ما قام به البرهان من خيانة للوطن والشعب والثورة، هو عار وإنتحار في وضح النهار. البرهان أثبت للعالم بأنه رجل جاهل لا يقرأ ولا يفهم فقط تحركه آحلامه المريضة. كيف لإنسان عاقل يقدم على هذه خطوة رعناء.؟ بعد أعظم ثورة شهدها العالم في العصر الحديث، ثورة سلمية، قدمت أرتالاً من الشهداء والجرحى والمفقودين على مدى أربع شهور سطر فيها الشعب السوداني صفحات مشرقة من البسالة والجسارة كي يتخلص من حكم الإستبداد والفساد والظلام. ثورة مثلت إنبلاج فجر جديد للوطن بعد عهود من حكم الإستبداد والفساد وإنتهاك حقوق الإنسان، كي يداوي جراحاته ويستعيد عافيته. ثورة إسترداد الكرامة وإستنشاق عبير الحرية. ثورة كسرت حواجز الخوف وأطلقت حمامات السلام تغرد خارج أسوار السجون، لبناء وطن مزدهر ومجتمع متماسك وفتح أبواب المستقبل الأخضر. الذي خرجت كل قطاعات الشعب السوداني في ذكرى ثورة إكتوبر المجيدة، تحييه، وقالت كلمتها فيه التي رآها وسمعها كل العالم. أن لا خيار له إلا السير في طريق التحول الديمقراطي وترسيخ ركائز الدولة المدنية كيف لإنسان عاقل، بعد هذا كله يسمح لنفسه أن يدوس على هذه الأحلام الجميلة، والتضحيات الجسام، ويقدم على هذه خطوة غادرة ..؟ يا له من عار ..! إنها الخيانة والعمالة التي أعمت البصر والبصيرة. لذا، بأسم كل الشرفاء من أبناء وبنات شعبنا المؤمنين بالديمقراطية، كقيمة لنكران الذات وحباً للوطن وتضحية وفداء. نقولها للخائن الجبان البرهان ومن معه من الخونة والإنتهازيين. قسماً سنقاوم الظلم والطغيان إما أن نحيا أحراراً، وإما أن نموت شرفاء. الطيب الزين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/26/2021