اليوم، و قبل ساعات من الإنقلاب علي الثورة اذكرك بآخر لقاءات اللص الماجن المخلوع، عندما كان غارقاً في الاوهام، و غرته الاماني الزائفة، و خدعته الظنون، و ظن انه قد افلح وسط قوم رأيناهم جميعاً، فكانت قلوبهم شتى.
اللص الماجن، و ناديهُ كانت السلطة غايتهم، حيث النهب، و السلب، و النفاق، و الكذب.
كان لا يدري انه آخر خطاباته امام الشعب السوداني الذي كان ينتظر منه في تلك اللحظات الفارقة، العودة الي الحق، و جادة الطريق، و حل المؤتمر الوطني، و قبل ذلك القبض علي كل القطط السمان.
" لنكتشف انه اسمن القطط، و اشحمها"
كنا ننتظر ان "تدق" المزيكة بحق، و حقيقة "ليدخل كل فار في جحرو".
كنا ننتظر ان نراه في حلة عسكرية بهية قد عشقناها، وهي تعانق شعبها، بكل حبٍ، و وفاء، و اشتقنا لها بعد غياب طال امده، و لا يزال هذا الشوق، و العشق ممتداً، ملء الهتاف، ان حرية، سلام، و عدالة.
سيدي البرهان.. إستمعت لكل خطاباتك في الايام القليلة الفائتة بتمحيص، و تدقيق، و تمعن، فوجدت فيها الحق، و الحقيقة التي كان علي الجميع إتباعها.
وجدت في كل خطاباتك مبادئ الثورة، و مطلوباتها، و اشواق الشهداء، و طموح الثوار.
ولكن عذراً سيدي لو ان السواعد، و الحاضنة التي تتباكى علي إقصاءها هم ابوقردة، و تجاني سيسي، و التوم هجو، و مبارك الفاضل، و الفلول، و كل من لف لفهم، و كل مخلفات الإنقاذ من عاهات، و بلاوي، فأعلم انك قاب قوسين او ادنى من السقوط.
اعلم سيدي يسبق العاصفة السقوط الاخلاقي، عندما يكون الخطاب بلا معني، و تكون الكلمات مزيفة، و ام المصائب عندما يُراد بالحق الباطل.
اراك تتحدث عن إختطاف مجموعة صغيرة للثورة بكل صدق، نعم كل الشعب السوداني يعلم ذلك علم اليقين، و ايضاً يعلم ان قواته المسلحة تختطفها جماعة صغيرة اراك لا تذكر ذلك لا قولاً، و لا فعلاً!!!
نصيحة ربما تكون الاخيرة، و بلا فائدة..
إن كنت تريد الإنحياز الي الثورة، و خيارات الشعب، ابقى في إطار القوات المسلحة، و ابدأ الإصلاح فيها، و اترك للشعب العظيم تصحيح مسار ثورته، كما يُقال : " اشتغل شغلك، و خلي الشعب يشتغل شغلو".
لسان حال المشهد المثل السوداني البسيط " غل.. ة، و شايلة موسا تطهر"
الحق احق بأن يُتبع، انفض يدك عن هذا العمل، و كن صادقاً، سترى من الشعب السوداني الكريم ما يسرك من العفو، و الصفح.
كسرة..
السيد البرهان.. ماذا عن التزوير الذي حدث في قضية الفصل التعسفي، و تكريم الكيزان، و انت ملء السمع، و البصر، و صادقت عليه؟
هذه القضية فقط قد كشفت عن القناع، فالمبادئ سيدي لا تتجزأ.
كسرة، و نص..
إني لك من الناصحين.. الخطابات الجوفاء بلا عمل صادق علي الارض قد ولى زمانها بلا رجعة "طق الحنك".
كسرة، و تلاتة ارياع..
طريق الحق به إتجاه للعودة ممهداً..
اما طريق العناد، و العنجهية العاطلة إتجاهه واحداً، و نهايته معلومة للجميع حيث يجلس اللص الحقير الماجن المخلوع، و سدنته، بأمر الثورة، و الشعب.
"ربنا يكضب الشينة.. و تصحى من الاحلام..و الاوهام، اخخخخ اقصد نصحى من الكابوس!!!! عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/10/2021