قديما قيل ان من امن العقاب إساء الادب وهذا ما ينطبق ما حدث سابقا ولاحقا علي المجموعات الخارجية علي القانون التي قامت بإغلاق ميناء بورتسودان الذي يعتبر مشروع قومي ملك لكل السودانيين وليس من حق جهة ما التصرف فيه فمنذ تأسيسه في العام 1905 لم يتوقف عن العمل حتي في ذروة الحرب العالمية الثانية
وبكل اسف ساعد ضعف حكومة السيد رئيس الوزراء السابق دكتور عبد الله حمدوك في تمدد الشعوبي الناظر ترك الذي يعتبر مخلب الكيزان في اغلاق الشرق لدرجة قيام الحكومة الانتقالية باستخدام ميناء العين الساخنة في جمهورية مصر العربية بغية استيراد المواد الغذائية الأساسية و الأدوية في وقت كان ينبغي علي الاجهزة الامنية التحرك وفتح الطريق القومي بالقوة فهي ذاتها نفس القوة التي قامت في العام 1983 بشن حرب علي قوات الكتيبة 105 التي رفضت امر النقل شمالاً من جنوب السودان فبدلا التفاوض معهم كان الخيار بشن حرب قادت في آخر المطاف الي انفصال جنوب السودان ومن قبلها تكررت نفس الأخطاء في وقوع احداث توريت 1955 والتي تسببت في فقدان الثقة ما بين الشمال والجنوب اذا بالتالي لماذا لا تحسم الحكومة الحالية امر الشرق بالقوة بمثل ما حدث مع مناطق اخري لها كانت مطالب مشروعة
ان راعي الاغنام في الخلاء يعلم ان مايحدث في شرق السودان لاعلاقة له بالمطالب المشروعة لكافة اهل السودان فجميع مناطق السودان تحتاج إلى التنمية والخدمات، وحتي حركات الكفاح المسلح عندما حملت السلاح كانت ترمز علي انها حركات قومية وليس حركات شعوبية ولم نسمع بحركة اتخذت مسمي لها تحت اسم اثني أو قبلي وهذه تحسب لهم فالقومية يجب ان تغطي علي كل شي ولكن اصرار الانظمة السابقة والحالية علي حصر المطالب علي نطاق جغرافي ضيق سلب الكثير من قومية الطرح فقد كانت الحركة الشعبية بقيادة الرحل جون قرنق تنادي بسودان جديد عكس السودان القديم الذي تسوده العرقية والكراهية واستغلال الدين لاجل تمرير مخطط يستهدف النسيج الاجتماعي للبلاد
ان الاتفاق الاخير ما بين العسكريين والمدنيين هو ما جعل المتمردين بالشرق المدفوعين من الكيزان يقومون بمثل تلك الافعال الصبيانية بالتالي يقع علي المكون العسكري والذي من واجبه حماية حقوق البلاد عملية الضرب بيد من حديد على من يريد عرقلة اكمال الفترة الانتقالية وان الشرزمة التي تتحدث بلسان اهل الشرق مكانها الصحيح هو داخل السجون والمعتقلات فالسودان بلد واحد وينبغي علينا المحافظة علي ما تبقي منه مع العمل علي استرداد ما ضاع منه بكافة السبل المشروعة والغير مشروعة فالوطن يستحق ان نبذل لاجل حماية ترابه الوطني كل شي
ان من عيوب الاتفاق الاخير اطالة عمر الفترة الانتقالية فالبلاد تحتاج إلى الاسراع الي اجراء انتخابات بعد عام واحد فقط فوجود رئيس منتخب وبرلمان يمثل كافة اهل البلاد هو العلاج الامثل لسد الفراغ الذي تعيشه البلاد حتي لا يظهر امثال ( ترك وشيبة) فهولاء عندما كان الطاغية عمر البشير يتقلد زمام الأمور لم نسمع منهم الا الصمت فلماذا هم الان اكثر صراخ ؟ السبب هو معروف للجميع
يجب اعادة اعتقال جميع الكيزان حتي تنعم البلاد بالامان والاسراع في تشكيل جهاز الامن الداخلي من الثوار الحقيقين والاعلاميين الاحرار لرصد وكشف مخططات الكيزان حتي تعبر الفترة الانتقالية نحو دولة القانون والمؤسسات التي يرفضها تجار الدين مع الاسراع في التوقيع علي ميثاق روما بغية تسليم مجرمي الحرب الي العدالة الدولية ومحاسبة المسؤولين عن ماحدث طوال الثلاثين عاما من تسبب الظلم للوطن والمواطن واسترداد حقوق الشعب منهم
التحية والتقدير الي سيادة نائب رئيس المجلس السيادي الجنرال محمد حمدان دقلو فهو يعتبر راس الرمح في ما حدث من اتفاق فقد عرف عنه الحنكة السياسية والقدرة علي اقناع الفرقاء في الجلوس علي طاولة المفاوضات وهذا ما يمكن ان يكون تركيزه على الفترة القادمة مع القادة الحلو وعبد الواحد لاجل اكمال عملية السلام
*المتاريس* *علاء الدين محمد ابكر* .𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 05 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة