقل الثالث بالتحقيقات الجنائية حمزة صالح محجوب، يعاني من مشاكل في الأجهزة التناسلية.
وأشارت لمعاناة مؤمن سعيد الذي تم شطب اسمه من البلاغ والإفراج عنه بكفالة عادية قبل 10 أيام، من التهاب البول حيث أبلغ الطبيب أسرته باحتمالية حوجته لغسيل كلى.
واعتقلت القوات الانقلابية مؤمن سعيد وشقيقه منتصر من منزلهم بالديم بصورة عنيفة تحت التهديد فيما أفرج عن الأول بعد تدهور حالته الصحية، والأخير لا يزال محتجزا في سجن الهدى وهم بحالة صحية سيئة. وانتقدت شيراز تعامل مساعد الشرطة محمد جمعة مع أوامر النيابة وتعنته بصريح العبارة أنه لن ينفذ أوامر نيابة أو أي جهة فيما يخص المعتقلين.
وكان وكيل نيابة التحقيقات الجنائية بحري محمد زين العابدين قد أمر بتحويل المريضين للعلاج خارج السجن وفق طلبات ظلت تقدمها هيئة الدفاع منذ 27 أبريل الماضي.
ويعتبر اعتقال أعضاء لجان المقاومة وتجديد الحبس لهم من غير وجود بينة تثبت عليهم الاتهام وعرضهم لمحكمة مخالف للفقرتين 3 و 4 من المادة 79 في قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 والتي تنص على عدم التحفظ على متهمين لأكثر من أسبوعين مالم تثبت بينه بحقهم.
وكانت السلطات الانقلابية قد اعتقلت مجموعة من لجان مقاومة حي الديم بالخرطوم من منازلهم ومن الشارع بشكل اشبه بالاختطاف واقتادتهم لجهة غير معلومة، قبل ترحيلهم لقسم التحقيقات الجنائية وسجن الهدى في نهاية شهر رمضان.
ويقبع 3 معتقلين بالتحقيقات الجنائية اليوم بعد الإفراج عن مؤمن سعيد هم معتصم محمد زكريا، مهند عبد القادر ديجانقو وحمزة صالح محجوب، بينما يوجد بسجن الهدى المنتصر بالله سعيد أحمد، عثمان زكريا، خالد المأمون، سوار الدهب أبو العزائم وشرف الدين أبو المجد أحمد.
ويعاني شرف الدين أبو المجد من آثار التعذيب الذي تلقاه بعد اعتقاله واقتياده لجهة مجهولة من تدهور صحته للدرجة التي تبول فيها دما.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة