ينفي البرهان و حمدتيه تهم قتل الثوَّار جملة و تفصيلاً! بل و يُسارعون بالرد في اتهام غيرهم من قوات نظامية و مُندسِّي أحزاب و مجهول و فلول! و زيادة في قوة العين هذه تراهم يتوعَّدون بكشف حقيقة القتلة و كأنهم لا ينظرون إلى أنفسهم في المرآة لا الإعلام صباح مساء أمامهم!! برهان يستسهل رفع القضايا و التهم و الشكاوي و الشكايا ضد كل مخلوق على الأرض و ينسى نفسه! بل هو يتلبَّس قوات الشعب المسلحة و يختزلها في شخصه هو و معه حميدتيه!! فأي اتهام له هو في شخصه و صفته الرسمية و إن بالجرم المشهود عليه فهو اتهام للجيش كله و تقليل لمكانة الجيش و كرامته و قدره و هيبته بل خيانة للسودان الدولة و الشعب؟!!! معادلة يفرضها جنرال القتل و ساعده الخلا على الثوار و شعب السودان و العالم كله أنهما هما وحدهما و من معها من "إمَّعات" و "تمومات جرتك" و خيالات مآتة في فصيلهم العسكري المحتل الحاكم للسودان أنهم وحدهم من يقولون و يفعلون و يشهدون بالحق و الفضيلة و الوطنيّة الصِدق! بل هم الملائكة صنَّاع الثورة و حامي حماها! هم من سيقودون البلاد و من تبقى من عباد إلى السلام و العدالة و الحرية و المدنية!! - حميدتي يُردد فينا كلمة تكنوقراط هذه إلى حدّ النباح! - أنهم هم وحدهم رجال الحرب و السلم! *
البرهان يقوم بأغرب إنقلاب يشهده تاريخ السودان بل العالم كله؛ سعادة الجنرال "ينقلب" فيتشقلب على نفسه! أليس هو الذي كان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي و قائد الجيش السوداني لحظة أن "إنقلب" على نفسه قبل أن ينقلب على المدنيين المشاركين في السلطة معه و من حوله!! أي ضعف و جبن هذا الذي يجعل من قائد للجيش يستخدم السلاح الحي و القوة الغاشمة القاهرة ضد شعبه الأعزل و في وجه شركاء معه من أحزاب و قوى لا تمتلك أجنحة و لا حركات مسلحة تتبعها و تحتها؟! و لماذا ؟! لتخفي سوءة تجلت للخلق كله كالشمس! أنت كسيدك و تابعك و من معك مجرَّد قتلة مجرمين و "." *
نقف عند قوّات الشعب السودانيَّة المسلَّحة و هم أبناء هذا الشعب و من رحمه و ليسوا و ما كانوا يوما أبداً عبيداً لأحد و لا أتباعاً لحزب و لا جهة و لا مُجرَّد تُبَّاعاً! يوم أن انتفض ضباط و عسكر ضد أوامر و تعليمات قادتهم و قيادتهم فوقفوا مع شعبهم ضد غدر أمن نظام البشير الساقط و تصدوا للرصاص بصدورهم دون الثوار العزل من شعبهم؛ فهل كان دافع أولئك الرجال الشجعان الأسود الحق شيء غير نصرة أهلهم و الدفاع عنهم و الإيفاء بقسمهم الذي أشهدوا عليهم ربهم؟ و لماذا تم فصلهم و التربص بهم بعدها؟! بل كيف لا نرى الفرق بينهم و بين باقي العسكر من حولهم؟! *
عندما جاءت الحركة الإسلامية ببشيرها العميد من أحراش الجنوب ليتلوا على الشعب بيانها الأول عرف الجميع بعدها أن ما كان لعقليّة مثله أن ترسم و "تُتكتك" لمثل هذا الإنقلاب كله! نفس القصة تتكرر بيننا و فينا فالعقول التي تُخطط لقادة العسكر و تُدبِّر لهم و بالشعب و الثورة تمكُر حتماً و إستحالة أن تكون من بنات أفكار من مثل عبدالفتاح هنا ! هي تريد و تسعى لإيقاع الفتنة بين الشعب و جيشه حتى "توءد" الثورة. و تنسى أن البرهان و من معه مجرّد ضباط أفراد "نِمَر" في قوات الشعب المسلحة و ليسوا و ما كانوا و لن يكونوا كما البشير و من معه هم الجيش. *
و لنفرض أن قيادات العسكر استطاعت أن تنجح في هروبها من القصاص و العدالة منها فحكمت الفترة الإنتقالية كلها حتى -حسب كلامها- رتبت الإنتخابات و قادت البلد إلى الديمقراطية -المزعُومة- فما هي النهاية الحتمية لهم بعدها؟!
عش يا شهيد فالنصر لنا
محمد حسن مصطفى
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/08/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة