ردي على المعترضين على الحيادِ الفلسطيني

ردي على المعترضين على الحيادِ الفلسطيني


10-30-2021, 12:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1635594002&rn=0


Post: #1
Title: ردي على المعترضين على الحيادِ الفلسطيني
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 10-30-2021, 12:40 PM

11:40 AM October, 30 2021

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر




استغربت من حجم الردود المختلفة التي وردتني على خلفية مقالي السابق، المعنون بـــ "التدخل الفلسطيني المحمود والتدخل الفلسطيني المرفوض"، فقد انهالت علي ردودٌ متباينة، وتعليقاتٌ متناقضة، وانتقاداتٌ مختلفة، ٌأتجاوز كلياً عن تلك التي طالتني واتهمتني، وشككت في قلمي وفكري، وولائي وانتمائي، رغم استنكاري لها واعتراضي على أصحابها، الذين يتجاوزون النص إلى القلم، والمضمون إلى الشكل، والمحتوى إلى العنوان، ويصبون جام غضبهم على الكاتب ويتجاهلون رأيه.

وقد كان بإمكانهم المحاججة والحوار، والنقاش والسؤال، ولكنهم يستسهلون الشتائم والسباب، ويتقنون التشويه والإساءة، ويجدون أنها أيسر الطرق نحو الهدم والتخريب، والتدمير والتعريض، فهي لا تحتاج إلى ثقافة أو معرفة، ولا إلى علمٍ ودرايةٍ، وإنما إلى رصيدٍ كبيرٍ من البذاءة وسوء الأخلاق، وغنىً في مفردات السوق ومصطلحات الدهماء، وهم فيها يتميزون ويبرعون، ولها يحفظون ويتقنون، ولهذا سأتجاوز ردودهم التي لا تدل إلا على شخصياتٍ جاهلةٍ وأفكارٍ ضحلةٍ ونفوسٍ مريضةٍ.

أما الردود الموضوعية العلمية الرصينة التي أحترمها وأقدرها، فقد جاءتني من جهتين مختلفتين، هما في الأصل متناقضتين وغير متفقتين، وبينهما خلافاتٌ كثيرة على أغلب القضايا العربية الراهنة والأحداث الجارية فيها، سواء في سوريا والعراق، أو في اليمن والسودان، أو في تونس ومصر، والتي تمتد إلى الدولتين المسلمتين الجارتين الكبيرتين، تركيا وإيران، فضلاً عن السعودية ودول الخليج العربي التي انساقت نحو التطبيع، واعترفت بالكيان، وتبادلت معه الزيارات، وأنشأت وإياه مختلف العلاقات.

طالبني البعض بأن أكون موضوعياً ومنطقياً، وأن أكون عربياً فلسطينياً، فلا أتناقض مع هويتي وقوميتي، وألا أنأى بنفسي وبفلسطين وأهلها عن قضايا العرب المحقة، التي تعبر عنها شعوبها، أو يدافع عنها قادتها، ويرون أن قضاياهم عادلة وصريحة، ومعلومٌ فيها المصالح الوطنية والقومية العربية، ومكشوفٌ فيها التآمر والارتباط، والعمالة والارتهان، ولذا كان ينبغي علي شخصياً، وعلى الفلسطينيين عموماً، أن نكون مع الدول العربية، التي وقفت إلى جانب الفلسطينيين وأيدتهم، وساعدتهم وساندتهم، وأمدتهم على مدى عشرات السنوات بالأموال والمشاريع، التي جعلت قضيتهم حاضرة، وحياتهم كريمة، وشعبهم عزيزاً، وهو الذي يعيش أبناؤه بكرامةٍ في البلاد العربية، ويعملون فيها بشرفٍ وأمانةٍ، ويتكسبون منها بطمأنينةٍ واستقرارٍ.

استغرب هذا الفريق الذي أجلُ وأقدرُ، وأناقشه وأحاوره، ألا يعلن الفلسطينيون وقوفهم الصريح والواضح، وتأييدهم العلني والعملي، للملكة العربية السعودية وتحالفها في عملياتها العسكرية ضد "المليشيات الحوثية" في اليمن، واعتبار ما يقومون به في اليمن مهمة قومية عربية رائدة بامتياز، تستحق التضامن العربي، والدعم الشعبي والرسمي، وتوجب على الفلسطينيين دعمها وإسنادها، اعترافاً بالفضل ورداً للجميل، والتزاماً بالتضامن العربي والإخاء الشعبي.

كما وصلتني ردودٌ تستنكر الصمت الفلسطيني إزاء ما تتعرض كل البلاد العربية من عمليات انتهاكٍ سافرةٍ لسيادتها، واعتداءاتٍ على أرضها وسرقة لخيراتها وثرواتها، واعتبروا أن الصمت إزاء عمليات التدخل الأجنبية في بلادنا العربية، وعدم إدانتنا لها أو اعتراضنا عليها، إنما هو تواطؤ وخيانة، وتفريطٌ وتنازلٌ، وأن تحالفاتنا بهذا الشأن مشبوهةٌ وغير مقبولة، وهي تسيء إلينا ولا تخدم قضيتنا، وهي تقود إلى مزيدٍ من التمزق العربي، الذي لا يستفيد منه إلا المعادون للعرب والمتآمرون على بلادهم.

