كل الدورب الأخرى لن توصلنا إلى الهدف ولن تقصر المشوار.
لابد من تكامل الوعي النظري والفعل الثوري ليتجسد في ثورة شعبية شاملة، في كافة أرجاء السودان تجثت الإستبداد والفساد من جذورهما.
ثورة خلاص جذرية، تقود إلى تأسيس دولة مدنية خالصة تحقق تطلعات السودانيين والسودانيات، في الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية.
ثورة شعبية شاملة تستكمل ما تبقى من صفحات ثورة ديسمبر المجيدة، وتضع الأمور في سياقها الصحيح، يغدو معها الحلم المنشود حقيقة يعيشها الشعب السوداني في مفردات حياته اليومية، حرية وأمن وإستقرار وتنمية شاملة يحققها بإرادته وسواعده تجعل بلادنا سلة غذاء العالم، فعلاً وليس قولاً، ويكون للإستقلال معنى حضارياً وسياسياً وإقتصادياً.
ثورة شعبية ترسل كل العفن والوهن إلى مزبلة التاريخ وفاءاً للشهداء والفقراء والكادحين في المدن والقرى والريف.
ثورة شعبية تخرج بلادنا من دائرة الظلام التي ظل يعشعش فيها الإستبداد والفساد والجهل منذ قرون، إلى فضاءات الحرية والإستنارة والإبداع.
ثورة شعبية تضع بلادنا في مكانها الذي يليق بها بين الشعوب والأمم في هذا العصر الذي لا مكان فيه للضعفاء.
ثورة شعبية شاملة، تخلصنا من سياسة اللف والدروان والمماطلة، التي ظل يمارسها العسكر هرباً من مواجهة القانون جراء ما إرتكبوه من جرائم ضد الشعب، منذ سقوط الطاغية في ٢٠١٩/٤/١١، التي عقّدت الأمور، وزادت الطين بلة..!
لابد من ثورة شعبية تخرج بلادنا من نفق السنين المُرة، كل ما تبقى من حقبة نظام الإنقاذ المظلمة، ووحل الإنقلاب المشؤوم، الجاثم على صدور الشعب بلا وجه حق، وتفتح صفحة جديدة، في تاريخ وطننا، خالية من الإستبداد والفساد والنفاق، ليكتب فيها الجيل الجديد، جيل الشفاتة والكنداكات، حروف المستقبل المشرق: حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب.
القومة ليك يا وطني.
الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 21 2022