النيل الاصفر هل يكون حل لتعويض نقص المياه بسبب سد النهضة

النيل الاصفر هل يكون حل لتعويض نقص المياه بسبب سد النهضة


02-24-2022, 00:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1645657987&rn=0


Post: #1
Title: النيل الاصفر هل يكون حل لتعويض نقص المياه بسبب سد النهضة
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 02-24-2022, 00:13 AM

11:13 PM February, 24 2022

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس


[email protected]



أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ إنتاج الكهرباء لأول مرة من سد النهضة المثير للخلاف بينها وبين كل من مصر والسودان ، ويقع السد، في منطقة بني شنقول ، وتسبب، منذ الشروع في إنجازه عام 2011 في أزمة بين أثيوبيا ومصر والسودان وبعد اكتمال هذا السد ليس امام السودان ومصر حلول الا البحث عن بدائل اخري لتعويض نقص مياه نهر النيل الازرق خاصة بعد تفريط البلدين في ايقاف هذا السد الذي يعتبر كارثة تهدد استقرار البلدين فقد كانت هناك ثغرة قانونية تسمح بايقاف تشيد سد النهضة في حال تقدم السودان بطلب تحكيم دولي الي محكمة العدل الدولية علي اساس ان السد يقام في ارض سودانية استناد علي اتفاقية. العام 1902م و منطقة بني شنقول المحتلة التي منحت الي اثيوبيا بدون وجه حق ابان فترة الاستعمار الانجليزي المصري للسودان فالمنطقة سودانية الملامح واللسان وهي تعتبر امتداد طبيعي لشعب النيل الأزرق الذي اقام سلطنة الفونج علي انقاض دولة علوة في العام 1505م والتي استمر وجودها حتي العام 1821م بعد تعرضها للغزو التركي المصري ،

ان. قيام كل من مصر والسودان بتوقيع اعلان المبادي مع الجانب الاثيوبي في العام 2015م منح اثيوبيا الحق في العبث بحقوق البلدين في مياه النيل فاتفاقية العام 1902م بين الاستعمار الانجليزي للسودان مع الملك الاثيوبي منليك الثاني سمحت لاثيوبيا باستغلال منطقة بني شنقول في اغراض الزراعة واستخراج معدن الذهب الذي تشتهر به المنطقة
مع حرص سلطات الاستعمار الانجليزي علي عدم السماح للجانب الاثيوبي ببناء اي سدود او حواجز علي نهر النيل الازرق او نهر السوباط الذي يقع الان جزء كبير منه داخل حدود دولة جنوب السودان وقد كانت اسباب تلك الاتفاقية ترغيب من الجانب الانجليزي لملك اثيوبيا منليك الثاني حتي يسحب جيشه من اراضي سودانية حيث استغل ملك اثيوبيا انشغال الدولة المهدية اثناء حربها ضد قوات كتشنر باشا وعمل علي التوغل حتي منطقة الرصيرص وكركوج علي النيل الأزرق ومناطق اخري علي نهر السوباط فقد كان ومايزال في اعتقاد عدد من القادة الاثيوبين بان حدود بلادهم تمتد حتي ملتقي النيلين غربا وشمال نهر عطبره شمالا ونهر السوباط جنوبا والصومال شرقا ولكن دخول الاستعمار الانجليزي افشل المخطط الاثيوبي بالتوسع في السودان بالمقابل احتفظ الاستعمار الانجليزي بمنطقة قوبيلا التي تقع الان داخل حدود جمهورية جنوب السودان كدليل لضمان تنفيذ الاتفاق ولكن عقب استقلال السودان في العام 1956م وخروج الاستعمار الانجليزي قام السودان في تصرف غريب بالانسحاب الاحادي من منطقة قوبيلا وتسليمها الي اثيوبيا بدون ان يوفي الجانب الاثيوبي بتسليم منطقة بني شنقول للسودان ، واثيوبيا تصرح في اكثر من مناسبة بانها لاتعترف باتقاقية العام 1902م وتقول انها كانت في عهد استعماري وهذا مايدعم موقف السودان في استرداد منطقة بني شنقول فقد فات علي اثيوبيا انها عند توقيع اتفاقية 1902م كانت دولة مستقلة اذا علي السودان تقديم شكوي الي مجلس الامن الدولي باسترداد منطقة بني شنقول ودعم شعبها في الحرية من الاحتلال الاثيوبي ، ان كل الذي حدث من تفريط في حدود السودان التاريخية كان نتيجة لعدم الاستقرار السياسي وغياب الوعي بتاريخ وحقوق البلاد فالسودان من ناحية ثقافية هو تراث يتجاوز حدودنا الحالية ليحتل مساحات كبيرة. من التواصل الاجتماعي المشترك مع شعوب تتصل ببعضها البعض كان يمكن ان تكون اضافة لنا لا خصم منا ، ولكن بعد فقدان بني شنقول الي حين يمكن ان يعمل كل من السودان ومصر في احياء الروافد القديمة التي كانت تمد في نهر النيل الرئيسي بالمياه حتي تساعد علي سد النقص المحتمل من مياه نهر النيل الأزرق الذي يمثل 70% من جملة مياه النيل العامة فهناك العديد من الوديان والانهار الموسمية التي تحتاج الي اقامة سدود صغيرة عليها وتوسيعها حتي تصير انهار دائمة الجيران خاصة وان فصل الخريف ربما يشهد في الفترة القادمة هطول امطار متواصل بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتصاعد المياه والتبخر من بحيرة سد النهضة و يمكن ان يساعد احياء الانهار الموسمية في النهوض باستقرار وزراعة مناطق شمال السودان وشمال كردفان وشمال دار فور وايقاف النزاع بين المزراعين والرعاة بسبب مصادر المياه الشحيحة في تلك المناطق ، يعرف معظم الناس بان للنيل رافدين رئيسيين وهم النيل الأبيض والنيل الأزرق ولكن فات علي بعضهم ان هناك نهر كان الماضي يحمل اسم النيل الاصفر هو رافد سابق (حوالي 8000 إلى 1000 قبل الميلاد) يربط بين مرتفعات وداي في شرق تشاد ونهر النيل. بقاياه معروفة باسم وادي هور. يمر الوادي عبر ولاية غرب دارفور بالقرب من الحدود الشمالية مع تشاد ويلتقي بالنيل بالقرب من مدينة دنقلا بشمال البلاد ويمكن بقليل من الجهد احياء تدفق مياه النيل الاصفر الي النيل بشق مجاري النهر المدفونة تحت الرمال وتوصيل جميع الخيران والوديان في المنطقة لتصب فيه و بدون شك لن يصل هذا المشروع الي تكلفة مالية عالية مثل تكلفة مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يعتبر أضخم مشروع لنقل المياه في العالم عرفه الإنسان حتى الآن، أسس له معمّر القذافي حيث يستند المشروع على نقل المياه العذبة عبر أنابيب ضخمه تدفن في الأرض يبلغ قطر كل منها أربعة أمتار وطولها سبعة أمتار لتشكل في مجموعها نهراً صناعياً بطول يتجاوز في مراحله الأولى أربعة آلاف كيلو متر، تمتد من حقول آبار وات الكفرة والسرير في الجنوب الشرقي وحقول آبار حوض فزان وجبل الحساونة في الجنوب الغربي حتّى يصل جميع المدن التي يتجمع فيها السكان في الشمال. سيتغذّى النهر في المستقبل برافدين آخرين، الأول قادم من واحة غدامس والآخر من واحة الجغبوب وتجري دراسات حالياً لتغذية النهر من بعض أنهار القارة الأفريقية. لتتجمع مياه فرع النهر القادم من واحات الكفرة والسرير عند وصولها إلى الشمال في خمس بحيرات صناعية معلّقة أقلها سعة أربعة ملايين متر مكعب، وأكبرها سعة أربعة أضعاف هذا الحجم مملؤة بالمياه طوال العام. المشروع يستهدف بالدرجة الأولى توفير مياه الشرب للسكان وإقامة مشروعات زراعية استيطانية وإنتاجية و بينت الدراسات الفنية والاقتصادية والاجتماعية إمكانية نقل هذه الكميات الهائلة من المياه الجوفية إلى المناطق التي تتوافر فيها الأراضي الزراعية الخصبة والكثافة السكانية العالية والبنية الأساسية الزراعية، حيث سيتم نقل حوالي (6.5) مليون متر مكعب من المياه العذبة يومياً للأغراض الزراعية والصناعية ومياه الشرب. وقد خصص ما يزيد على (75%) منها للأغراض الزراعية والتـي بدورها ستخفف من وطأة السحب المتزايد من المياه الجوفية فـي مناطق الشريط الساحلي ذلك حال نهر صناعي نجح في سد حوجة ليبيا من المياه، والسودان اكثر حظ من الجارة ليبيا حيث يتمتع بحوض جوفي ضخم من المياه تخزن في باطن الأرض ويمكن الاستفادة منها باحياء الانهار الموسمية لتصبح دائمة الجريان طوال العام حتي تعمر الارض ويخضر الزرع

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/23/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/23/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/23/2022