فإن عقوبة المرتد عن دينه في عقيدة أهل السنة والجماعة الضالين والمشركين بأحكام لم ينزل الله بها من سلطان القرآن هي (القتل). وقد ارتد إثنا عشر مسلما عن الإسلام في عهد الرسول ﷺ ثم خرجوا من المدينة إلى مكة ومنهم الحارث بن سويد الأنصاري، فلم يهدر الرسول ﷺ دم أحد منهم ولا حكم بقتل مرتد منهم، واكتفي بالقرآن فقط بقوله عنهم: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين - آل عمران 85} - {ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون – البقرة217} - {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم - المائدة 54} فلم يذكر الله تعالى عقوبة دنيوية للمرتد عن دين الإسلام البتة، فعقوبة المرتد الكافر في الأخرة، فهو يحشر في نار جهنم، فكيف تحكمون؟.
فأكثر المرتدين كانوا في عهد النبي محمد ﷺ، وارتد بعض الصحابة ومنهم كتاب للوحي، ومنهم من أقارب النبي ﷺ الذين فروا بدينهم إلى الحبشة، ولم تسجل حالة واحدة لتطبيق حد (الردة) في عهد الرسول ﷺ مع امتلاء مدينته بالمنافقين والمندسين والحاقدين، ولم يكن الرسولﷺ يغضب ويتوعد ويتهدد الخارجين عن رسالته ونبوته، بل كان يتبع نص القرآن الكريم يحزن ويأسف عليهم ويتبع أمر الله تعالى: {ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم - آل عمران 176} والمحزون أبدا لا يأتي بنطع الدم ولن تكون كلمته الأخيرة هي كلمة السياف، وقاضي الإعدام، ويقوم بحد (الردة) المفترى عليه على حديثين من أحاديث الآحاد: "من بدل دينه فاقتلوه" وهذا انتقده العلماء في العصر الحديث والقديم من وجوه كثيرة لا سيما وجهه التاريخي إلى جانب وضعه وهو في صحيح البخاري، وحديث "لا يحل دم المسلم إلا بثلاث: قتل النفس، والثيب الزاني والمفارق لدينه"، وهو في صحيح مسلم ولا يوجد قتل في القرآن إلا قصاصا للنفس بالنفس حيث لم يعثر باحث واحد على أثر لعقوبة الرجم في القرآن ولا لمفارقة الدين. فلا يوجد نص في القرآن كله يؤيد حد قتل المرتد (الردة(.
وارتد عبيد الله بن جحش بعد إسلامه وهجرته إلى الحبشة واعتنق النصرانية هنالك، وهو ابن عمة سيدنا النبي ﷺ ، فلم يهدر النبي ﷺ دمه ولم يطلب من النجاشي تسليمه إليه ولا أوعز إلى أحد بقتله. وارتد رجل آخر عن الإسلام بعد أن كان من كتاب الوحي للرسول ﷺ ولم يكفيه فقط الارتداد بل ذهب يتقول على الرسول ﷺ الكذب، وتركه الرسول ﷺ حرا طليقا. وارتد شابان عن الإسلام واعتنقا المسيحية فشكاهما أبوهما إلى الرسول ﷺ قائلا: "يا رسول الله، ادع ولداى يدخلون النار" فلم يدع الرسول عليهما ولم يأمر بقتلهما، بل أسمع الرجل قوله تعالي: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي - البقرة 256}.
ورغم الكثير من الآيات البينات التي تؤكد بكل معاني التأكيد اطلاق حرية اختيار اعتناق الدين والعقيدة والفكر في الإسلام، لكم دينكم ولى دين ولا إكراه في الدين ويأتي هؤلاء الجهلة المتنطعون وينسبوا للرسول ﷺ أقوال زيف تتنافي تماما مع نصوص الاجماع بالقرآن وأفعال الرسول ﷺ، ويطلبون منا أن نصدقها ونؤمن بها على أنها هي الإسلام، فسيدنا رسول الله ﷺ قال: "لا يأتي مني قولا مخالفا للكتاب لأنه حجة الله على خلقه . وعن رسول الله ﷺ أنّه خطب فقال: "إنّ الحديث سيفشو عليَّ، فما أتاكم عنّي يوافق القرآن، فهو عنّي، وما أتاكم عنّي يخالف القرآن، فليس عنّي". فالرسولﷺ أمرنا بأن لا نطيع أي حديث به حكم يخالف حكم الله القرآن الحكيم، فأي حديث به حكم يخالف القرآن، فهو حديث كاذب وضعته الزنادقة الشياطين أهل الوضع والتدليس.
فهذه هي الآيات البينات التي جعلت دين الإسلام يأخذ بحرية إختيار الفرد له وعدم إكراه الناس فيه بالبغي والجبروت وليس في حكم الإسلام القرآني عقوبة للمرتد تارك دينه الإسلام، فقال الحق: {لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي - البقرة 256} - {فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر - الغاشية 21-22} - {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر - الكهف 29} - {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين - يونس 99}.
وقال الحق: {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير - التوبة74} فأسباب نزول هذه الآية البينة، أنها نزلت في حق الكفار المنافقين الأولين في زمن سيدنا رسول الله ﷺ وهما عبد الله بن سلول والجلاس بن سويد، والتبيان في صدر الآية من قبلها: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير- التوبة 73} والآيات كلها فى سورة التوبة وليست لها أي علاقة من بعييد ولا قريب في الحكم بقتل المرتد عن دينه ولم يذكر الله تعالى فيها البتة سياق الردة ولم ترد في كل القرآن آية واحدة قالت اقتلوا المرتد عن دينه، فإنما هي فرية أحاديث سنية شيطانية الوضع وكاذبة ورد بها قتل المرتد.
فنحن المسلمين ديننا ومنهاجنا وحكمنا هو كل ما اتى فى هذا القرآن منهج الله والمسلمين ، فأئمة أهل السنة والجماعة لا تجوز الصلاة خلفهم لأنهم غفلة ضالين ومضللين ومشركين بالله أحكاما شيطانية منكرة بأحاديث موضوعة لم ينزل الله بها في سلطان محجة القرآن الجميل منهاج وشرع المسلمين. فلابد من سحب البساط من أهل السنة ولا بد من المجتمع الدولي وحقوق الإنسان منع تدريس عقيدة أهل السنة والجماعة باسم الإسلام.ووقال الله تعالى فلكم حرية اختيار الدين ولكم دينكم ولي دين، فأهل السنة والجماعة خوارج ليست مسلمين ولا يتبعون القرآن الكريم شرع المسلمين ومخالفين له بالبينة، فأهل السنة والجماعة لا يمثلون الإسلام ولا هم مسلمون. فأهل السنة والجماعة ما هم إلا فرق محدثة وبدعة ضلالة شيطانية أموية ظهروا بعد الإسلام ب 100 سنة.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 21 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة