التوم هجو, تصويبة واحدة لا تكفي, ربما مصنع احذية كتب ⁨عبدالعزيز وداعة الله

التوم هجو, تصويبة واحدة لا تكفي, ربما مصنع احذية كتب ⁨عبدالعزيز وداعة الله


04-25-2022, 04:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1650856190&rn=0


Post: #1
Title: التوم هجو, تصويبة واحدة لا تكفي, ربما مصنع احذية كتب ⁨عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 04-25-2022, 04:09 AM

03:09 AM April, 25 2022

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



التوم هجو و امثاله لا يستحون و قد أُنْتُزِعتْ منهم الانسانية و الوطنية بل و الدين, و هُم مِمن ادركتهم الشيخوخة في بلد تتجاوز فيه نسبة الشباب65% . و للأسف أنَّ الفشل و الكوارث و المصائب في هذا البلد المنكوب المتسبب فيها بعضاً مِنْ هذه الفئة العمرية التى ترى نفسها الوصي الوحيد لِحُكم السودان, و ما دونهم مجرد آليات تُيَسّر لهم الوصول الى كراسي السلطة. و(الرجل) لم تثبطه رسالة بنت الفحل و ظلَّ ماضٍ في طريقه المعوج يطِلُّ علينا بين الفينة و الأخري متحدثا نيابة عن الانقلابي بِقُرْب الإعلان عن حكومة(كفاءات).
و نسأل: هل فكَّر التوم هجو و امثاله يوماً في العدالة لِضحايا مجزرة الاعتصام و ما تلاها من قمع و اعتقالات و قتْل و إعادة تمكين و ضائقة معيشية غير مسبوقة, و علاقات دولية ذات محاور مشبوهة و انفلات امني ؟ و الاجابة بالنفي , فكل هَمّ الانقلابيين و حاضنتهم مِن التوم و شاكلته لا شأن لهم بما اشرنا اليه حيث همهم هو تحقيق هدفهم الاول كراسي السلطة, و لكنّهم و لجهلهم إنَّ المظلوم لن يهدأ و لن يترك الظالمين لَيهنئوا بالسُلطة, فكيف لِقاتِلٍ خائنٍ غَدَّار أنْ يأمل في الهناء بالحُكْم؟
و للأسف قد أُنْتُزِعتْ منهم الانسانية لأنهم يلهثون وراء المناصب حتى لو كانت على جماجم و دماء خيرة شباب الوطن, و لا ادري مَنْ يريدون انْ يحكموا إذا كانوا يقتلون شبابهم بأبشع وحشية و في المقابل هُم على مشارف الموت, و أُنْتُزِعتْ منهم الوطنية فلو انَّهم أُوتوا ادني قدْرٍ مِن الوطنية لَمَا عمِيَتْ بصائرهم عن بطولات شبابنا صُنَّاع الثورة و أهلها الحقيقيون و لَتخلَّوا و لو بَعْد حين عن شهوة السُلطة ريثما يتعافى السودان و ينعم قليلا بثورته الممهورة بأرواح المئات مِن الشباب, و لينتظروا الفترة الانتقالية لِتُراجِع وَتقوِّم السجل الانتخابي و كل ما يتعلق بإجراءات انتخابات حُرَّة نزيهة. و أمَا بُعْدهم عن الدين فالامثلة كثيرة يضيق بها المجال و نكتفي بالتذكير بتحذير الاسلام مِن إعانة الظالم, و أنَّ (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)النساء93
و بَعْد الرسالة الرصينة المقذوفة التى بعَثتْ بها الصحفية الشابة صفاء بنت الفحل للتوم هجو باسم الشعب له و لأمثاله, ظننا أنَّ في(الرجل) و أمثاله قدْرَاً مِن الحياء و تأنيب الضمير فيصحوا و يعتذروا و يقفوا مع الشعب و شبابه صُنّاع الثورة و احتراماً-على الاقل- لأُسر الشهداء, لكنهم ماضون في غيّهم, فإنهم مِن طينة لا تشبهنا كما قال الاستاذ وجدي صالح أمثال التوم هجو و جنرالات الانقلاب و مَن شايعهم بأنهم لا يشبهوننا. و نقول: سلِمتْ ساعِد بنت الفحل التى طالما احسنت كتابة الرسائل, و لكن يبدو انَّ(تصويبة) واحدة لا تكفي, و يلزمنا مصنع احذية و أيادٍ قوية للتصويب عليه و على امثاله مِنْ دون استثناء لجنرالات المجازر المتشبثين بالسلطة.
و قد وعَدَنا صاحب انقلاب25 اكتوبر و(اخوانه) بتكوين حكومة كفاءات في غضون اسبوع و ها قد مضت خمس اشهر, و لعل حسابات الجنرال للأسبوع و الشهور غير الحساب المعروف, و نشفق على السودان, و نسألهم و نسأل انفسنا بحسرة: مِنْ أيْن للبرهان وَ حميدتي وَجُنُودَهُمَا معرفة الكفاءات, و قد افتضِحت قدراتهما العقلية و العلمية كلما اعتلوا منبرا؟ فقد بدأتْ الثورة بحكومة كفاءات منهم على سبيل المثال رئيسها دكتور عبدالله حمدوك, و بروفيسور محمد الامين في وزارة التربية و التعليم, و خبير المناهج دكتور عمر القراي, و الخبير المالي الدولي دكتور ابراهيم البدوي, و دكتور اكرم على التوم في وزارة الصحة و غيرهم , اضافة لزمرة الشباب في الوزارات الأخري, غير انَّ شراكة لجنة امن النظام البائد عجَّلتْ برحيل الكفاءات, و ها نحن قد أُبتلينا بعد الانقلاب المشؤوم بحكومة من النطيحة و المتردية و ما اكل السبع, جبرين, اردول و اشباههم. و هي شراكة رفضها بحنكته و وطنيته الوطني الراحل دكتور على محمود حسنين محذرا مِن الدخول فيها.
و إنَّ التوم هجو و اشباهه مِنْ اسوأ اعوان السلطان الظالم و انهم ليضيعوا آخِرتهم بدنيا غيرهم, و ان الظلمة و اعوانهم مصيرهم –بإذن الله- اسوأ ما يكون, ونختم بالآية88 من سورة يونس:(وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ, رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ...)






عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/24/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 04/24/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/24/2022