علا صوت هذا الفريق متهماً إياناً بالتحالف مع أعدائهم، والتعاون مع خصومهم، والولاء للفرس تارةً وللترك تارةً أخرى، وأننا لا ندين تدخلهم، ونسكت عن جرائمهم، ونوافق على اقتطاعهم للأرض العربية، واشتراكهم في الحروب الدموية التي تجري فيها، ولا نقوى على انتقادهم أو الاعتراض عليهم.



مواضيع سابقة كتبها فاطمة غزالي فى سودانيز اون لاين

  • عذراً الشعب السوداني لغيابي عن حصة الوطن بقلم فاطمة غزالي
  • النازحون وحدهم في الميدان بقلم فاطمة غزالي
  • ذكرى أبريل تجدد العهد بلا انحناء بقلم فاطمة غزالي
  • العنف المنظم..قوش يحتجز المعتقلين رهائن!! بقلم فاطمة غزالي
  • عُذراً رفيقتي أمل هباني (حضرتي ولم تَجديني)! بقلم فاطمة غزالي

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/29/2021
  • كاركاتير اليوم الموافق 29 اكتوبر 2021 للفنان عمر دفع الله
  • حركة/ جيش تحرير السودان تدعو الشعب السودانى للخروج فى مواكب 30 إكتوبر لإسقاط الإنقلاب
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم 29 اكتوبر 2021
  • القضاة السابقون:القضاة السابقون يجب محاكمة المجموعة الانقلابية

    عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/29/2021
  • هل يخطب البرهان رضاء الثوار و اخري؟
  • البرهان في فتيل
  • نحن مرقنا مرقنا للناس السرقوا ثورتنا و كتلوا ولدنا - مليونية 30 اكتوبر
  • الإنقلاب جريمه.. لاعفو ولا تفاوض.. بل محاسبه
  • ايران على خط انتقاد الانقلاب الدموي
  • جاكم البلا يا البرهان وحميدتي جبريل نطّ من سفينة الانقلاب الغارقة ..
  • عجبني للمرقوت
  • نبيل اديب لـ”التغيير”: ما فعله البرهان “غير دستوري”
  • ورطة البرهان خلَّت راسو ضارب وما عارف يعمل شنو!! عشان تاني!!
  • عاجل: بايدن يطلب من الكونغرس تمديد حالة الطواريء الوطنية الخاصة بالسودان
  • إقتراح للدكتور حمدوك وللسيد عبد الفتاح البرهان
  • حبيبنا بريمة أين انت لعلك بخير .. وحبيبنا الكنزي لعلك بخير
  • ***** الجنجويد و ليس الدعم السريع *****
  • وزير الخارجية المصري يرفض الرد على اتصالات وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي
  • يا ثوار البراري النقاط الاساسية لاي اتفاق مع العسكر والواردة فى بيانكم يحتاج الى تعلية سقف مطالب ..
  • تقرير لـ”بلومبيرغ” يكشف عن جهود دولة عربية لتسوية الأزمة الناشبة في السودان وعودة حمدوك للسلطة
  • يوميات الفريق برهان … اليوم الأول للإنقلاب . .بقلم: بشرى أحمد علي
  • ناشط مستقل يوجه رسالة للمجتمع الدولي وللشعب السوداني وللانقلابيين
  • انقلاب البرهان بتحليل الصحفي المصري سيد جبيل.. فيديو
  • على رئيس الوزراء زيارة الشرق و الجلوس مع قيادات البجة أول خطوة
  • بيان أسود البراري تقابة الثورة
  • تكملة مسلسل كيزان خلف القضبان
  • قراءة
  • السودان ـ دعوات لتظاهرة مليونية..وحمدوك يعلن تمسكه بالشرعية DW
  • هل هذه السيدة العظيمة زميلة المنبر ؟؟
  • السودان: الاحتجاجات تتواصل وبايدن يدعو لإعادة السلطة للمدنيين DW
  • شركة الويسترن يونيون تعلق نشاطاتها وخدماتها المالية بالسودان بسبب الانقلاب
  • 30 أكتوبر زلزال ينهي حكم العسكر وإلى الأبد في السودان!
  • السودان ومصر.. تشابه في المقدمات وتباين في الآليات والمآلات
  • محمد عبد السلام ميدو لم يمت فهو عايش بيننا
  • ديل الثوار في نظر الانقلابي البرهان وحميتي
  • المؤيدون للانقلاب وانواع البلم السبعة محمد راجي

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 10/29/2021
  • الخطوة المطلوبة لانتصار الثورة بالقاضبة
  • المعلقة السودانية ــ موديل الانقلاب!!
  • رسالة الى حمدوك – من منصور خالد و الجنرال ديجول
  • بلا أخطاء هذه المرة:كمال الهِدَي
  • احتمالات التدخلات العسكرية الاجنبية في السودان
  • د.أحمد عثمان عمر:اليقظة الحذر الاستعداد
  • الفصل بين الجيش والسياسة:الجنرال البرهان بين بني صهيون وبني العربان
  • لقد غرق الجهويون و العسكر - فلتبحر ثورتنا نحو غاياتها الوطنية
  • البرهان: لا تقتل الوردة الصبيي
  • ضرورة التخطيط لتصحيح مسار الثورة بعد(30) أكتوبر وبعدما نفرغ بعونه تعالي من كنس الكيزان والجنجويد قر
  • التوسع الاستعماري الاستيطاني في فلسطين يعد انتهاكا للقانون الدولي
  • ارادة شعب السودان غلابة!