شوية كلام لذيذ كده (الحلة حرقت ليه)، يا زين العابدين صالح عبد الرحمن؟

شوية كلام لذيذ كده (الحلة حرقت ليه)، يا زين العابدين صالح عبد الرحمن؟


12-01-2021, 00:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1638314981&rn=1


Post: #1
Title: شوية كلام لذيذ كده (الحلة حرقت ليه)، يا زين العابدين صالح عبد الرحمن؟
Author: محبوب حبيب راضي
Date: 12-01-2021, 00:29 AM
Parent: #0

11:29 PM December, 01 2021

سودانيز اون لاين
محبوب حبيب راضي-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



شاهدت فيديو من مليونية 30 نوفمبر فيه شاب ظريف كده بيعلن عن برنامج المليونيات القادمة بطريقة مرحة جدا وهو ورفاقه يبتسمون ويقهقهون، اتمني أن اتمكن من ارفاق الفيديو!

وهو يشير الى المليونيات القادمة
{استلم ووزع يا مان 🤸‍♀️🔥✌
جدول مليونيات شهر #ديسمبر
6..13..19..25...3
#ديسمبر_قادم}
المقطع ده شاهدته وانفرجت اساريري وإمتلئت تفاؤل وثقة بأن النصر قريب جدا، وأن من خرج ينشد الحرية لن تعيقة زخات الرصاص الغادر ولا عبوات البمبان المسمومة، فالثورة اصبحت وسيلة تسريه وراحه نفسية للشعب السوداني العظيم من اوجاع حقبة الاحتلال الاخواني التي سعت بكل الوسائل لتكدير عيش الناس وافساد روحهم وتعكير مزاج الشعب، وجعله خاملا مقهورا مكبوتا، حتى انه في بعض سنين الاخوان العجاف كان البعض يخاف أن يغني في الحمام خوافا من ان يكون احد افراد كتائب الاحتلال من الامنجية مختبئا له خلف الحائط، او ربما كان احد افراد اسرته او جيرانه، وقد غابت الثقة لسنين بين الناس من كثر ما حدث من خيانات من المقربين، ده طبعا غير ما كان يطلق عليهم (اولاد المايقوما).
هذا المقطع اليوم يعبر عن جيل قرر أن يتحرر ويخرج من عزلته، ويتغلب على خوفه وخضوعه، بتعبيره عن ذاته في اشكال فنيه راقيه، ولا يهاب في ذلك من أي اله بطش او تسلط عسكر او مخبولي المشروع (الدماري)، يعبرون بالغناء وبالرسم وبالنكات وبالهتاف المستجد والمستمد من شعراء الشعب العظام، امثال الراحلين، حميد ومحجوب شريف والقدال..الخ، ومن المقاطع اللذيذة أيضا احدى الفتيات الصغيرات وهي تنشد قصيدة ست الدار بت احمد.. شئ في منتهى الروعة هذا الجيل الذي امتص اعذب الرحيق في عتمة الليل، وصاغها عسلا صافي في شوارع الثورة.
وأنا في قمة هذه النشوة، إذا بمقال عبر لي للاستاذ زين العابدين صالح، يدافع فيه عن الانقلاب، بصورة مستترة، إذ يتناول في مقالة ما نكتبه نحن، و (المثقفين) لوصف موقف حمدوك الاخير بتوقيعه على اتفاق هزيمته هو، والتي لن تعيق سبيل الثوار لاستكمال طريق ثورتنا الباسلة التي لن تتراجع ولن تستطيع أي قوى داخلية او خارجية من اعاقتها، بعزيمة هذا الشعب وتضحيات هذا الجيل.
