تعقد خلال الفترة من السادس وحتي الثامن عشر من نوفمبر الجاري، بمنتجع شرم الشيخ، بمصر،أعمال القمة للتغير المناخي (cop27)،بحضور أكثر من مائة رئيس دولة ورؤساء حكومات ووزراء ورؤساء هيئات دولية ومنظمات المجتمع المدني والشياب. وقد سرني كثيرا مشاركة السودان في أعمال هذه الدورة بعد غياب طويل من مثل هذه المؤتمرات ذات العلاقة بالبيئة سواء أكانت طبيعية أو صناعية أو اجتماعية...رغم حاجة السودان لمخرجاتها في المساعدة والخروج من حالة التدهور الذي لحق بكل مظاهر الوجود في السودان...ورغم ذلك نقول أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا. وبالطبع،هناك أهداف وموضوع ريئسة سوف تدور حولها أعمال المؤتمر أهمها تنفيذ ما سبق الوعد به في المؤتمرات السابقة خاصة مؤتمر باريس...لهذا جاء شعار هذه الدورة معبرا عن أهدافها وهو ( معا نحو التنفيذ لتحقيق نتائج عادلة وطموحة)، وهذا يعني بأن الدول الكبري ،بالذات، سوف تدفع بما عليها من التزامات مالية لتحويل تلك المشاريع من الورق الي للواقع العملي ،أي تحويل الشعارات الي أعمال اجرائية قابلة للتنفيذ والقياس..وأهمها العمل علي وقف كل مسببات التغير المناخي الذي أصبح حقيقة ماثلة للعيان. وما يهمنا ،في السودلن، أن يكون لنا نصيب من تلك الأعمال بشكل استثنائي وعاجل.. وحسب الدراسات البيئية التي قامت بها وكالات ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة،فإن معظم السواحل الشرقية للقارات معرضة ومهددة بموجة من الرياح والاعاصير والفيضانات المدمرة بحلول العام 2050..وان سواحل السودان الشرقية ومنطقة الدلتا المصرية من أكثر تلك المناطق تأثرا.. ولابد من أخذ كل الاحتياطات اللازمة منذ وقت مبكر. ويحتاج السودان من قمة شرم الشيخ الي ثلاثة مساعدات نوعية خلال الفترة القادمة..اولها الدعم المالي لاستكمال المشاريع البيئية القائمة خاصة في مجالات الطاقة البديلة ...ثانيا الخبرات والمعدات العلمية الحديثة...ثالثا المشاريع العلاجية للأمراض البيئية التي استوطنت في السودان فضلا عن مسبباتها مثل تلوث الماء والهواء والتصحر . اتوقع من الوفد السوداني المشارك في أعمال قمة شرم الشيخ ،قد اعد اوراقه العلمية ودراساته البيئية وطلباته الموضوعية للحصول علي المساعدات الدولية حتي يجتاز السودان هذه المرحلة الحرجة من التدهور البيئي الذي يعيشه السودان منذ فترة طويلة...وما يطلبه السودان هو حق شرعي باعتباره عضوا في المنظمة الدولية...فضلا من أن كل مشاكل البيئة يجب أن تعالج وفق منظومة متكاملة من الإجراءات باعتبار أن العالم أصبح حلقات متداخلة وان الخطر قد يداهمة من الحلقة الضعيفة وبالتالي فيجب أن تكون كل الحلقات قوية وقابلة للدفاع ... د.فراج الشيخ الفزاري f.4u4f@ hotmail.com
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 06 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة