الحسن و الزعامة القادمة للاتحاديين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2022, 01:30 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحسن و الزعامة القادمة للاتحاديين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    00:30 AM November, 26 2022

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أن انسحاب السيد الحسن الميرغني من مهرجان استقبال والده في مطار الخرطوم، لا يعد حالة أنكسار للرجل في صراعه مع شقيقه الأصغر جعفر لزعامة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بل هو انسحاب بهدف تأجيل معركة سياسية متوقعة، و سوف تكون طويلة الأجل. و رغم أن الكل ينظر للساحة الاتحادية باعتبار أن السيد الميرغني قد حسمها لصالح أبنه جعفر، في البيان المسجل الذي طالبه فيه بحسم المنفلتين، و أيضا عندما طلبوا من الحسن مغادرة المطار لآن والده لا يرغب أن يكون ضمن المستقبلين له، جميعها أفعال كيدية تبين أن المعركة ليس بين الحسن و والده، بل هي معركة بين الحسن و الذين كان قد وصفهم ب (الدواعش) هؤلاء أصحاب المصالح الخاصة الذين يبحثون عن مواقع لهم في القيادة دون أي قدرات ذاتية و معرفية أو سياسية تؤهلهم لهذه المواقع.
    أن الثقافة السياسية السودانية تستمد جذورها من الثقافة الصوفية التي تنتشر كقاعدة للبناء الثقافي في التربية في السودان، و مدت جذورها لقاعة الدرسو التعليم، و هي التي تقيد حركة الثقافة الديمقراطية، عدم مجادلة الكبير و الشيخ و الرئيس و الأستاذ و القائد، أي أن تحتفظ برأيك دون أن تفصح به، و الغريب في الأمر أن الثقافة الأيديولوجية السياسية إذا كانت يمينا أو يسارا تلتقى في قواعدها المقيدة للرأي العام مع الصوفية، و أيضا مقيدة للشخص على أن لا يخرج عن تعاليمها، لذلك تجد الكل يرفع شعارات الديمقراطية و في نفس الوقت لا يستطيع أن يخرج من عباءة الثقافة الشمولية، كما جاءت النظم السياسية الشمولية ( ذات الثقافة العسكرية) لكي ترسخ قواعد الثقافة الشمولية في المجتمع، كل هذه التناقضات مطالبة النخب السياسية أن تستوعبها، و تحاول إيجاد علاج لها، و خاصة دعاة الديمقراطية، و هذه الثقافة الشمولية المتوارثة، هي التي سوف تحكم الصراع الدائر داخل الساحة الاتحادية، و خاصة في الصراع الدائر داخل بيت الميرغني. حيث أن الثقافة الصوفية تؤكد على تبعية الشيخ أي علاقة ( حيران و شيخ طريقة) و أيضا الثقافة الأيديولوجية اليمينية تؤكد على تبعية الشيخ . و الثقافة اليسارية تبعية سكرتير التنظيم أو أمين سر القيادة القطرية، و كلها ثقافة تعظم دور الكارزمة القائدة، أن حالة التشظي التي تشهدها الساحة السياسية الاتحادية غياب الكارزمة التي يمكن أن تلتف حولها الجماهير.
    عندما كان الزعيم الأزهري قائدا للحزب كانت كرزمته طاغية لذلك لم يخرج منافس له، و أيضا الشريف حسين الهندي، لكن بعد موت الشريف جاء محمد عثمان الميرغني الذي لا يثق في القيادات الاتحادية، و اعتمد على قيادات الولاء ذات القدرات المتواضعة و الخبرة المحدودة، الأمر الذي جعل هناك هوة داخل الحزب، مما أدى لحالة تشظي وسط الاتحاديين، حيث كل مجموعة كونت لها جسما منفصل عن الآخرين. السيد محمد عثمان كان كارزمة مبجلة عند جزء من الاتحاديين، و في ظل الصراع ضد الانقاذ و خاصة في فترة "التجمع الوطني الديمقراطي" الكل احتفظ برأيه في القيادة في ذلك الوقت حتى لا يتبين أن هناك خلافات وسط الاتحاديين، و بعد المفاصلة التي حدثت في النظام و خروج الترابي مه التابعين له، خرج الشريف زين العابدين الهندي برؤية الاستفادة من انشقاقات الإسلاميين، و خرجت معه مجموعة تؤيد رؤيته، و ظل الباقين تحت أمرة الميرغني، و بعد الثورة جاءت فكرة وحدة الاتحاديين لكي تصبح هي البديل لفكرة شيخ الطريقة، و أيضا لم تجد الإجماع الكلي أو الأغلبية، و ربما يكون أن هؤلاء ( التجمع الاتحادي) جاءوا بفكرة المؤسسية التي لا تجد قبولا كبيرا، بسبب تقليدية الثقافة السياسية الموروثة، أن تكون هناك كارزمة يلتف الناس حولها إلي جانب المؤسسية، وفي كل الأحوال لم تبرز كرزمة، و السيد محمد عثمان الميرغني لا يمكن أن يدير الحزب من البعد، حيث أن دور الكارزمة و القائد أن يكون وسط المعركة، و يدير الصراع السياسي مع عضوية الحزب، لكن الميرغني فضل أن يكون بعيدا، و هذا البعد عن ساحة معركة الصراع لابد أن ينتقص من قدر القيادة. فإذا كان مبرر الابتعاد كبر السن و المرض فهي حالة مازال الرجل يعاني منها حتى اليوم. فالسياسة ليس أن تخرج بيانا كل عدة أشهر، بل هي ممارسة يومية تحتاج إلي طاقة و حركة جسدية ليس متوفرة عند الرجل.
    أن عودة السيد محمد عثمان الميرغني بعد طوال هذه السنين، و التي شهد فيها السودان معركة إسقاط الإنقاذ، و استشهد فيها عدادا كبيرة من الشباب المناضلين في ساحة المعركة، لا يعتقد عاقل أن هؤلاء سوف يكونوا مرحبين بقائد جنب نفسه الدخول في معركة الديمقراطية، و لا يرغبون الانحياذ لقيادات كانت مشاركة في الإنقاذ ساعة سقوطها، أو قيادات لا تنظر إلي معركة الديمقراطية إلا من خلال مصالحها شخصية. و هؤلاء هم الذين كان قد وصفهم الحسن ب " الدواعش" و هؤلاء هم الذين كانون من قبل يخوفون السيد الميرغني من قيام المؤتمر العام للحزب، في اعتقادهم أنه لن يأتي إلا بالذين يصفهم الميرغني ب (المنفلتين) و مع خالص الاحترام للميرغني من خلال موقعه كشيخ للطريق الخاتمية، لكن لابد من قول الحق الذي لا يرغب فيه أصحاب المصالح الخاصة. أن الميرغني لا يستطيع أن يقوم بواجبه كسياسي، و لا يستطيع أن يخوض معارك الصراع السياسي بحكم السن. و يقول القرآن الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم " و الله خلقكم ثم يتوافاكم و منكم من يرد إلي ارزل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيأ إن الله عليم قدير" و هذه لا تنقص من قدر الرجل، و لكنه حكم الله في خلقه. و هؤلاء الذين يناصرون جعفر يريدون أن يكون السيد الميرغني غطاء له حتى يضمنوا تأييد أهل الطريقة الختمية لخطهم السياسي، و هذأ مكر مفهوم و معلوم. و السيد الحسن يريد أن أن يقود معركته ككارزمة دون غطاء، رغم أن الذي دفعه للساحة السياسة باعتباره أبن الميرغني، لكن مؤهلاته الذاتية و ثقافته السياسية و قدراته و خطابه هو الذي يقوده لمعركة الكارزمة. و نجاحه على الأخرين.
    أن أي صراع داخل البناء الطائفي لابد أن يحسب لصالح الديمقراطية، و لابد للنخبة الديمقراطية أن تكون جزء من هذا الصراع و تؤثر عليه لسير في اتجاه الديمقراطية، أن وجود كارزمة ديمقراطية لن تكون عائقا لبناء المؤسسة و فرض اللوائح داخلها، أن أهم ميزة عند الحسن أنه يريد أن يتخلص من كل الطاقم القديم الذي لا يرى في السياسة غير تحقيق المصالح ذاتية، و هؤلاء لا يرغبون في بناء المؤسسة على أسس ديمقراطية لآن أمكانياتهم الذاتية لا تؤهلهم لخوض صراع ديمقراطي، كما أن المؤسس التي تتفشى فيها الديمقراطية سوف تكشف قدرات العضوية، و هؤلاء يخافون من معارك الثقافة و المعرفة، هم يريدون كسب المواقع من خلال رضى الزعيم عنهم، و هي ثقافة ضد التحول الديمقراطي و قالت الأجيال الجديدة فيها رأيها بقوة عندما قدمت التضحيات الغالية من أجل أن تؤسس الديمقراطية بشروطها و ليس بشروط دعاة الشمولية. نسأل الله التوفيق و حسن البصيرة.






    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 25 2022
  • بيان من القيادة العامة لقوات حركة/ جيش تحرير السودان حول معارك شمال جبل مرة
  • هيومن رايتس: لاجئات سودانيات في مصر تعرضن لاعتداءات جنسية


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 25 2022
  • ثالوث الانعتاق: التعليم والإعلام ومنظمات ‏المجتمع المدني
  • بشرى سارة.. مكتبة الميزاب الرقمية تطلق خدمة كشف الاستلال إلكترونيا
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل صلاح النصري فى رحمه الله
  • حيدر حب الله عن مشروع الرسالة الثانية من الإسلام للأستاذ محمود محمد طه فيديو
  • قطر تخرج من المونديال .. وين عريبي أربجي!
  • المنبر الحر ندوة الدكتور أحمد دالي الأسبوعية لهذا اليوم الجمعة 25 نوفمبر 2022
  • ودايرنو يزح؟! (- البرهان يتسلم دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية الصينية بالرياض)
  • طيب نحن اولاد و أحفاد خلفاء الختمية نعمل شنو ؟
  • لا ميسي ولا الأرجنتين .. مقال صادم عن العنصرية في الارجنتين
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٢م

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 25 2022
  • تفشي ظاهرة العنصرية في تشجيع بعض منتخبات كاس العالم كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • المراغنة والشجار في ما بينهم بسبب متاع الدنيا كتبه شوقي بدرى
  • التكامل السياسي والوحدة الادارية بين الضفة وقطاع غزة كتبه سري القدوة
  • ردا على أوهام جبريل حول تعديل قانون الاستثمار كتبه د.أمل الكردفاني
  • دوائر الخريجين أو فضائح الصفوة (1-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم
  • السنغال تلقن قطر درس في كرة القدم كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • معرض فرانكفورت للكتاب وغياب العربية كسوف عربيّ عن عالم صناعة الكتاب
  • الشكر الكبير لقطر قيادة وحكومة وشعباً ....... كتبه محمد فؤاد زيد الكيلاني
  • أربعة رسائل في بريد لجان المقاومة قبيل اجتماع الجمعة التشاوري كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • فترة الثقافات المبكرة من تاريخ السودان القديم 15 كتبه د. أحمد الياس حسين
  • نظرية أنشتاين في النسبية وبرنامج التغيير الجذري لقوى الثورة كتبه عمر الحويج
  • فيليس ويتلي من العبودية إلى الشعر جُلِبت كَطفلة من غرب أفريقيا إلى الولايات المتحدة كتبه د. محمد بد
  • إثيوبيا تتجه إلى الاكتفاء من القمح كتبه الامين مصطفي
























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de