مستشار السوء الهائج.. العميد الطاهر أبو هاجة!!

مستشار السوء الهائج.. العميد الطاهر أبو هاجة!!


01-02-2022, 08:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1641151349&rn=0


Post: #1
Title: مستشار السوء الهائج.. العميد الطاهر أبو هاجة!!
Author: عبدالغني بريش فيوف
Date: 01-02-2022, 08:22 PM

07:22 PM January, 02 2022

سودانيز اون لاين
عبدالغني بريش فيوف -USA
مكتبتى
رابط مختصر





عندما يعاني شخص مصاب بالعُصاب من صراعات نفسية داخلية تتفاقم أكثر فأكثر ويعجز تماماً على حلها، حينئذ يدخل جسده على الخط ليلعب دوره للتخفيف من العذاب الداخلي، حيث يُثير أزمة متشنجة وهستيرية أو ببساطة توعك مبهم مع الإغماء. وهكذا، يوقِف الجسد العذاب النفسي بغتة، ويسمح للشخص بالشعور بالراحة بعد الاستيقاظ.
العميد الهائج، مستشار القاتل عبدالفتاح البرهان، الذي ظهر فجأة من حيث لا يدري السودانيين، مصاب بهذا المرض العُصاب الذي جعله يهيج بفظاظة مثل الرعد في سماء زرقاء أمام التظاهرات الشعبية المستمرة المطالبة برحيل الانقلابيين.
هذا العميد، النكرة، خرج بعد مجزرة يوم 30 ديسمبر 2021، مهددا المتظاهرين بالقول: أنه "لن يتم السماح لأحد بجر البلاد إلى الفوضى"، مشددا على أن التوافق والحوار هما السبيل لاستقرار السودان.
وقال أبو هاجة في بيان له يوم الخميس 29/12/2021م: "هناك أياد خفية تحاول جر البلاد نحو الفوضى وهي لا تريد لا انتخابات ولا ديمقراطية، وإنما تريد فترة انتقالية إلى مالا نهاية".
وأضاف: "هذه الجهات مرصودة ومعروفة ولن يُسمح لها بجر البلاد للهاوية وتطبيق مخططات الخراب التي نفذت في دول أخرى، وذلك لتقسيم السودان وتفتيته".
وأكد أن "استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية استنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد وأن التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو استقرار السودان".
الآن، وكما تعلمون، لأكثر من شهرين على وقوع انقلاب البرهان، وتعثر الانقلابيين في مواجهة الأزمات السياسية في البلاد دون معرفة كيفية تسوية جميع هذه الأزمات والقضايا التي لا تنتهي من التكاثر يوما بعد يوم، مثل التظاهرات الشعبية التي تزداد قوة وضراوة، والانفلات الأمني في معظم أقاليم السودان، والضغوطات الدولية على الانقلابيين بتسليم السلطة للمدنيين، وولخ. لم يجد الانقلابيين سوى اطلاق يد العميد الهياج لاستخدام عبارات التهديد والتخوين ضد المعارضين.
هذا التشنج المفاجئ للعميد أبو هاجة مستشار البرهان، ضد "الثُوار"، سمح للانقلابيين بأن يضعوا وراء قناع "التظاهرات الشعبية"، كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والإفلاس السياسي، ولا شيء غير الصراخ والهياج وترديد الأكاذيب.
الشعب الذى خلع بإصرار وعناد وكبرياءه الطاغية عمر البشير، وقدم التضحيات من الشهداء والجرحى، قال كلمته في التظاهرات الشعبية المليوناتية، ولا يقبل غير ممارسة حقه في الحرية والديموقراطية، ولا يسمح بكيل له تهم السب والشتم والتكبيت والهياج الحيواني.
عزيزي القارئ..
** لم يخرج السودان بثورته المباركة والعظيمة من تحت سيطرة الرئيس المخلوع عمر البشير لتدخل تحت وصاية العسكر والجنجويد وهيجان العميد أبو هاجة؟
** لم يثر السودان ليتحول إلى رهينة لأولئك العساكر والجنجويد الذين لا يعجبهم العجب، ولا الصيام في رجب، يعترضون على كل شيء وبأي شيء وليس من أجل شيء إلا لإعاقة الحياة السياسية وتعطيل مسيرة الديموقراطية وصناعة صنم ديكتاتوري عسكري جديد؟
*الأمر محير ومربك ويدعو للقرف والغثيان، هو ان الثورة قامت لتحرر إرادة الشعب، لكن هؤلاء يكبلونها من جديد.
* الثورة قامت لتخلص السودان من الاستبداد، أما العميد الهائج وبرهانه، يكرسونه مجددا.
*الثورة قامت لتقرر مبادئ الديموقراطية والحكم المدني، أما العميد الهائج وبرهانه، يعيدونها "إنقاذيه" جديدة، تقول للناس "ما أريكم إلا ما أرى"..
الشعب السوداني كافة، قال كلمته عبر التظاهرات الشعبية المليوناتية المطالبة برحيل الانقلابيين وتسليم السلطة لحكومة مدنية 100%، ولا يجدي الصراخ والهياج السياسي من قادة الانقلاب وحلفاءهم من حثالة الوسط والشمال ودارفور.
أما ماسح "الجوخ" العميد الهائج أبو هاجة مستشار البرهان، فيقول عن أمثالهم عمر بن الخطاب (توشك القرى أن تخرب وهي عامرة قيل وكيف تخرب وهي عامرة يا أمير المزمنين قال إذا علا فجارها أبرارها وساد القبيلة منافقوها)..
هذا المخلوق "الهجين" المدعو أبو هاجة، الذي يقتصر عمله في تنظيف واعداد وتلبيس الأحذية للقاتل عبدالفتاح البرهان، فهيجانه انما يصب في خانة النفاق والتزلف والتذلل والخضوع، بهدف التسلق وتحقيق مكتسبات لا يستحقها، ولذلك وجدناه في أي خلاف مع الأطراف السياسية في البلاد ومع الشارع الرافض للعسكر والجنجويد.
يقول العميد الهجين، إن "استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية استنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد وأن التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو استقرار السودان.
والعميد الهائج، إذن، لا يرى جدوى من استمرار التظاهرات.. لكنه نسى أو تناسى انه لولا التظاهرات الشعبية التي أطاحت بطاغية العصر -عمر البشير، لمّا عرف السودانيين هذا العميد (الهجين) الذي أصبح صوت سيده البرهان في كل مكان وزمان.
وفي الختام..
يجب ان يعلم العميد الهائج ماسخ جوخ البرهان، أن من خاض الثورة وعمل بها ولأجل أهدافها بالحرية والعدالة والمساواة، وفقد أصدقائه على طريق الحرية ورآهم يتساقطون، لا يمكن له أن يتراجع، بالرغم من الجرأة في إجرام السلطات الانقلابية ضد الشارع الثائر، ومهما بلغت شراسة الإجراءات والتدابير المفروضة، فلا أحد في العالم يستطيع أن يوقف المد الثوري في السودان.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/02/2022