اتمنى ان يكون الاستاذ زين العابدين (يضمر) حسن النية في مقالة، ولكن كما هو مقرؤ بين السطور أنه يرجوا من الكتاب و(المثقفين) أن يباركوا للبرهان وحمدوك صنيعهم الغادر، وأن يكفوا عن التنوير قليلا وأن يقراؤ المشهد كما يراه هو ويعتبروا أن حمدوك انما قام بما قام به ليحدث اختراقا في الازمة التى اوجدها الانقلاب وقوات الاحتلال الاخواني التي لم تتوقف عن التربص بالثورة ولا لثانية واحدة منذ انطلاقتها في ديسمبر المجيدة، وانما بذلت في سبيل اعاقتها كل الوسائل من شق الصفوف، واختلاق الازمات في الوقود والخبز والدواء والتعليم، وتعرضت لكل الوزراء المخلصين الذين تقلدوا الوزارة في أول تشكيلها، امثال دكتور اكرم ورفاقه المحترمين، وكان اقالة تلكم الحكومة الأولى اول مظاهر الردة وبداية عودة الكيزان من اوسع الابواب، عبر اتفاقية السلام المعيبة التي اخلت بمواقف القوى السياسية ودفعتهم للتدافع من أجل موطئ قدم حتى لا تخلوا الساحة السياسية بالكامل لهؤلاء الرهط المتلونين والذين جاء بهم راعي الابل والكضباشي بليل، لشئ في نفس ابليس.
والقصة تطول وتطول، لكن خلينا نرجع نشوف الحلة حرقت ليه؟
طبعا الناس البيقيلوا يوم الجمعة بيعرفوا طقوس عمل الحلة كويس جدا، لكن الظاهر حمدوك كان دايما بجر الناس خمسينات وعلشان كده ما كان عنده شغلة بالحلة.
فحمدوك لما جاء الى الوزارة لم يتبع طريقة الاعداد الصحيحة، يعني لا غسل الحلة، ولا كوم الفحم ولا نضف البصلة ولا شوحها ولا غسل اللحمة، وطوالي جدع اللحمة في الحلة الوسخانة بدون زيت زاتو.
الكلام ده هو بكلام السياسة، حمدوك اغفل الداخل تماما، ولم يعمل في الأول على تجهيز الجبهة الداخلية ولم يستفيد من التفاف الجماهير وثقتهم، لم يسعي الي المؤتمر الدستوري بشكل جاد، لم يهتم بموضوع السلام وتركه للجرزان، لم يسع لاستكمال هياكل السلطة المدنية، لم يستمع لمطالب الثوار بضرورة الاسراع في كشف مرتكبي مجزرة القيادة التي كانت بقيادة المكون الذي تباهى بانموذجية شراكته معهم، حمدوك مثله مثل كبار السياسيين، لم يستوعب أن هذه ثورة حقيقة للتحرر من نظام استبدادي اسواء من كل انظمة الاحتلال التي عرفها العالم، لم يكن قائدا جسورا يخرج للناس ليحثهم على اقتلاع بقايا الكيزان والاسلاميين من حياتنا ونبذهم في اسرنا وفي مجتمعات الاصدقاء والمعارف، إن لم يكن سحلهم حبسهم كما تقوم بذلك كل الثورات عقب التحرر.
حمدوك اغفل كل ذلك، واستعجل الهرولة للخارج ولا اقول اخفق فيما يسعى اليه، ولكنه حقق نجاحا منقوصا، وذلك أن شريكه المخادع تلاعب به إلى حين، حتى يحقق له فك العزلة الدولية وايجاد القبول العالمي، ولكنه في اثناء السنتين الاستراحة، احكم كل سيطرته على ما لم يكن يستطيع حتى في ايام السفاح البشير.
استاذنا زين العابدين، بالعربي كده، الحلة حرقت، ومافي زول حياكل منها، لازم تدفق، والحلة تتغسل كويس، وبعد داك نجيب (الفحم) نكوموا كلو ونقطع (الوثيقة.. اقصد الكرتون والجرايد)، ونهبب شوية ونشوف خضار جيد طازج.. ونعمل الطبخة السودانية المسبكة.

محبوب حبيب راضي


Sent with ProtonMail Secure Email.



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/30/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/30/202


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/30/2021