مع المبدعة رباح المهدي وهي تعيش الفضيلة والقرآن في عصر التفاهة والتافهين ؟ 1/5

مع المبدعة رباح المهدي وهي تعيش الفضيلة والقرآن في عصر التفاهة والتافهين ؟ 1/5


03-08-2022, 11:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1646777466&rn=0


Post: #1
Title: مع المبدعة رباح المهدي وهي تعيش الفضيلة والقرآن في عصر التفاهة والتافهين ؟ 1/5
Author: ثروت قاسم
Date: 03-08-2022, 11:11 PM

10:11 PM March, 09 2022

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]


+ مقدمة :
هذه مقالة من خمسة حلقات جاء وقتها تبين بالآيات والبينات الصلدة إن المبدعة رباح المهدي خير ثمرة لجدها العظيم الامام الاكبر عليه السلام ، ولوالدها الإنسان العظيم ... فبثمارها تعرفونها . هي شجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي اُكلها كل حين بإذن ربها . ترعرت في بيوت الفضيلة ، فشربت البان المبادئ الباذخة ، والقيم السامقة ، والمرجعيات الأخلاقية العالية ، والتواضع الفكري ، والضمير الحي الذي يهرول خلف الحقيقة و( الاسماء كلها ) ، فصارت تعيش القرآن ، وتقدم القرابين الوطنية التي تأكلها النار في معبد الحدادي مدادي ... آيات لقوم يتفكرون . هي ايقونة تضئ من فوق الجبل في عصر التفاهة والتافهين الذين يعلقون الاطفال القصر المعوقين من ارجلهم ورؤوسهم على الارض ، ويدقون المسامير في اجسادهم الغضة .

نعم ونعم ... تجسد المبدعة رباح قنديلاً مُتلالاً من القناديل التي تضيء مواضع العتمة ، فتطرد الخفافيش التسلطية الاستبدادية الفاسدة ، التي اعتادت العيش في الظلام ، وتنير الطريق لكل السيارة ، وتهدي للإنقلابيين وحتى قادة حزب الامة عيوبهم ، وتصحح المسارات ، وتراقب ، وتنشر البيانات من غير خوف ولا وجل ، فهي تهرول خلف الحقيقة ( والاسماء كلها ) .
تؤمن المبدعة رباح إن كل واحد منا يمكن ان يغير محليته ، ويقش امام دار بيته ، حتى نتمكن كلنا جميعنا بعدها من تغيير الوطن للأفضل ... ولا يغير الله بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم .
لولا ( التدافع ) الذي تمارسه المبدعة رباح بفهم وعقلانية ومنطق وتجرد ، وهي تراقب وتحاسب وتهدي الى ما تراه سواء السبيل في مصلحة الوطن ... حتى رئيس حزبها المُكلف ... لولا هذه وتلك من ممارسات عقلانية ووطنية ( لفسدت الارض ) .
نعم ... ما تقوم به المبدعة من ( تدافع ) إستنساخ لما كان يفعل والدها العظيم ، مهتدية بالآية 251 في سورة البقرة :
... ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ...
تذكرني ممارسات المبدعة رباح بالآية 23 في سورة هود .
قالت :
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .
واخبتوا إلى ربهم ... توكلوا على الله بعد ان عقلوها .
كما تهرول المبدعة رباح خلف ثلاثية الثورة المجيدة في الحرية والسلام والعدالة … حرية احترام حقوق الانسان وحرية التعبير والحريات الخاصة والحريات العامة وحرية ممارسة الديمقراطية الكاملة . وهي في ممارسة حريتها المنضبطة لا تخش لومة لائم ، فالحرية لها ولسواها .
ترفع المبدعة رباح شعار السلام الشامل العادل ، سلام الأمن والأمان والطمأنينة ، بعد زوال اسباب ومبررات الحروب والنزاعات الاهلية ، بالوفاق والقبول بالحدود الدنيا للمطالبات .
تتحرى المبدعة رباح عدالة السماء ، وليس فقط عدالة القانون الذي يضعه الكوزجويد . ترفض المبدعة رباح العدالة الإنتقائية ، عدالة الغبينة والتشفي والانتقام التي تحركها الرغبات الشخصية والخصومات السياسية ، مثل سجن البرهان لخصومه السياسيين بتهم ملفقة ومفبركة ، وتعذيبهم داخل السجون كما يحدث لمحمد الفكي سليمان ، وخالد سلك ، ووجدي صالح .
تتحرى المبدعة رباح العدالة الإنسانية ، التي تجسدها الآية 25 في سورة الحديد :
لقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ ...
وكفى بنا حاسبين .
+ رسالة الوالد العظيم للمبدعة رباح المهدي ؟
نعيش حالياً الدولة الظالمة ، بينما كان السيد الامام ينادي طيلة حياته بالدولة الراشدة .
قال :
الانسان هو خليفة الله في الارض . هذه الخلافة لا تمارس بالبطش ، وإنما تمارس بالمشاركة والشفافية وسيادة حكم القانون . هذه المعاني هي التي تحتوي عليها حقيقة الوحي . هذه المعاني هي اساس الحكم الراشد ، كما تظهر الصورة ادناه :


يمارس نظام حميتي – البرهان البطش ، ويرفض المشاركة . بل قاد إنقلاباً ضراراً في 25 اكتوبر 2021 لفض الشراكة مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، الذي وقع معه الوثيقة الدستورية في اغسطس 2019 . نظام حميتي- البرهان يرفض الشفافية ، ويستهجن حكم القانون ، بل يقتل ست النفور برصاصة حية تبعثر اشلاء مخها في الهواء ، وبدم بارد . ويستمر نظام حميتي- البرهان في قتل الأطفال القُصر الذين يتظاهرون سلمياً .
نظام حميتي – البرهان ابعد ما يكون عن المعاني والقيم التي تحتوي عليها حقيقة الوحي ، وابعد ما يكون عن الحكم الراشد ؛ بل هو حكم ديكتاتوري إستبدادي تسلطي مُتسلط يلغ في دماء الشباب .
يجب علينا ان نستمر مع المبدعة رباح في مقاومة هذا النظام اللاإنساني ، مهتدين بآيات من سورة الشورى التي تقول :
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ... وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ . إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
صدق الله العظيم .
+ النفس المطمئنة ؟
في مساء الاربعاء 25 نوفمبر 2020 ، في ابوظبي البعيدة ، رجعت نفس مطمئنة إلى ربها راضية مرضية ففُتحت لها ابواب السماء ، وقال لها خزنتها :
سلام عليكم ، طبتم . فادخلوها خالدين .
وقالت النفس المُطمئنة:
الحمدلله الذي صدقنا وعده ، واورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء ، فنعم أجرالعاملين .
ورأت النفس المطمئنة الملائكة حافين من حول العرش ، يسبحون بحمد ربهم ، وقُضي بينهم بالحق ، وقيل الحمد لله رب العالمين .
ولكن عندنا في ارض الحدادي مدادي ، بل في العالم قاطبة ، إنطفأ النور ، وإنكسر المرق ، وتهشمت البوصلة ، وإنصرف عنا بجسده الرائد الذي لم يكذب اهله ، وإن بقيت روحه تناجينا بأن إستمسكوا بالعروة الوثقى ، وبالامل في غد كله قمح ووعد وتمني .
+ كيف تجسد المبدعة رباح الفضيلة ؟
تجسد المبدعة رباح المهدي الفضيلة التي تعب فلاسفة الاغريق القدامي في إستنباط آليات استيلادها في الاناسي .
كيف نستولد الفضيلة في الاناسي ؟
قبل اكثر من الفي سنة مما تعدون ، تناظر فلاسفة الاغريق والرومان حول سؤال قديم – جديد ، أقدم من الافكار التي برزت في عهود الاستنارة والتنوير في القرن الثامن عشر ... العهود الخيرة التي استولدت فكرة الديمقراطية والحريات الشخصية والمجتمعية والفضيلة . ولا يزال هذا السؤال يقلق بال المفكرين والفلاسفة في القرن الحادي والعشرين وهو :
كيف نستولد الفضيلة في الاناسي ؟
اجاب القرآن الكريم على هذا السؤال المفتاحي في آيتين من آياته كما يلي :
الآية الاولى هي الآية 25 في سورة الحديد ، والآية الثانية هي الآية 251 في سورة البقرة .
نواصل في الحلقة الثانية ...


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/08/2022



عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 03/08/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/08/2022