رشح في الأخبار بأن دولة معالي رئيس مجلس الوزراء، عبدالله حمدوك ،قد أرجأ تقديم استقالته الي الاسبوع القادم..وهي استقالة مرفوضة، بالاقل في الظرف الحالي. يقول الشاعر المصري أمل دنقل: لا تصالح ولو منحوك الذهب ويقول نداء الوطن: لا تستقيل ،يا حمدوك ، ولو منحوك ذهب( جبل عامر) او ( بني شنقول ) . وتقول لاءات الثوار الثلاث: لا تفاوض..لا شراكة ..لا شرعية للانقلابيين. ويضيف نداء الوطن إليها: لا استقالة لحمدوك ،،وسيظل شوكة في خصرهم. ومخطئ من يظن بأن دور حمدوك قد انتهي..وان وجوده من عدمه لن يفيد الثورة في شيئ..فحمدوك ،ورغم كل الجدل الذي أثير حوله،لا يزال هو اللاعب الرئيسي في ساحة الفترة الانتقالية خاصة عند الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية. وجود حمدوك ،كرئيس لمجلس الوزراء،يربك الشريك الآخر ويسبب له قلقا..فهم يريدونه ولا يردونه في آن ..ولو استقال من تلقاء نفسه ورضاه ، لاراحهم من تبعات الاقالة . وجود حمدوك ،في سدة الحكم، ضرورية..بغض النظر عن البعد او العمق وقوته الذي يتمتع به في إدارة مهامه التنفيذية، الا ان ذلك بطبيعة الحال، يعطيه الحق ،بدرجة أفضل،بأن يكون شاهدا علي عصر التجاوزات الذي قد يحدث في غياب الرقابة ..ذلك أن وجوده سوف يسهل لمن يأتي بعده في الحصول علي كل الوثائق والمستندات المرتبطة بأوجه الفساد المالي والسياسي وغيرها..أما إذا ابتعد حمدوك او اختفي عن المشهد السياسي ،فسوف يأتون بغيره ،بمن يأتمر بأمرهم وتعود الفوضى الي ما قبل الثورة ،وربما الي الأسوأ. لهذا...يستطيع الثوار التمسك بلاءاتهم الثورية والضغط بها من الخارج...ويتمسك حمدوك بلائه ،ويضغط بها من الداخل ،حتي يلتقي الجمعان تحت رايات النصر القريب بإذن الله. وبالعودة الي عنوان المقال،فقد أشرنا الي ( ذهب بني شنفول) ،وفي الداخل ذكرنا( ذهب جبل عامر) وتركنا التخمين والتفسير لفطنة وذكاء القاريء الكريم.. د.فراج الشيخ الفزاري [email protected]
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/23/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة