علي السودانين يلزمهم ان يعيشوا الواقع وتسمية الاشياء بمسمياتها تلك هي الفرصة التي تجعل التعامل معها ممكنة وتأتي بنتائج ايجابية. والا واقع الدولة المحتضرة سوف يستمر بعد عزل البشير حتي الان كان من الممكن ان ندرك ان الصوت العالي والاستعانة بالمؤسسات الخربة لا تحقق مستقبل لاي شخص وبل تزيد من الازمات التي تتكاثر . ولذلك علينا كشعوب سودانية ان ندرك هناك حقائق لا يمكن تجاوزها والعبور الي المرحلة القادمة الا بالتعامل معها بالصدق . ، اولها لابد هناك من يدفع ثمن حرب الابادة ولا يصلح معها التدوين ضد مجهول اسمه النظام الاسلامي. وان كانوا فعلا فهم بشر يجب ان يقدموا للعدالة ،قبل محاولة العبور الي المرحلة اللاحقة. لان التعاون مع المحكمة الجنايات الدولية هو مخرج الوحيد لان هي الجهه التي تدفع التعويضات وتحقق العدالة. والا كل الشعب السوداني معني بدفع التعويضات وتبعات غياب العدالة وهي استعدادات للحرب . ثانيا القوي السياسية السودانية او ما يعرف بالقحت ارتكبت خطأ استراتيجيا مكلفا ، عندما دفعت الحركات المسلحة خارج القوي السياسية لتتفاوض معها .في مظالم لم تكن هي مسؤلة منها. وبذلك تطوعت لتتحمل ارث السئ للانقاذ . وكان طموح الحركات اقل تعقيدا اذا تم قبولها من ضمن القوي السياسية طالما هم علي الاستعداد لذلك. وهذا يعني أن القوي السياسية خلقت لنفسها معارضة مسلحة طوعا . و ان موقف الحركات ضد القوي السياسية ،ليس خيارهم بل ارغموا عليه. وكان الشئ الطبيعي ان يكون التفاوض حول الحكومة تعمل بعدالة وحياد وتكون مسؤلة من ازالة كل المظالم عبر اصلاح مؤسسات الدولة التي احدثت الخلل وقادت البلاد الي الحروب . وهكذا ان كل الشعوب التي كانت تعادي الانقاذ استمرت في معادتها القحت الذي ورث الانقاذ طوعا في محاولة منها لاحداث التغيير المرتب المدروس بسبب تقاطعات الاثنية مع انصار النظام السابق . وتفادي التغيير الثوري الذي يحدث الضرر لمؤسسات الانقاذية التي بنيت في معظم جوانبها باعتبارات عرقية .وايضا الثورة الكاملة تقود لمحاكمات الثورية . وهكذا لا تريد ان تري مريم اخيها في المقصلة ولا الدقير لاخوانها. ولا سلك لخاله ولذلك تم ايقاف الثورة عمدا . وقد كان من نتائجها رفض معظم الشعوب السودانية لاي تصور سياسي قدمها القحت .وكان ذلك سبب انهيار حكومتهم. لان من المحال ان تستمر حكومة لاكثر من عامين من دون القضاء واغلب الشعوب وقفت موقف الضد حيالها .وبل وصل عدم الثقة لاي جلابي صغيرا او كبيرا وتحت اي مسمي لانهم سكتوا علي جرائم الانقاذ في الهامش ولم يتحركوا الا بسبب الجوع ،وحتي بعد ذلك تم خداع شعوب الهامش بعد كل تلك التضحيات واسهامهم الفاعل في العمل المسلح والثورة المدنية . بعد ان استغلوا مؤسسات الانقاذ نفسها لينفردوا بالسلطة .وقد ادركوا من المحال ان يقبل الجلابة التغيير الجزري الذي في تصور الهامش. وهم لا يرون في حكومة البرهان فضلا سوي توزيع الشر للجميع وابعاد الذين خانوا الثورة علي مبدأ علي وعلي اعدائي. فان الفرصة الوحيدة لانجاح ثورة اخري في كل عمر السودان اقناع الهامش العريض بالخروج كليا من سلطة القبائل الثلاثة. بتصور واضح .لان اسباب تخلف السودان هو اصرار الاقلية في الاستمرار في السلطة وذلك امرا مكلفا لمستقبل البلاد وماضيها وجاء منها فصل الجنوب ومحاولات للتخلص من دارفور واجزاء اخري اذا لزم الامر . وهذا بالطبع يتطلب قهر الاخرين واختباء خلف المؤسسات الامنية التي تكونت خصيصا لحماية الاقلية فضلا عن التحايل علي الديموقراطية .وهذا تكلف كل موارد الدولة لجلب معدات القهر والصرف علي طرق الاستبداد . ونحن علي قناعة تامة بان الجلابة مقتنعون ليس في امكانهم الاستمرار في احتكار السلطة ،ولكن يريدون احداث التغيير بطريقتهم ووطي كل الملفات القذرة السابقة بما فيها جرائم الابادة من دون المحاسبة . وذلك لا يكون لان فرصتهم في احداث التغيير بانفسهم قد ضاعت بسبب زيادة الطمع والان عليهم الاستجابة لتصور الاخرين منها ما حدث في جوبا ليست منحة من احد والبقية تأتي بمطالبهم ولم يبق الا استحقاقهم .وتلك هي العدالة .لا ينفع لعب دور الطفل الذي يضرب الكبار من زملائه ويذهب ليحتمي لدي اخيه الاكبر . عليهم ان يفهموا ليس في امكان مصر ان تستمر فرض عملائها في السلطة. لان الخيار التالي فصل الاقليم الشمالي وليس دارفور اذا كان لابد من الانفصال لان الاقليم الشمالي وحده الاقليم الذي لا احد غيرهم يملك قطعة ارض.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 25 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة