تــلك النزعات التي تطرق نفوس الشعب في هذه الأيام !!
لا يظن أحد بأن تلك الأحداث والمجريات التي تدور في البلاد حالياً تلتقي حولها كافة مكونات المجتمع السوداني بالإجماع ،، بل هنالك في الشعب السوداني من يساند خطوات وقرارات ذلك البرهان ،، وهنالك من يعارض ويرفض بشدة خطوات وقرارات ذلك البرهان جملةَ وتفصيلاَ ،، وتلك هي سنة وأساسيات ( الديمقراطية السليمة ) في أية بقعة من بقاع العالم ،،
بعض الإخوة الأفاضل ينطلقون في أحكامهم بالقدر الذي يطرب فقط أشجانهم ويوافق أمزجتهم ،، وفي نفس الوقت يتجاهلون تعمداَ تلك النزعات لدى الآخرين من الناس في المجتمعات السودانية !! ،، وذلك في الوقت الذي فيه أن الأحوال في أرض الواقع لا تجري مطابقاَ لأهوائهم ولا تقع كما يرجون ويتمنون !! ،، وعزة الله لا يستطيع أحد أن يفرض على الآخرين تلك الشروط التي تريد مدح بعض الرموز السياسية وتنتقد البعض الآخر كما يريدون ويتمنون !! ,, وحرية الأحكام على الأوضاع مباحة لكافة أفراد الشعب السوداني دون تلك الإملاءات من قبل الآخرين .
البعض من الناس يفصل ويخيط بالقدر الذي يطرب أشجانه ومزاجه فقط ،، ولا يبالي إطلاقاَ بأمزجة وأهواء الآخرين من الناس ،، وتلك الصورة تمثل قمة الديكتاتورية في الأحكام !! ،، وهي صورة سوداء قاتمة كانت قائمة في أيام الإنقاذ البائد ،، ويجب التخلص منها بأي شكل من الأشكال ،، كما أنها تمثل منتهى الأنانية الشخصية في الإنسان!! ،، ومثل هؤلاء الناس كأنهم يقولون للآخرين بالحرف الواحد : ( لا نريد أن نقرأ ولا نريد أن نسمع ولا نريد أن نشاهد إلا ما تريد وتشتهي أنفسنا !!! ) ،، ولكن الحقائق في أرض الواقع تؤكد تلك الحكمة التي تقول: ( ليس في الإمكان إرضاء كل إنسان !!!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست