زهير السراج:شخصية البرهان !

زهير السراج:شخصية البرهان !


09-25-2021, 05:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1632586674&rn=1


Post: #1
Title: زهير السراج:شخصية البرهان !
Author: زهير السراج
Date: 09-25-2021, 05:17 PM
Parent: #0

04:17 PM September, 25 2021

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر



مناظير


* أذكر إنني إلتقيت بضابط كبير متقاعد (عميد معاش) بعد بضعة أشهر من سقوط النظام البائد، ذكر لي انه دفعة (البرهان) في الكلية الحربية وعمل معه بعض الوقت بعد التخرج، وقال ان (البرهان) معروف لدى كل اقرانه وزملاء دفعته بالمكر الشديد، وأنه يُظهر غير ما يبطن، ووصفه بأنه شخص خطير، غير أنى لم أعر حديثه اهتماما، ولكنني ظلت استعيد ما قاله كلما قفز (البرهان) الى دائرة الضوء!

* قرأت قبل يومين حديثا لأحد الاشخاص عن شخصية البرهان، تحدث فيه عن نفس الصفات التي ذكرها لي الضابط الضباط المتقاعد، من أنه يستبطن غير ما يظهر ، وانه ليس مترددا أو ضعيفا ولكنه (عاوز كدا ) ــ أي انه ماكر، ويتعمد الظهور بذلك المظهر لأسباب خفية لا يعلمها الا هو أو (المطبخ) الذي يقف خلفه، وان البرهان عادة ما يجيد (التراجع) في لحظة معينة قبل ان يبرز مرة اخرى (كالسهم)، ثم يركن الى السكون ثم يخرج مرة أخرى من مجرى القوس، وهو عين ما حدث منذ سقوط النظام البائد، فلقد برز اسمه صبيحة 11 أبريل 2019 ، ثم تراجع الى الظل، ثم ظهر مع (إبراهيم الشيخ) ــ الصورة الشهيرة امام القيادة ــ قبل انتقاله الى مقعد رئيس المجلس العسكري !

* عاد الرجل بعدها الى تكتيكه فتراجع، تاركا كل المساحة لـ(حميدتي) الذي تمدد وسيطر، وهو يتابع دون ان يبدي قلقا، ولقد مرت أسابيع طويلة مكتفيا بظهور عابر بين الحين والآخر، ثم ظهر بخطاب مفاجئ صبيحة فض الاعتصام، معلقا التفاوض ومعلنا عن انتخابات مبكرة، ثم عاد للسكون بعدها بيوم او ايام، وعدل اللغة والسمت بعكس ما ذكره في الخطاب، واستمر التفاوض ولم تقم انتخابات مبكرة، واحتفظ بمكانه دون ان يضطر لتفسير اي من الموقفين المتناقضين!

* ثم ترك المسرح خلال المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير لـ(حميدتي وياسر العطا والكباشي)، وتشكلت الحكومة والسلطة الانتقالية ولم يظهر سوى في مراسم اخذ القسم، كما أنه لم يظهر في احداث هيئة العمليات، وفجأة مرق كالسهم عند لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في العاصمة الاوغندية، معلا تصرفه بمصلحة الوطن، وعاد بعدها الى السكون، ومثل كل سوابقه التي تميزت بالتقدم والتراجع، فلقد تمكن من توظيف اللقاء لصالحه وظهر وكأنه الرابح، مثلما ربح عند تنحى (ابنعوف)، وعندما عاد للتفاوض مع قوى الحرية والتغيير بعد ازمة فض الاعتصام، وظل نمطه السلوكي انه يتقدم للموقف الذي يريد ثم يتراجع عنه ولكنه لا يخسر !

* كل الناس يذكرون خطابه في وادي سيدنا الذي قال فيه أن "الناس لو وصلوا الجيش في القيادة سينحاز إليهم"، ووصل البعض للقيادة واظنه كان من خلف الابراج ينظر . رجل يزج بقادة الجيش ورفاقه في السجون، دون ان يقلق او يشعر بالذنب، وفي لحظة ما يطير لمسرح عمليات ويشعرك ان له عاطفة وولع كبير بالجيش والحرابة. يخطب الثلاثاء والاربعاء في (الشجرة وكرري) امام جنده فتشعر انه يمضغ المجنزرات، ثم يطل يوم الخميس بخطاب سياسي (ملكي) بحت يوزع خلاله الرسائل وكانه يمضغ بين فكيه قطعة حلوى .. هذا سلوك لا يشبه الشخص المتردد!

* طبيعة وظيفة الرجل وسيرته كضابط مقاتل في حرس الحدود ــ وهى وحدة اقدم من فترة الإنقاذ ــ اكسبته ميزات في تقدير الموقف والتعامل مع الطوارئ والأزمات بشكل يضعف من فرضية سلبية التردد، وهو ما يحمل على الظن ان الرجل يتعمد ذلك، وفق نهج يعلمه لبلوغ اهدافه لا يرتبط بالخوف من فقدان بعض النقاط والمحطات الفرعية مقابل تحقيق اختراقات كبيرة. واضح انه مثل الرسام الصامت الذي يوزع اوضاع الوجوه على اللوحة، ويبدو جليا انه الفاعل الاساسي في ارتباطات الاحلاف الخارجية، والعنصر الداخلي الممسك بخانة الموزع للورق، وبشكل ما يبدو وكأنه صعد في درجة التصنيف على (حمدوك وحميدتي)، كما انه يبدو صاحب نفوذ على الحركات الموقعة على اتفاق السلام وربما بعض الاحزاب السياسية في الحاضنة .

* هذا الشخص حكاية لا يفهمها الا هو، وغير الصورة التي يظهر بها
امام الناس، أعملوا حسابكم منو !
الجريدة


عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 25/9/2021
  • دين القحاتة.. و دين الكيزان.. وااااحد..
  • أطراف الحكومة الإنتقالية... وصراع الضراير
  • الشلانقي فتًح عيون حميدتي بالقدر الذي يرى به كرسي الرئاسة وتلال الذهب فقط
  • هبوا لحماية الثورة .. ونداء محمد الفكي سليمان
  • كالأمْس، غداً تشرق الشَّمْس
  • الاستقرار السياسي و المسؤولية الوطنية
  • من سيغلق أبواب الفتنة؟ :أمل أحمد تبيدي
  • ضيعوك ..... ودروك !: ياسر الفادني
  • غرائب الاخبار،تنظيم الأسواق بدلا من الإزالة!!!
  • التحرش النقدي أمل الكردفاني
  • الرهان المطلق علي الامريكان سينتهي بعودة الاخوان علي مراحل الي الحكم في السودان
  • اسمعوا لدكتور امل الكردفاني بدل صناعة الاوهام والتعامل معها
  • الذكرى الرابعة والتسعين لميلاد أستاذنا عبد الخالق محجوب (٢٣ سبتمبر ١٩٢٧): نصيرة ست الجبل (٢)
  • احمد محمود كانم:جندي في عيد الشمس
  • العقل السوداني غياب متعمد أم مهزوم
  • الوزير حمزة بلول :يعيد لمنبر سونا روحه! !
  • البرهان وحميدتي فرعون وهامان 1ـ2
  • بعيداً عن الإنقلابات والإستغلال الحزبي
  • مجلس السيادة يعطل مهام الفترة الانتقالية !!
  • مصر والأمم المتحدة ومواجهة التحديات العربية الراهنة
  • الاستيراد من دون ضوابط دمر الاقتصاد العراقي

    عناوين مواضيع المنبر العام بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 25/9/2021
  • الشعب و مؤسساته العسكرية و الامنية ..
  • * لن ينعم السودان بالسلام قبل…..
  • المنبر الحر - د. أحمد دالي - موضوع الحلقة هو انقلاب 21 سبتمبر الفاشل
  • أهل الشرق الأحرار قالوا كلمتهم .. ترك لا يمثلنا
  • الشرطه تتدخل لفض اشتباكات بين. مجلسا المريخ الحالي والسابق
  • والوزير حمزة بلول (منقول)
  • فليمدد الثوار أرجلهم بالطول والعرض
  • قضية الشرق .. هنا الحل!
  • البنك المركزي الصيني يسمي كل المعاملات بالcryptocurrency معاملات غير قانونية
  • شيخ التفاف يحاضر الضباط..هل يعقل ذلك في زمن الثورة
  • رد حول ما كتبه دكتور ياسر
  • ازيكم --كيفنكم --انا لي زمان ما شفتكم --
  • ازيكم --كيفنكم --انا لي زمان ما شفتكم --
  • استخف قومه .. وساقهم بالخلاء
  • يا البرهان ونائبه.. الأمن مسؤولية العسكر ماذا أنتم فاعلون؟
  • بعد دا كل قرد يطلع جبلو
  • مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقالي- ما أشبه الليلة بالبارحة.

    عناوين الاخبار بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 24/9/2021

  • كاركاتير اليوم الموافق 24 سبتمبر 2021 للفنان عمر دفع الله
  • اتحاد الجاليات السودانية بالمملكة المتحدة ينظم ندوة عن العلاقات الزوجية
  • الجالية السودانية بمملكة ببلجبكا تسلم السفارة مذكرة إدانة موجهه لمجلسي السيادة والوزراء ..
  • حديث رئيس مجلس السيادة ونائبه حول المحاولة الانقلابية نكوص عن التحول الديمقراطي وضد أجندة الثورة