تصاعد خطاب الكراهية والقبلية والمناطقية: مقدمة لتفتيت السودان كتبه محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 12:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2022, 06:09 PM

محمد عبد الرحمن الناير
<aمحمد عبد الرحمن الناير
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 347

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصاعد خطاب الكراهية والقبلية والمناطقية: مقدمة لتفتيت السودان كتبه محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)

    05:09 PM September, 25 2022

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الرحمن الناير-France
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بقلم:

    إن متلازمة الأزمة السودانية لها جذور تأريخية منذ نشأة "دولة ما بعد الإستعمار" ، بفعل السياسات والممارسات التي إتبعتها حكومات الصفوة السياسية التي ورثت الحكم عن الإستعمار البريطاني، والإستئثار بالسلطة لصالح فئات محددة من المجتمع السوداني، وظهر ذلك جلياً فيما عُرف ب"السودنة" وهو مصطلح قانوني وسياسي وإداري، يُعني به إنتقال السلطة من المستعمر إلى حكام "وطنيين" من خلال إجراءات محددة بمقتضي المادة الثامنة من إتفاقية الحكم الذاتي 12 فبراير 1953م.
    للأسف أن "لجنة السودنة" عملت وفق منهج إقصائي منحاز، مكّن جهات بعينها في جهاز الدولة وبالتالي السيطرة لاحقاً على السلطة والإقتصاد وكافة مؤسسات الدولة والمناصب العليا في الإدارة والجيش والشرطة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، فمن بين أكثر من ثمانمائة وظيفة تمت سودنتها كان نصيب جنوب السودان "ثلث السودان" أربعة وظائف فقط ، أرفعها وظيفة نائب مفتش!.
    إن هذه الإجراءات والممارسات والمنهج المنحاز الذي إتبعته لجنة السودنة وسارت عليه الحكومات المتعاقبة، فاقم من تعقيد الأزمة وإنعدام الثقة ، فكان تمرد توريت 1955 وما تلاه من إندلاع ثورات كفاح مسلح بجنوب السودان كانت تطالب بالفيدرالية والعدالة والمساواة بين جميع السودانيين ، ثم ظهرت تنظيمات مطلبية إقليمية في معظم مناطق السودان، تطالب بالعدالة والمساواة ، مثل مؤتمر البجا وإتحاد عام جبال النوبة وجبهة سوني وجبهة نهضة دارفور وإتحاد عام شمال وجنوب الفونج وغيرها من الكيانات المطلبية، إلا أن الحكومات الصفوية المتعاقبة لم تضع في بالها أهمية معالجة هذه المظالم والإختلالات في تقاسم السلطة بين جميع أقاليم السودان وفق أسس عادلة ومنصفة ، والإستجابة لمطالب المنادين بالعدالة ، وفي كثير من الأحيان تتعامل "الحكومات" مع المطالبين بالعنف والحلول الأمنية والعسكرية أو بالتسويف والمماطلة وشراء الوقت عبر توقيع إتفاقيات لتسكين وتخدير المطالب ، دون أن تكون لديها النية الجادة في تنفيذها.

    إستمرت الأزمة السودانية تتعقد يوماً بعد يوم ، وحاجز الثقة بين السودانيين يتضاءل شيئاً فشيئاً ، مما فتح الباب أمام حروبات واسعة إمتدت في قطاع واسع من جنوب السودان إلى جبال النوبة/جنوب كردفان والنيل الأزرق وشرق السودان ودارفور ، ووصل لهيبها حتي أمدرمان في عملية الذراع الطويل التي نفذتها حركة العدل والمساواة السودانية 2008م.

    فشلت كافة الإتفاقيات التي تم توقيعها منذ 1972 إلى 2020م في معالجة الأزمة السودانية، لجهة إنها لم تخاطب جذور الأزمة بشكل صحيح ، وفي جوهرها كانت إتفاقيات "مغانم" لتقسيم الكعكة بين الموقعين ، وسرعان ما تندثر وتتفاقم الأوضاع أكثر من ذي قبل.

    بعيد "الإنتصار الجزئي" لثورة ديسمبر المجيدة 2018م وسقوط نظام البشير ، انعقدت آمالاً عريضة بأن يكون هنالك تغييراً شاملاً في بنية الدولة والمجتمع ، واستغلال هذه الفرصة التأريخية في معالجة الأزمة الوطنية عبر منهج صحيح يشارك فيه جميع السودانيين، والاستفادة من كافة الأخطاء والخطايا السابقة التي وقعت فيها الحكومات المتعاقبة، وأن يتوافق السودانيون على حكومة إنتقالية مدنية تقود السودان إلى المستقبل ، وبناء دولة سودانية تكون فيها المواطنة هي الأساس الأوحد لنيل الحقوق وأداء الواجبات ، وتصفية ركائز التمكين للنظام البائد والأنظمة التي سبقته، ولكن للأسف أن كل هذه الآمال قد ذهبت أدراج الرياح ، ولا يزال السودان في المحطة الأولي بعد الإختطاف والخيانة التي تعرضت لها الثورة!.

    في ظل الأجواء الثورية وعلو شعارات الوحدة الوطنية والوجدان السوداني ، تصاعدت خطابات موغلة في الكراهية والقبلية والمناطقية والجهوية ، وهذه الخطابات ليست ضد الثورة وحسب بل ضد السودان ووحدته وسلامة أراضيه ، ويمكن إعتبارها مقدمة لتفتيت السودان إلى دويلات متنازعة ، فلا يمكن تجاهل الأطماع الإقليمية والدولية والمخططات الخبيثة التى تقوم بها بعض الجهات الداخلية والخارجية لتنفيذ هذا المخطط، وعلى رأسها فلول النظام البائد ومشروعهم القائم على الكراهية والتقسيمات الدينية والعرقية وعدم إعترافه بالدولة الوطنية، الذي يتلاقى مع الدوائر الإقليمية والدولية التي تسعى إلي تقسيم السودان وتفتيت القارة الإفريقية "صراع السيطرة على الموارد " ، فليس من قبيل المصادفة أن يكون معظم مثيرو خطاب الكراهية من خارج السودان ، وفي دول ذات ديمقراطية راسخة!.

    هل لم يستفد مصدرو خطابات الكراهية والعرقية والمناطقية من تواجدهم وإقامتهم في بلدان تعتبر "بؤرة الديمقراطية" في العالم؟
    وأن يقدموا لشعبهم ووطنهم أفضل ما وجدوه في تلك الدول من تجارب وقيم ديمقراطية وإنسانية تساعد في جمع السودانيين ولا تفرقهم، وتعينهم على الوحدة والتضامن خلف مبادىء الثورة لإحداث التغيير المنشود بدلاً عن هذه الخطابات العنصرية المتخلفة التي لا تصدر إلا من عقلية مريضة غير سوية؟!

    إن تصاعد خطاب الكراهية والقبلية والمناطقية هو مقدمة لتفتيت السودان ، ولا يخالجني أدنى شك بأن هنالك عملاً منظماً تديره بعض الجهات الداخلية ومخابرات بعض الدول، لتحقيق هذا المخطط الذي يتم تهيئة وإعداد مسرحه بعمل منظم ومرتب عبر السوشيال ميديا وكافة الوسائط.

    إن كل الجرائم التي ترتكبها مليشيات حكومية ضد مواطنين عزل ، والنزاعات القبيلة الموجهة، والمطالبات بولايات "قبلية" وغيره ، تقف وراءها جهات معينة لتحقيق أهداف محددة ، وللأسف يجري تنفيذها بأيادي سودانية!.

    إن الصمت "الرسمي" وعدم إبتدار أي ملاحقات قانونية ضد كل من يثير الكراهية العرقية والمناطقية ، رغم أن هكذا خطاب يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون في أى دولة من دول العالم، يؤكد بجلاء ثمة العلاقة التي تجمع بين مثيرو هذه الخطابات والسلطة الإنقلابية الحاكمة ومخابرات بعض الجهات التي تعمل على تفكيك السودان.

    إن واجب كل بنات وأبناء السودان الشرفاء ، المؤمنون بوحدته واستقراره وإنتصار قيم ومباديء ثورته ، وجميع القوي السياسية والمدنية والشعبية ، والإعلاميين والكتاب والمفكرين والمثقفين والأكاديميين ، وكافة مكونات السودان، القيام بواجبهم الوطني والتصدي لخطاب الكراهية المتنامي ، وفضحه وهزيمته عبر كافة الوسائل الفكرية والقانونية ، لجهة أن استمرار هكذا خطابات رجعية يعني القبول والتسليم بتفكيك السودان وقيام دويلات القبائل والمناطق المتناحرة ، ومن ثم تحقيق مخطط استعمار إفريقيا "بوجهه الحديث" ، وما السودان إلا بوابة لإنجاح وتحقيق المؤامرة الإستعمارية الجديدة!.

    25 سبتمبر 2022م

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 25 2022
  • هيونداي تحتفل بإنجاز شاحنة مايتي بالمتانة وقطع المسافات الطويلة في السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 25 سبتمبر 2022 للفنان عمر دفع الله


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 25 2022
  • حيدر المكاشفي:خراف مناوي وأبقار المخلوع
  • بخصوص عضوية في المنبر تكتب باسم حزب سياسي سوداني
  • غائبون نشتاق لهم...
  • بلبل الشمال الطروب : الفنان زكي عبد الكريم .. توجد صور
  • العسكر والسلطة في السودان.. وعود وتطمينات دون خارطة طريق .. الحرة
  • الجزيرة مباشر: ماذا بعد زيارة البرهان للامم المتحدة؟
  • قراءة في كتاب المهدية والحبشة
  • مشارح الخرطوم - لا حول ولا قوة الا بالله ( اللهم ارحم الموتى واغفر لهم واجعل الجنة مثواهم )
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأحد 25 سبتمبر 2022م
  • حزب البعث السوداني : البرنامج السياسي ملاحظات ومراجعات حول الوثائق الأساسية
  • حبيبنا محمد البشرى الخضر .. المنبر بدونك بلا طعم ولا رائحة
  • مامن زيارة للبرهان الى القاهرة الاّ وكان ما ورائها وبالاًعلى السودان ووبال الزيارةالاخيرةاكبر واعظم
  • سيناتور بارز بالبرلمان الايطالي يفتح ملف التعاون الغامض بين بلاده والدعم السريع:_ هوالسيناتور ايرول
  • فساد المعادن: بعد العبث والمحسوبية التي مارسها أبو نمو وأردول هل سيحتاج القطاع إلى تفكيك وإزالة تمك
  • البرهان وحميدتي- صراع المصائر والتمكين في الخدمة المدنية
  • مع السفير الأمريكي في الخرطوم


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 25 2022
  • اشادات وتعقيبات من أخوة أكارم على مقال مسجد حي أركويت صوت الحق كتبه عبدالعزيز علي عمر
  • أنتم من قاطعتم العالم ..! كتبه هيثم الفضل
  • البرهان مشى أمريكا قُلَّة ورجع السودان قادوس! كتبه عثمان محمد حسن
  • ومن فن الكابلي تعلمنا كيف نغني منذ الصبا الباكر بمدارس ودمدني كتبه صلاح الباشا
  • حكوماتنا .. مأساة اﻹفراط والتفريط كتبه محجوب الخليفة
  • شحد كل شيء !! كتبه الفاتح جبرا
  • في ذكرى ميلاد القائد عبد الخالق محجوب عملية محمد علي خوجلي الكبرى! كتبه حسن الجزولي
  • مخاطر الهجرة بلا مقومات كتبه نورالدين مدني
  • البدلة الكحلي مقطوعة الطاريء كتبه عواطف عبداللطيف
  • بلحة وتمره !! كتبه ياسر الفادني
  • نظرة على المرحلة الأخيرة للديكتاتورية الدينية في إيران كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)
  • فكي جبرين انجح وزير مالية في تنفيذ خططه الممنهجة حيث الفقر، و إذلال السودانيين.. كتبه خليل محمد سلي
  • توافق الأيديولوجية ضد وثيقة المحاميين كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الاختلاف في مكانة الامام علي كتبه اسعد عبدالله عبدعلي























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de