كل ما الناس تطالب بتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية يخرج لنا الجنرال برهان بأنه سيقوم باجراء انتخابات مبكرة كأنه من سيحدد مستقبل البلاد ، وبنفس الطريقة التي قام هو بتعيين نفسه قائدا للجيش دون اي سند قانوني ، يريد أن يقرر مستقبل البلاد ويحدد متى تتم الانتخابات ، دون ان نعرف عدد سكان البلاد ، ودون ان يقوم بايقاف السيول الجارفة من الاجانب الذين يدخلون البلاد بعشرات الاف يوميا حتى تضخمت اعدادهم واصبحوا اكثر اهل البلاد واصبح ايجار منزل في السودان من المستحيلات ، وهؤلاء الاجانب صاروا يتحكمون في مصائر الناس سواء في الاقتصاد او الامن أو الوظائف الكبيرة والصغيرة.
واستمرار هذه الاوضاع والسيولة الامنية صار يهدد مستقبل البلاد ويقودها نحو الهاوية بسرعة شديدة جدا ، ومن الممكن ان نجد اهلنا هم اقلية في وطنهم ، الذي دخله اعداد من الاجانب من كل حدب وصوب ، حتى اصبح للرئيس التشادي والاريتيري والمصري والاثيوبي الكلمة في بلادنا ، لأن جالياتهم اصبحت اكبر من عدد السكان ، وهذه النظرية الخبيثة التي ابتكرها الكيزان لافراغ العاصمة من اهلنا ويصبح الاجانب فيها اغلبية لايقاف اي محاولة لتغيير الحكم ، وعلى الرغم من ذلك خرجت الجموع واسقطتهم ، وحتى البرهان وحميدتي وجوقتهم ستسقطهم مهما امتلكوا القوة العسكرية او الاستعانة بالمافيا الروسية أو الامن المصري او حتى اسرائيل والشيطان والجن الاحمر كما يقول اهلنا.
اهلنا بالانتخابات التي تحدد مستقبل السودان ، وليس انتخابات البشير التي ادت لتفتيت السودان وفوز من يريدون وليس من يريد الشعب ، ونقولها للمرة المليون انتخابات دون احصاء سكاني ، وتنقية البلاد من فوضى الوجود الاجنبي ، سيضر اكثر مما ينفع وسيؤدي إلى مصيبة كبرى هي تفتيت البلاد إلى دويلات ومقاطعات صغيرة من الممكن أن تتقاتل إلى يوم القيامة.
ونتمنى الا تجرى الانتخابات قبل التخلص من الوجود الاجنبي واجراء الاحصاء السكاني واعادة النازحين إلى قراهم ومدنهم استتباب الأمن. وتحقيق الاستقرار الاقتصادي واعفاء الديون.
ويا برهان وياحميدي ، اختلاف وجهات النظر والنقاش هو ديدن الديمقراطية ، وكيف نتعلم اصول الديمقراطية ونحن نقوم بالاعتداء على كل من اختلف معنا في الرأي ، وابلغ دليل على ذلك الاعتداء الآثم على ندوة شمبات ، والمليونيات التي تعتبر بصورة سلمية متحضرة ، من أجل تصحيح الاخطاء والتعبير عن الرأي من أجل ان يصحح الجنرال الاخطاء التي وقع فيها بانقلابه المشؤم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/23/2021