Post: #1
Title: نسلم السودان للأستعمار او المرتزقة .. بدلاً من الاحزاب العقائدية
Author: سليم عبد الرحمن دكين
Date: 01-26-2022, 03:39 PM
02:39 PM January, 26 2022 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين-UK مكتبتى رابط مختصر
لندن
ظللنا نقول ان الاحزاب العقائدية كانت ولاتزال مسببات الازمة السودانية منذ عام 1956 عندما حصل السودان على استقلاله لأول مرة من بريطانيا الى الان. فكيف ان يسلم المجلس العسكرى الحكومة المدنية الى الاحزاب العقائدية دون انتخابات شرعية ويكون الشعب السودانى صاحب القرار فى ذلك. فلكم ان تذكروا تحقق استقلال السودان فى سياق الانقسام العميق. نتيجة تصادم الثقافات والاديان والاعراق وادى ذلك الى ما يقارب 55 عاما الحرب الاهلية منذ عام 1956 حيث كان الاستقطاب العرقى والقوالب النمطية سبب الصراعات. النخبة التى الت عليها مقاليد السلطة بعد ان خرج الاستعمار فصلوا السودانين ثقافيا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وليس الاستعمار الذى فعل ذلك. وتوج التوتر وانعدام الثقة بين الشمال والجنوب وقتذاك وبقية مناطق الهامش جبال النوبة جنوب كردفان ودارفور والنيل الازراق وشرق السودان. وخرجت من رحم الاقصاء والجهوية والظلم الحركات السياسية المطلبية التى طالبت بالمواطنة المتساوية والهوية الوطنية ودولة القانون. قال عمر الدقير زعيم حزب المؤتمر السودانى , تحولت الى حركة مقاومة واسعة ويقصد الحراك السياسيى من الشعب السودانى ضد نظام فاسد استبدادى نظام عمر البشير البائد بالطبع. ومضى قائلاً ان الحل الوحيد هو اعادة الاعمار على أسس جديدة وسليمة تعترف بتنوع الواقع السودانى وتحسين أدارته وهزيمة الارث الضار المتمثل فى فرق تسد. فاذا كان المهندس عمر الدقير صادق فيما ذهب اليه فلماذا هو واقف الى جانب الاحزاب العقائدية التى فشلت فى ادارة التنوع منذ الاستقلال. ولكن بالاحرى اثارت الفتن والحروب والعنصرية والقبلية والظلم.. اننا نناشد قوى الحرية والتغيير بالطبع على راسها الاحزاب العقائدية ولجان المقاومة وقف العبث بارواح اولاد الناس والزج بهم الى تظاهرات لا اساس لها, انما مجرد فوضة سياسية. الاحزاب العقائدية تفتقر الى قناعة وطنية واضحة. ماذا ذهب اليه عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة من قرارات استسباقية هو انه يريد وقف الاحزاب العقائدية من العودة بالسودان الجديد الى سودانهم القديم. عبد الفتاح البرهان القائد الاعلى للقوات الشعب المسلحة ورئيس المجلس السيادى يريد ايضا ازالة الغموض عن الاسباب الجذرية للصراع السودانى فى السودان الكبير القديم, العرق والقبلية. كما انه لم يكن اعمى عن المشاعر الانفصالية القوية واسبابها .. نظراً لتاريخ الاضهطاد الذى واجه مناطق الهامش منذ الاستقلال الى الان. هل من الممكن ان نظل نلوم الاستعمار البريطانى الذى وضع انباء شواطى النيل والوسط فى مناصب القوة والسلطة, وادى ذلك الى انعدم الثقة والخوف والصراع بين الشعوب السودانية. هذه الانقسامات التى خلفها الاستعمار فى المجتمع السودانى مستمرة الى يومنا هذا ولاتزال تشكل الديناميكيات السياسية. ولكن لماذا سارت النخبة السياسية السودانية التى تولت مقاليد السلطة بعد الاستعمار وعلى راسها الاحزاب العقائدية فى نهج الاستعمار دون الاصلاح والتغيير طيلة هذه العقود من الزمن الى الان؟ الاجابة ببساطة لان بؤرة الكراهية والمشاعر المعادية لأهل الهامش لم تبرح صدورهم. عبد الله حمدوك رئيس الوزاء السابق لم يخرج عن اتفاق العسكر. ولكنه ابعد نفسه من قوى الحرية والتغيير وبالتحديد الاحزاب العقائدية المسيطرة على منبر قوى الحرية والتغيير. فانه من العصب جداً على المجلس العسكرى الشريك الاساسى بافساح المجال امام الاحزاب العقائدية او اى قوى سياسية اخرى بتكوين حكومة مدنية غير منتخبة شرعياً من الشعب السودانى. لان مهمة المجلس العسكرى الاشراف على انتقال السلطة الى حكومة مدنية منتخبة من الشعب فى نهاية الفترة الانتقالية. فلذلك لا يمكن اقصاء المجلس العسكرى بتاتاً. فانه باقى حتى تسليم السلطة الى حكومة مدنية وطنية شرعية منتخبة. قال الشيخ مطر يونس وهو زعيم دينى بسيط اعمى من وسط دارفور الذى القى خطبة فى اغسطس 2018 فى مدينة زالنجى قائلاً ان ازمات السودان لايمكن حلها الا عندما يذهب نظام الخرطوم يقصد بذلك نظام عمر البشير البائد الى مزبلة التاريخ. اننى اشاطرك الرأى يجب ان تذهب الاحزاب العقائدية الى مزبلة التاريخ هى الاخرى أذ انها مسببات ازمات السودان. لانه من الصعب جداً على الحركة الشعبية شمال توقيع اتفاقية سلام شامل مع استقرار سياسى وامنى دائم مع حكومة مدنية غير منتخبة شرعياً من الشعب السودانى تقودها الاحزاب العقائدية وبما فى ذلك حركة تحرير السودان لن تقبل هى الاخرى بحكومة غير منتخبة شرعياً من الشعب. اننا نكرر نداءنا الى لجان المقاومة والاحزاب العقائدية وقف هذه التظاهرات العبثية وقتل اولاد الناس بالمجان. حكومة مدنية شرعية منتخبة وليست حكومة مدنية مزورة. ها هم اتباعهم فى بريطانيا يطالبون السودانيين بالخروج فى تظاهرات لا اساس لها بل مجرد فوضة سياسية او عبث ليس الا. للمقال بقية. أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 24/1/26
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/26/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/26/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/26/2022
|
|