لا يوجد تنظيما تعرض للمتاعب في العهد الانقاذي اكثر من حزب الامة وقواعدها ولم يتعرض نظام الانقاذ لمعارضة سياسية شرسة اكثر مما قام بها شباب حزب الامة بقيادة مبارك المهدي من يوم الاول لانقاذ، نعم هذه حقيقة وبل ظل شباب حزب الامة علي موقفهم حتي انهيار النظام منهم من صار في الغربة طوال فترة الانقاذ ومنهم من اضطر الذهاب الي الداخل اضطرارا لتفادي مؤامرات المهدي . انهم مجموعة سياسية في غاية التهذيب والامانة والصدقة والذي قال عنهم دكتور علي الحاج عيبهم الوحيد انهم لا يعرفون صناعة المؤتمرات ،وبل باتوا نموذجا للاخلاق وعناصر الوفاق امثال مهدي داود الخليفة الذي لا ينافسه مخلوق في المثل الا الانبياء المعصومين ، وصديق بولاد دكتور في شئ ،والسفير علي حمد الرجل الشجاع في قول الحق وحارث دبلوماسي بالفطرة ،وصادق الذين الصورة للسوداني الذي يتمناه لكل سوداني وصلاح جلال حكيم السودان وركن الحزب. والعبقري الاعلامي عباس الفكي ،و الجوهر ودودي وبازرعة وحماد وعقيل وغيرهم من الدرر والجواهر . ولكن المصيبة كانت في المقبور صادق المهدي كل مصائب السودان هو منبته هو حيا وميتا. الذي صالح باسرته الصغيرة وصار جزء من النظام وعارض بباقي الحزب منذ يوم الاول وتآمر علي الحزب و سلم السلطة للانقاذ عندما علم لقد افل نجمه .وعارض بجسم الحزب ليقوم بادوار التمويه للمعارضة وتشتيتهم اكثر من مرتين وباع الحزب اكثر من مرة للانقاذين بعد ان سمنه هؤلاء الشباب . وصار جزءا من الكيزان في السر والعلن حتي وفاته .وضحي بكل قواعد الحزب ومستقبل شباب حزب الامة .وتخلي عن مبادئه ضد الاستعمار المصري اوصي لبناته واخوانهم ان يعودوا الي اهليهم في الشمال والدخول في الحضن المصري عندما ايقن ان اهل الغرب قد تعلموا ومحال ان ينقادوا بالعاطفة الدينية الكذبة . واستمع اليهم في مدينة نيويورك وسمع ما لا يتوقع ان يسمع من ابناء الناس الذين شربوا ماء الوضوء . واعتقد بانهم مجموعة متمردة ليذهب لنفسه الي دارفور ووجد النسخة نفسها بل انه منبوذ بسبب جلد البشير .هرولوا الي مصر وهذه مريم تدعوا المصرين لاستعمار السودان اكثر مما هو عليه وبدلوا جلودهم لتكون تخين مثل جلد البشير . ان الامل الوحيد لانقاذ حزب الامة القومي تحت قيادة برمة ناصر لان التخلص من الذين باعوا الحزب واجب والا يصبح الحزب مثل الشيوعي والبعثي يعيش علي الهبات السياسية. اعطوه او منعوه. ومهما قلنا ان مريم التي كانت تحضر مؤتمرات المعارضة وتحضر الي السوداني وتستقبل بعربات مراسم رئاسة الجمهورية من المحال ان تكون صالحة للمرحلة بعد الثورة ضدهم فان علي الحزب ان يقبل بدور برمة في قيادة الحزب لان طموحات عائلة الصادق لقد قبرت مع الانقاذين وهذا واقع ينبغي عليهم ادراكه.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 04/24/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة