تعود جذور الحركة الوطنية السودانية إلى نمو الطبقة الاجتماعية الجديدة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية التي رعتها السلطة الاستعمارية في قطاع الخدمات والصناعة والزراعة ونظام التعليم الحديث الذي أنشأته الإدارة الاستعمارية البريطانية. في هذا الصدد ، تختلف هذه الحركة القومية الجديدة بشكل كبير عن التمردات القبلية أو المهدية التي اعتمدت فقط على إحياء المهدية أو تكرارها. تطورت الحركة القومية في المدن وخاطبت السكان هناك ، مع بعض الصدى في المناطق الريفية ، خاصة عندما ينخرط القادة الدينيون في السياسة. تحالفت القطاعات التقليدية في المجتمع - تلك التي تعاونت مع الإدارة الاستعمارية في الإدارة الأهلية - مع السلطات ضد الحركة الوطنية الناشئة الهادفة إلى التحرر ، معتبرة مصر مثالاً وحليفاً. وطالبت الحركة بوحدة وادي النيل تحت التاج المصري. كانت أول منظمة تم تشكيلها هي جمعية الوحدة السودانية ، بقيادة علي عبد اللطيف ، وهو ضابط بالجيش السوداني سُجن عام 1921 كمحرض. في عام 1924 ، تم تشكيل منظمة جديدة تسمى رابطة العلم الأبيض ، وكان هدفها طرد البريطانيين من البلاد. وتلا ذلك مظاهرات في الخرطوم في يونيو وأغسطس من ذلك العام ، لكن تم قمعها. عندما اغتيل السير لي ستاك ، الحاكم العام ، في القاهرة في 19 نوفمبر 1924 ، أجبر البريطانيون المصريين على الانسحاب من السودان واحتلت كتيبة سودانية تمردت دعم المصريين. انتهت الثورة السودانية ، وظل الحكم البريطاني دون منازع حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية. انتهى السلام الطويل الذي ساد منذ عام 1924 في عام 1936 عندما تم التوقيع على المعاهدة الأنجلو-مصرية ، مما سمح للمسؤولين المصريين بالعودة. احتج السودانيون المتعلمون على أن مستقبل السودان لم يتم التفاوض عليه ولم يتم استشارتهم. في هذا الجو ، تم تأسيس مؤتمر الخريجين ، والذي ظل الهيئة السياسية السودانية الرئيسية حتى ظهور الأحزاب السياسية السودانية عام 1946. ألهمت تجربة المؤتمر الهندي قادة المؤتمر. في البداية ، اقتصر الكونجرس على الأنشطة الاجتماعية والإصلاحية ، لكنه انتقل تدريجياً إلى السياسة. رفضت الإدارة ، في البداية ، الاعتراف بالكونغرس كهيئة تمثيلية للسودانيين. ومع ذلك ، فقد أخذ في الاعتبار في الواقع الدعم الواسع الذي تتمتع به المنظمة. كان هناك اتجاهان داخل الكونجرس: المعتدل والأغلبية والراديكالي. اتجه المعتدلون إلى التعاون مع السلطات ، بينما اتجه الراديكاليون بقيادة إسماعيل الأزهري ، الذي أصبح فيما بعد أول رئيس وزراء سوداني ، إلى مصر. لقد حصلوا بسرعة على دعم داخل وخارج الكونجرس. استطاع الأزهري أن يهيمن على المؤتمر بدعم من حزب وهو أول حزب يظهر تحت رعاية السيد علي الميرغني زعيم الطائفة الختمية . كما شكل المعتدلون حزبهم الخاص ، حزب الأمة ، مع السيد عبد الرحمن المهدي ، المهدي وزعيم جماعة الأنصار ، للتعاون. مع البريطانيين وهم يسعون إلى الاستقلال تحت شعار "السودان للسودانيين". جنبًا إلى جنب مع الحركة السياسية ، تأثرت الحركة النقابية بقيادة عمال سكك حديد السودان بالحزب الشيوعي السوداني ؛ كانوا قادرين على تشكيل اتحاد نقابي حصل على اعتراف رسمي. كما كان المزارعون نشيطين وشكلوا اتحادهم الخاص تحت قيادة يسارية وساهموا كثيرًا في النضال ضد الاستعمار. حاولت الإدارة الاستعمارية تقديم بعض التحول الدستوري الذي من شأنه أن يسمح بمشاركة السودانيين في حكم البلاد ، لكن الأوان كان قد فات. واقترحوا مجلساً استشارياً لشمال السودان ، يتألف من الحاكم العام و 28 سودانياً ، لكن هذا المجلس واجه مقاطعة من قبل الحركة النقابية القوية والطائفة الختمية. فيما انضم حزب الأمة وطائفة الأنصار إلى مجلس الشورى ودعمهما. وواجه نفس المصير الهيئة التي عُرفت باسم المجلس التشريعي ، والتي شملت جنوب السودان ، في تغيير عن السياسة البريطانية التي سعت في البداية إلى عزل الجنوب. استقلال السودان تم رفع علم استقلال السودان في 1 يناير 1956 من قبل رئيس الوزراء إسماعيل الأزهري وزعيم المعارضة محمد أحمد المحجو .ً. في عام 1952 ، ألغت مصر من جانب واحد المعاهدة الأنجلو-مصرية لعام 1936 وأعلنت السيادة المصرية على السودان بعد انقلاب عسكري بقيادة جمال عبد الناصر أطاح بالنظام الملكي وتولى السلطة. كان القادة الجدد على استعداد لرفض فكرة السيادة على السودان وقبول استقلال البلاد. تم التوقيع على المعاهدة الأنجلو-مصرية في عام 1953 ، ومنحت الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودانيين في غضون ثلاث سنوات. تبع ذلك انتخابات برلمان نيابي يحكم السودان في نوفمبر وديسمبر 1953 ، مما أدى إلى فوز أزهري ، الذي - بينما كان حزبه الوحدوي مؤيدًا بشدة للوحدة وافق على دعم التصويت من أجل الاستقلال في البرلمان في أواخر عام 1955. أصبح السودان مستقلاً في يناير 1956. ولكن للاسف لم يكن مستقلاً حقاً. لان خطاب اسماعيل الازهرى الذى ألقاه يوم الاستقلال رسخ وجسد العنصرية العرقية وغيرها فى جسد السودان. قال اسماعيل الازهرى فى خطابه التاريخى. أشعر فى هذا المنعطف باننى مضطر لأعلان بأصلنا عرب وبعروبتنا وبكوننا مسلمين, العرب جاءوا الى هذه القارة كرواد لنشر ثقافة أصيلة وأعزاز مبادى سامية واشاعة العلم والحضارة فى كل بقاء أفريقية . انه اليوم الذى ولدت فيه العنصرية والتمييز العرقى والجهوية و القبلية والتهميش والاقصاء السياسى و الاجتماعى للاخرين الى الان. خطاب اسماعيل الازهرى رفض الشرعية والتعدادية والتنوع ورفض ايضا المواطنة القائمة على المساواة وايضا الهوية الوطنية السودانية الجامعة لكل اعراقه. فاذا رجعنا الى مؤتمر الخريجين عام 1942 كان اعضاءه متشبثين بالعروبة الى حد التطرف, حتى نظم احدهما قصيدة ويدعى خضر حامد (قال فيها, أمه اصلها العرب ودينها خير دين بيدها خالد لا يبيد لقد نفضنا غبار السنين لنعيد فخار الجدود). ولكن مشكلة الخريجين باعوا انفسهم للاحزاب العقائدية واصبحوا بذلك عبيداً لهم. على عبد اللطيف ومعه عبد الفضيل الماظ استشهدوا من اجل الوطن خرجت ارواحهم من اجسادهم ولكن لم تخرج اسلحتهم من اياديهم. فماذا قالوا الاوغاد العنصرين عن هولاء الابطال الوطنيين الاحرار الذين ناضلوا من اجل الوطن وقدموا ارواحهمم من اجله وليس من اجل اهاليهم او اسرهم. قالوا الاوغاد من اين هولاء على عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ ومن اى قيائل ينتمون. هم سودانين وطنيين. فها هو خميس ابكر يقود حملة ضد الارهاب والتطرف والعنصرية العرقية التى تريد ان تقضى على دارفور. لقد كان الوالى خميس ابكر صادق فيما ذهب اليه عندما كان يسرد تفاصيل قراره الشجاع والعظيم والمحتوم الذى لا عدول فيه. ما ذنب الاطفال وكبار السن والعجزة و النساء الحوامل والمرضى وذوى الاهات المزمنة يتم الاغارة عليهم وهم نائمون فى منتصف الليل بواسطة المجرمين القتلة المتفلتين. فكيف لهولاء الابرياء النائمون فى الاكواخ او المعسكرات الدفاع عن انفسهم هم عزل وكيف للرجال الدفاع عن اسرهم وانفسهم. فان قرارت وتعليمات الوالى خميس ابكر الى كل الاجهزة الامنية فى دارفور بقتل كل من يحمل السلاح وقتل كل من يحمل سلاح وهو على ظهر موتر سايكل. فاننا كأختصاصين فى حقوق الانسان ناييد هذه القرارت ونقف كتفاً بكتف مع الوالى خميس ابكر من اجل وضع حداً للبعث والفوضة فى دارفور حتى ينعم الابرياء العزل بالامن والامان اينما كانوا. انه هو على عبد اللطيف اخر الذى انجبته دارفور. لابد من قتل هذه المؤامرات التى تحاك ضد الاعراق الاخرى. كما هو حال لسان قومية النوبة فى جبال النوبة جنوب كردفان منذ الاستقلال حاكت الاحزاب العقائدية المؤامرات ضد شعب النوبة, يريدون القضاء على النوبة او طردهم بشتى الوسائل من جبالهم واستبدلهم بالقبائل الرعوية المستعربة المسيرية والحوازمة. وحزب الامة فى الطليعة. شعب جبال النوبة اصحاب الارض الاصليين هم كوشين منحدرين من مملكة كوش العريقة. لايمكن القضاء على شعب النوبة مهما حاكت المؤامرات والدسائس فان الكوشين باقون فى جبالهم الى يوم الدين. نعود الى الوالى خميس ابكر والى ولاية جنوب دارفور ان لا يتراجع اطلاقاً عن قراراته الشجاعة من اجل الامن والامان والاستقرار فى دارفور مهما حاولوا المتربصين النيل من دارفور لم يفلحوا سيقف النزيف وتعود دارفور الى سيرتها الاولى. دارفور كانت فى حاجة ماسة الى رجل ابن الرجال ووطنى مثلك ايها الوالى خميس ابكر. لا تخشى لومة تلائم ما دمت على حق فان الله معك. للمقال بقية. احتصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 16/5/22
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/16/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة