هذا جيلٌ شامخٌ يصعُب عليك لَجمُهُ يا القاتل البرهان! (٢-٢)

هذا جيلٌ شامخٌ يصعُب عليك لَجمُهُ يا القاتل البرهان! (٢-٢)


11-20-2021, 09:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637438832&rn=0


Post: #1
Title: هذا جيلٌ شامخٌ يصعُب عليك لَجمُهُ يا القاتل البرهان! (٢-٢)
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-20-2021, 09:07 PM

08:07 PM November, 20 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* يهتف الجيل الشامخ ( الراكب راس) مع هدير القنابل المسيلة للدموع ولعلعة الرصاص:- " يا نجيب حقَّهم، يا نموت زيَّهم.."، و(حقَّهم) هنا تشير إلى حق شهيدات الثورة وشهدائها في الحصول على العدالة الناجزة.. وقد أقسموا على النضال حتى الموت من أجل الحصول على تلك العدالة تحت حكم مدني راشد..

* فهذا جيلٌ شامخٌ يصعُب عليك لَجمُهُ يا القاتل البرهان.. جيلُ خرج يهتف، حاملاً كفنه:- " جهِّز معاك كفنك.. يا إتَّ.. يا وطنك!".. جيلٌ يرى فيك وفي حميدتي قاتلين وعميلين خائنين، لا ذرة وطنية تجري في شرايينهما..

* الفرق بين العمالة البيِّنة وشبهة العمالة خيط رفيع.. وفي سفرك إلى الإمارات ومصر قبل الانقلاب بيومين عمالة بائنة بينونة كبرى..

* والعميل عميل بالفطرة.. لا وطن له.. فوطن العميل قائم في ذاته.. ويتعامل مع كل الدنيا لمصلحة تلك الذات، لاغير.. ولا يستنكف تقديم كل ما يمس الأمانة والشرف للحصول على مكاسب الذات..

* والعميل لا يغضب من أجل وطنه.. لكنه يغضب إذا استشعر خطراً داهماً على مصلحته الشخصية.. وهذا ما لمسه الشعب السوداني في بيان إنقلابك الذي جاء في مقدمته التبريرية أن " القوات المسلحة والدعم السريع إستشعرت خطراً....." فقامت بالاتقلاب..

* لم يكن الخطر الذي استشعرته خطراً على الوطن، إنما كان خطراً على مصلحتك الشخصية المرتبطة بمصالح حميدتي والإمارات ودول محور الشر في السودان.. إذ لم يظهر ذلك الخطر إلا حين بدأ السيد إبراهيم الشيخ يفِّش أسرار اللقاءات السرية التي كانت تجري بين جنرالات اللجنة الأمنية وبين المجلس المركزي لقحت.. وهي مخططات عطل بها شركاء الدم كل ما كان سيفضي إلى تحقيق أهداف الثورة المجيدة.. وما أشبه ما ارتكبتموه من خطايا ومحرمات في حق السوداز بما جاء في القصيدة الشريرة للشاعر نزار قباني، ومنها: "الباب تئن مفاصله.. ويعربد فيه المفتاحُ.. بينهما سرٌّ يعرفه إثنان أنا والمصباحُ.. وحكاية حبٍّ لا تُحكى.. في الحبِّ يموتُ الإيضاحُ"..

* أيها الناس، هكذا هم العملاء.. منافقون يبطنون مؤامراتهم.. ويظهِرون الوطنية والشرف.. وأمثال البرهان لا يكترثون للوطنية وشرف الجندية إلا ظاهرياً..

* لا تدسوا رؤوسكم في الرمال.. كان لدى السودان جيش ملء السمع والبصر.. إختطف البشير ذاك الجيش السوداني، وغير عقيدته العسكرية.. وانتقى من الجيش عناصر قابلة للعمالة له.. وشكَّل منها لجنة أمنية تحرسه.. وهي عناصر شديدة التطرف في حب الذات وكراهية الآخر .. وأتى من اللا مكان لعضوية اللجنة بمحمد حمدان دنقلو (حميدتي)، قائد ميليشيا الجنجويد الدموية، وهو أشد أعضائها دموية مزاجٍ sanguine!

* وارتكبت عناصر اللجنة الأمنية جرائم بسبب لها الولدان وسفكت من الدماء والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ما يفوق ما ارتكبه هولاكو التتاري..

* أين الوطنية وأين شرف الجندية في كل ما فعله ويفعل هؤلاء، بل وأين الدين الجنيف؟

* أيها الناس، لقد جرت عملية غسيل دماغ خطيرة وسط الجيش السوداني، بحيث صًيِّر التفكير في الدفاع عن القائد مقدَّماً على الدفاع عن الوطن.. ولم ينجُ من عملية غسيل الأدمغة سوى القليل من الشرفاء المعصومين من الخيانة والعمالة والارتزاق..

* وما يثير جام غضب الجيل (الراكب راس)، الصعب المراس، أن استعادة عقيدة الجيش السوداني وترفيعها لمستوى الثورة المجيدة، صارت في عداد عداد العقبات الكؤود التي وضعها اللجنة الأمنية ومنتجات عمليات غسيل الأمخاخ من ضباط يفكرون بالمقلوب، وقد أظهرت قنوات التلفزيون مدى ركاكة وغثاثة دفوعات بعض كبار ضباط الجيش عن الانقلاب..
* إن هيكلة الجيش ودمج ميليشيا الجنجويد في الجيش بعد فحص وتنقيح دقيقَّين.. مطلب في مقدمة مطالب الجيل (الراكب راس).. ولن يفلت البرهان من قبضة هذا الجيل السامخ و" مافي حصانة، يا المشنقة.. يا الزنزانة"!


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/20/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/20/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/20/2021