في العديد من المرات تداولت مواقع إعلامية سودانية وعربية أخبارا حول محاولة صلاح قوش للعودة إلي الحكم في السودان، وهو ما أثار الرعب في الوسط السياسي السوداني، وجعل الكثير من القادة العسكريين والسياسيين يعلنون حالة الطوارئ لمنع ما قد يحدث من عودة لهذا الرجل المعروف بقوته ونفوذه داخل مختلف مؤسسات الدولة، فقد كان مديرا عاما لجهاز الأمن والإستخبارات في أكثر من مرة، وقد كان له الفضل في الإطاحة بالبشير وعصبته، فأثناء خروجه من السجن عام 2018 وتعيينه علي رأس جهاز المخابرات كان يدبر ويخطط في صمت تام للإطاحة بالبشير دون أن يحدث فوضي أو إراقة للدماء في البلاد، وهو ما نجح فيه في ربيع 2019، ولكن ما لم يضعه في الحسبان هو طعنة الغدر التي أتته من الفريق الأول عبد الفتاح البرهان الذي قام بعزله وإبعاده من البلاد، ليتمكن من الإستحواذ علي كامل السلطة في البلاد، فهو كان يدرك جيدا مدى خطورة وجود رجل كصلاح قوش في السودان، علما أنه كان المرشح الوحيد لتسلم الحكم بعد البشير
إن ما فعله البرهان ضد صلاح قوش بإبعاده عن البلاد بعد أن قام الرجل بزحزحة البشير وعصبته عن الحكم جعل صلاح قوش يحقد علي البرهان ويتوعد بالثأر في أقرب فرصة تتاح له، وهذا ما جعل البرهان يضع كل الحسابات لتجنب عودة قوش إلي السودان، كان آخرها طلب المحكمة السودانية من الإنتربول التدخل لإلقاء القبض علي صلاح قوش في القاهرة التي رفضت تسليمه، فالكل يعلم أن صلاح قوش من خلال علاقاته داخل وخارج السودان بإمكانه العودة والإستحواذ علي السلطة.
ويري خبراء ومحللون ساسيون مختصون بالوضع داخل السودان بأن صلاح قوش رجل يمتلك خبرة كبيرة في التسيير والتعامل مع الأزمات وكانت له علاقات خارجية كثيرة مع مختلف الدول العربية والأجنبية، وهو ما يجعله أحق بأن يكون قائدا للبلاد من البرهان الذي أثبت عجزه وفشله في تسيير أمور الحكم في البلاد.
كما ان صلاح قوش رجل مخابرات أي أنه قادر علي التفاوض مع المدنيين بطريقة مهنية وسلسة تمكنه من الوصول معهم إلي وفاق ووئام مدني سلمي يفضي إلي حل الأزمة الراهنة للبلاد، ومن المعروف أيضا أنه منذ فترة طويلة ظل يتواصل مع وزير الإعلام السابق، وكذلك مع محيط وجدي صالح لأنه في الأساس هو من ساعد لجنة إزالة التمكين علي الوصول لمعلومات عن الأشخاص المتورطين في الفساد، وأما بالنسبة للشارع السوداني فإن قدوم صلاح قوش بهذه الإصلاحات سيمكنه من العيش بسلام ولن تكون هناك أية ذريعة تجعلهم يخرجون للتظاهر، أي بمعنى آخر جلب الإستقرار السياسي والإقتصادي المنشود.
ويقول المحلل السياسي صالح محمود الفديني أن قوش هو مؤسس لجنة إزالة التمكين وليس البرهان، وأنه هو من أفادها بجل المعلومات اللازمة عن المسؤولين الفاسدين في حكومة البشير، كما انه هو من بدأ بطرح فكرة الإنقلاب علي البشير عام 2018 وليس البرهان، وذلك لما رآه من تدهور الأوضاع في البلاد وما تحتاجه من إنقاذ للوضع، وبالتالي فإن كل الفضل يعود إلي قوش في عملية الإطاحة بالبشير وملاحقة كل عناصر الفساد في حكومته.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 14 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة