Post: #1
Title: معاش اهل السودان في ظل الثورة !!! لا كعبًا بلغ ولا كلاب!!!
Author: جمال الصديق الامام المحامي
Date: 12-11-2021, 05:54 PM
04:54 PM December, 11 2021 سودانيز اون لاين جمال الصديق الامام المحامي-عمان مكتبتى رابط مختصر
جاء في الاثر ان اعرابية كانت تقطن الصحراء ، ارادت ان تحج بيت الله الحرام فركبت ناقتهاوتيمنت صوب البيت الحرام وفي الطريق تعثرت ناقتها فانكسر ساقها . ناجت الله قائلة ياربي : خرجت من بيتي الى بيتك ، فلا بيتي ولا بيتك !!! انها مناجاة العتاب والرجاء والامل . كحال الاعرابية هذه خرجت جموع الامة السودانية على الظلم الفساد وشظف العيش وانتهاكالحريات والقتل ( سمبلة ) . جماع مولود الحكومات الديكتاتورية قاصدين العدل وحفظ الحقوق ورخاء العيش والحريةوالسلام والعدالة يقاتلون سلمًا بهدف الانتصار لدولة المدنية والحضارة والتحول الديمقراطي . اسرج كل منهم دابته وأتوا رجالا من لا يملكون الضامر ، اتوا جميعا من كل فج عميق ليشهدواميلاد طفل تخلق بدماء نضالاتهم ، بنطفة قذفها الشباب الواعد والبسطاء الانقياء والاحرار فيرحم الامل الطاهر . ولانها نطفة من طهر الحرية والسلام والعدالة كان للطلاب اليافعين واطفال الرياض قسم فيها و(عود) دون ان يبلغوا سن الرشد او ينمو عندهم شعر الابط والعانة . ماء حياة الحرية يقفز فوق الأطر والحواجز والمتاريس ليكون نطفة متخلقه فيقول لها الله كونيترساً فتكون سدا منيعا لحماية الحرية والسلام والعدالة ، تتعدد مسمياته تارة يكون ( ترس بري)وتارة اخرى ( ترس شمبات) ومرة ( ترس العباسية) ومرات ( ترس الشجرة واللاماب ) ثم يخلق منكل ترس زوجين اثنين فتكونا ( تروس ) عطبرة - مدني القضارف - الابيض - كادقلي - نيالا . كان الشعب كله تروساً حتى نال الوطن شيئًا من قبس الحرية فكان ابريل 2019م . ومعه تدفق فرح الناس جداول ، وامتد بهم العشم مدائن ، وحملتهم اشواقهم للحرية وهناً علىوهن امتد لعامين تشرفت فيها مقاعد القصر بحمدوك وزمرته من حواضن الثورة ، فكان العشمفيهم ان يركلوا زيف الدنيا الزائل وان ينبذوا فيها المحاصصات ودولة القبائل والشعب والفرقوالاحزاب لتكون الفترة الانتقالية خاصةً لوجهة معاش الناس ، وصحتهم وتعليمهم . مرة الايام وازداد الوطن مشقة وضاقت بالناس الضوائق ولم يلن منهم عزم . كبر الألم فكبر عزمهم ، ضاق بهم المعاش فتمسكوا بثورتهم وسلميتهم رغم توهط غدر العسكر . مرت السنوات وكان الشعب فيها معلمًا وفيها ايضا تقزمت احزاب وادارات وقبائل . حتى بلغ بهم جهلهم بمطالب الشعب ان قذفهم العسكر خارج حلبة مسير الثورة . هب الشعب ولم تهب في اوصال القيادات السياسية مشاعرهم احاسيسهم صوب معاش الناسحتى اصبحنا على اتفاق الرجلين بدلًا عن اتفاق المؤسسات . انه زمان العسكر واصطفاف ايقونة الثورة الى مكونهم العسكري . ولم تسف الايقونة المبررات ، لقد ضاعت الدماء ، واختفى التكنوقراط ، وتاهت الحكومة المرجوةفي اضابير الحركات ولا بواكي على معاش الناس . مشروع الجزيرة اصبح اثر بعد عين ! والقتل والحرق اشتعل في دارفور ! الظروف الاقتصادية مسكت بتلابيب الناس ! والعدالة عجزت محاكمها عن توفير ( ورق تدوين المحاضر) ! وفي السجون ثوار ! ومن القرارات ايقاف الجريدة والاذاعة ! فماذا بقي للناس من الحرية والسلام والعدالة . في المؤسسة وشارعي الستين والاربعين وعي من الثورة يشق بريقه عتمة مخازي العسكر . ومعاش الناس في ظل الثورة لم يبلغ كعبا ولا كلاب ،،، جمال الصديق الامام المحامي
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/10/2021
عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/10/2021
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/10/2021
|
|