،،عبدالقدوس الخاتم والذي ولد في العام 1945 من أميز النقاد على مستوى الوطن العربي في الكتابة عن النص الروائي والقصصي والشعري، وله مساهمات في دراسات الأدب المقارن، وفي ترجمة العديد من النصوص الروسية والإنجليزية للغة العربية حيث كان يجيد اللغتين، بجانب أنه كان يكتب القصيدة المعاصرة. و (وارتبط الخاتم بحقبة الستينيات التي شملها بالاهتمام والتقدير والدرس، وغاص عميقا في دروب الكتابة السيرية والشعرية والسردية مع ملاحظات حول دراسات نقدية، وتتداخل في الكتابة أنماط متعددة من القراءات النقدية وبأسلوب خاص للناقد تناول به شؤون الثقافة السودانية ومكوناتها وأيام ازدهارها وتطورها وتراجعها مثلما تراجعت ثقافات عالمية بتغير الأزمنة وصراعات الأمكنة.) (يقول الخاتم في إشارة إلى كتاب محمد عثمان يسن "ذكريات وأحاديث" عن تاريخ ونقد الشعر في السودان، إن "المؤلف أبعد ما يكون عن إصدار أحكام القيمة سياسية كانت أم فنية أم أدبية، ولكنه يكتفي باللمحات الدالة الموحية، فعنده أن أعضاء الجمعية السرية التي مونها المثقفون في العشرينيات تشبه إلى حد كبير الكتاب الفرنسيين الذين هيؤوا الجو للثورة الفرنسية، فقد كانت منشوراتهم وأشعارهم تحفز الشعور العام وتلفت نظر الشعب لمساوئ حكم الطغاة".) (وعن صراع الأجيال يشير الخاتم إلى غيوم كثيفة تنعقد في سماء الأدب السوداني، وأسئلة شائكة تنهش ذهن المراقب الحائر، ثم يمضي قائلا "ألم يخرج شعراء الغابة والصحراء من عباءة جوجول الشعر السوداني المعاصر محمد المهدي المجذوب؟!".) اكتسب عبد القدوس المعرفة الجينية من والده الأستاذ محمد الخاتم عثمان عبد الباقى الذى ولد فى قرية حفير الشائب والذى أفردت له سيرة فى رواد الفكر السودانى لباشرى وكنت قريبا منهم لابوالعزائم حيث يعتبر الخاتم مرجع فى اللغة العربية ومستشار اسماعيل الازهرى وأستاذ وملهم الأستاذ مبارك زروق. كتب عبد القدوس فى كبريات الصحف العربية وكانت له زاوية راتبة فى مجلة الدوحة بعنوان من لندن!!! ،،يري القاص والروائي عيسي الحلو ان عبد القدوس قلم قوي وعميق الثقافه وله ذائقه جماليه اصيله ومنفتح علي الحداثه وهو يعالج في كتابه هذا العديد من الظواهر الابداعيه في اجناسها المختلفه، ويضيف ان قدره عبد القدوس النقديه الكبيره استطاعت ان تري كل الاجناس الابداعيه في تلامسها وفي تجاورها، فقد عالج الشعر الغنائي وعالج المسرحيه واللوحه التشكيليه والروايه والقصه والشعر، وتابع تطور هذه الاجناس الادبيه منذ ما قبل استقلال السودان في مدارسها التقليديه وتطورها في زماني الحداثه وما بعد الحداثه.،،،
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/14/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة