#مهم تصريحات الاستاذ صديق أبوفواز رئيس حشد الوحدوي لصحيفة الجريدة عدد اليوم الأربعاء ٢٣ فبراير ٢٠٢٢م
#اعلام_حشد_الوحدوي
صحيفة الجريدة سعاد الخضر
1/ هل يمكن تحقيق تحالف جديد يضم كافة قوى الثورة في ظل تراجع دور قحت في قيادة الشارع وبروز دور لجان المقاومة؟ 2/ كيف يمكن لقوى الثورة التي شاركت في الحكومة الانتقاليةان تتجاوز اخفاقاتها حتى تقبل لجان المقاومة بالتحالف معها؟ ٣/ بعد قبول قحت بمبادرة فوكلر اصبح هناك تعارض بين رؤية الشارع التي تنادي بالاسقاط الكامل.
أبوفواز: اولا دعينا نثبت شيئ في بداية الاجابة على هذا السؤال: لجان المقاومة دورها منذ اليوم الأول لم لم يبهت ولم يتاورى، فلقد كانت هي التي تدير العمل الميداني حتى في وجود تجمع المهنيين قبل انقسام، ونحن من الذين عاصروا تأسيس لجان المقاومة وتجمع المهنيين و نسبة للظروف التي كانت فيها القوى السياسية من قمع ومن انقسامات خلال ال٣٠ عاما التي حكمت فيها الانقاذ. ومازالت القوى السياسية ممثلة في الأحزاب وجودها في الشارع ضعيف وحتى ليس لديها الكوادر الكافية لقيادة الحراك الشعبي لذلك كانت لجان المقاومة هي الابداع الشعبي الذي ابتكره الشعب السوداني وبالمشاركة مع القوى السياسية التي كانت واعية بضرورة أن تكون هنالك جهة لها القدرة على العمل الميداني وهي لجان المقاومة وعندما تكون تحالف قوى الحرية والتغيير اتخذ القرار بأن يكون تجمع المهنيين هو رأس الحرب لهذه القوى السياسية المتنوعة، وبالفعل كانت التجربة ناجحة وساهمت في إنجاح اسقاط البشير عبر الحراك الذي استغرق أربعة أشهر أو أكثر وفي الحقيقة ان الثورة لم تبدأ في ديسمبر، فلقد بدأت منذ المؤهلة الاولى لانقلاب ١٩٨٩ وتصاعد مرورا بحراك ٢٠١١م و٢٠١٣ و٢٠١٦ (وهو الحراك الذي كانت شراراته الأولى بداخليات البنات ببركس جامعة الخرطوم) ثم ٢٠١٧ حيث بدأت ارهاصات موازنة ٢٠١٨م ونحن في القوى السياسية أطلقنا عليها ميزانية الجوع أو ميزانية عام الرمادية، وبدأ التحضير لمناهضتها وبدأ بحراك يناير ٢٠١٨م الشهير. لذلك ديسمبر كانت تتويج لهذا العمل الذي لم يقف ابدا منذ صعود الانقاذ على سدة السلطة. إن الشعب السوداني والقوى السياسية السودانية دائما تصل إلى أراضي مشتركة لا اريد أقول كما يخطئ الآخرين ويقولون الحدود الدنيا لأن إسقاط النظام لم يكن حداً أدنى وإنما كان أرض مشتركة. لذلك شعار إسقاط النظام عندما تبنته قوى المعارضة ممثلة مؤخرا في قوى الحرية لم يكن حد أدنى وإنما كان سقف عالي جدا بالنسبة لمن كانوا يتماهون مع نظام البشير. نحن في القوى السياسية و كشعب سوداني نختلف.. ونختلف، لكن في النهاية نتفق الان هناك مشاكل بين القوى السياسية لأنه كما يعلم الجميع فان قوى الحرية والتغيير تعتبر اكبر تحالف في تاريخ الحركة السياسية في السودان لذلك كان يحتوي على قوى منها المؤدلج ومنها غير المؤدلج ومن أقصى اليسار إلى أقصى اليمين فكان من الطبيعي أن يحدث خلاف، سواءكان قبل إسقاط النظام أو بعده. لذلك لا أرى أن هناك من حرج أن يكون هناك خلاف سياسي ولابد في النهاية أن نصل لتفاهمات مشتركة وايضا يجب أن نهتم بالتفاصيل لأن كل الوثائق التي ابتدعتها القوى السياسية فيما مضى كان فيها سلبيات أساسية ومنها عدم الاهتمام بالتفاصيل لذلك كما يقولون الشيطان يكمن في تفاصيل أي اتفاقية وعليه فالاهتمام بالتفاصيل مهم، ووضع آليات لتنفيذه ووضع ميثاق عمل سياسي أخلاقي. وللاسف الشديد اعلان الحرية والتغيير لم يكن مصحوبا بميثاق وانما كان عبارة عن برنامج عموميات. وأكيد فإن برنامج من غير ميثاق شرف لن ينجح. النقطة الثانية والمهمة والتي نعمل عليها ويجب أن ينتبه لها قادةالشباب في لجان المقاومة والقوى النقابية ومنظمات المجتمع المدني: يجب عليهم أن ينتبهوا إلى أن التمادي في وضع اسفين ما بين القوى السياسية اوالأحزاب وپين قوى الحراك على الأرض يعتبر توجه خبيث وخطير جدا، بدأ في ظل نظام الإنقاذ ومازال مستمرا وأصبح أكثر شراسة، لأنه لا القوى السياسية تستطيع أن تسقط انقلاب ٢٥ اكتوبر لوحدها ولا لجان المقاومة يمكنها ذلك بمفردها. يجب أن يكون هنالك ميثاق يجمع كل هذه القوى المتناثرة وأنا متفائل وسوف يحدث ذلك قريبا.
نحن في حشد الوحدوي سلمنا خطاب داخلي بعد أن رجعنا للمجلس المركزي لقحت، عبارة عن مذكرة ضافية واقترحنا خطة على رأسها مراجعة ماتم في الثلاثة سنوات الماضية بكل شفافية والاعتراف بكل الأخطاء والسلبيات وتقديم اعتذار علني للشعب السوداني عن مابدر من بعض الجهات.
غير ذلك لا أعتقد أن الشعب السوداني سيرجع بقلب مفتوح مرة أخرى للحرية والتغيير. أو سيكون باستطاعة الحرية والتغيير ان تستعيد ثقة الشعب فيها من غير الاعتراف بالاخطاء والسلبيات التي حدثت في الماضي. ان القفز فوق الحقائق لن يجدي الحرية والتغيير.نفعا. ومحاولة تغبيش الوعي بالشعارات المرفوعة الان منها، وهي شعارات جميلة وتتماشى مع شعارات الشارع والقوى المدنية ولكن، الواقع يقول أن قحت رفعت شعارات في ديسمبر ولكنها لم تلتزم بها، لذلك يجب على قوى الحرية والتغيير انت تجتهد أكثر لإرجاع ثقة الشعب فيها.
أبوفواز: لا هذا التوصيف غير دقيق ودعونا نسمي الاشياء باسمائها، ففولكر لم يقدم مبادرة حتى يقبل بها الناس أو يرفضوها! وانما قدم نفسه كوسيط ومسهل، وهذه لايمكن أن نسميها مبادرة، وانا هنا لا ادافع عن قحت ولكن المنطق والعقل يقول اننا لانستطيع أن ننكر حتمية وجودنا وسط المجتمع الدولي وحتمية التفاعل معه. فنحن ماعايشين في جزيرة معزولة و لا نستطيع أن نستمر بمنأى عن الحقائق الموضوعية الموجودة حولنا، إذا كان في المجتمع الدولي أو الإقليمي أو دول الجوار، فعلينا أن نتفاعل ونتعامل معها بالحكمة، هذا لا يعني أن نقبل بكل شي ولايعني أن ندخل في الحوار مع المجتمع الدولي ونحن مغمضين ونبصم على كل شئ بالعشرة. هذا لا يمنعنا من الجلوس مع هذا الرجل أو غيره لإيصال صوت شعب السوداني لذلك اقول لمن يتحدثون عن مبادرة: ليست هناك مبادرة بالمعنى المتعارف عليه. وهو لم يتقدم بأي تفاصيل لكن قدم نفسه كوسيط يستمع لكل الآراء، و لم يشترط أن يجلس الجميع الان حول مائدة مستديرة. هو يتحاور مع الجميع كل على حدا ويجب توصيف الاشياء بقدرها.،فالتوصيف الصحيح مهم جدا حتى نستطيع أن نذهب للامام. قحت جلست مع فوكلر وكلامها كان واضحاً فلقد طالبت بتدابير دستورية جديدة لأن الوثيقة الدستورية ظهر أنها لن توصل إلى تحول ديمقراطي لأن بها سلبيات قانونية وسياسية كثيرة، واخطرها تقنين وجود العسكر في الشأن السياسي. هذا هو الموقف الأخير والمعلن لقحت وهي ترفض تماماً استمرار العساكر في الشأن السياسي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة