Quote: عجبني جداً أخي حاتم تأكيدك لصلاتنا بإثيوبيا واللي نحن ناس شرق السودان تربطنا صلات دم حقيقية بيهم رغم محاولة بعض أهلنا التملص منها بس لاحظ كيف وجود كلمة واحدة في لغتنا (مك/مكونن) وأصلها الحبشي أكدت ليك عمق الروابط، فما بالك بلغة بأكملها.
سلام صباح، ومبروك عودة الصحوة! ولو رويداً
شوفي ياختي إذا بتحاولي تصلي بمقدمة مقارنة مفردة بقاموس كامل للنتيجة (المأمولة) بأنو الروابط أعمق في الحالة التانية تكوني رجعتي بينا لوراء.
أنا سبق وذكرت إنو اللغة يمكن اكتسابها في بحر عامين لجيل اليفع، شوفي دا مثلاً لو ما قالوا ليكي سوداني ما بتقولي زنجي من لويزيانا ولا ديترويت؟
مع ذلك من الصعب تفتي لينا بوجود (روابط) مع المجتمع الأمريكي الأصلاً هو كفرد بحسب ثقافته ووجدانه خلق فاصل واضح بين شخصه والمجتمع انتهى للحادثة المعروفة، ودي مشكلة الأقليات العرقية من خلفيات وثقافات منسوبة للعرب عموماً، لا ترغب إلا في تغيير الآخر أو العيش في غيتوهات، وبالتأكيد مسألة عزل الآخر في بيئتها شيء مفروغ ومعاش ولا يحتاج لنقاش.
+++
يلا النجيكي للمتملصين! والله الداير (يتملص) براحته، حيمشي وين يعني؟ في النهاية حدو ياها شوية أحاديث ونصوص قرآنية يريح بيها نفسو ويعيش في سحابة الكايا البينفثها من قدومو كلما احتاج لشوية أدرينالين ينسى بيهو الواقع.
أها، بقى التملص والهروب ديل ما شغلتنا، اليلف لفه وفي النهاية بجينا ويلقى الكراسي محجوزات زي ما أورد أخونا عبد الصمد القصيدة المبكية الفوق دي.
لكن نحنا شغلتنا مع الناس البتسيء لأهلها، زي أخينا الموتور الداير يحرم الغناء في اتجاه واحد دا، شوفيهو جانا يتضرع ويحلقم (حلال حرام) لكن أول ما سألناه عن رأيه في التلاوة بالأوركسترا سكت جم، لأنو معبأ ضد أهلو، فلاحتو في الأفارقة بس.
وديل دافعهم واحد، التعبئة الخاطئة ضد مكونات أصيلة في القارة أو ما يتعارف عليه في الثقافة العربية الإسلامية بمفردات التحقير إياها (أحباش) شرقاً و (عبيد) غرباً.
فالواحد من (ديل) بدل التأكيد على الانتماء للضفة الأخرى أسهل عليه إنكار الطرف (المكروه) من أصلو البيولوجي، ثم إبراز الكثير المهول من (المحفوظات) العربية من ثقافة ودين وخلافها وممكن فجأة يفلت منه (فرمان سامي) يؤكد على التوجهات دي زي ما شفنا في مانفستو القطار المر.
والملاحظ دائماً إنو الكراهية لطرف من الأصول دائماً بتجي من الخلاسيين (الملاطو)، في كل العالم، هسع شوفي الانتفاضات دي أول ما جبنا سيرة إثيوبيا وتشاد قلوبهم وصلت حلاقيمهم كيفن.
تشارلز تيلور (رئيس ليبيريا السابق) ينتمي في أصله للقارة الأفريقية، لكنه حفيد للرقيق الذين وصلوا إلى أمريكا وجزر الكاريبي، اسمهم (Americo-Liberian) أبوهو أمريكي منتمي للأقلية دي، وبعد أن حرر إبراهام لنكولن العبيد عادت مجموعة كبيرة إلى أفريقيا مطلع القرن العشرين وبقيت مجموعة في أمريكا ولكنها تعود فقط لإثارة المشاكل، أقلية عددها حوالي 250 ألف ترغب في الهيمنة على خمسة مليون ليبيري، تشارلز هذا يرى أهله في أفريقيا (متخلفين) بل يراهم (عبيد) لأنه (مولاطو) و(لونه فاتح) شوية "إغيبش" و(بيتكلم إنجليزي)، وعنده ولاء لأصل بيولوجي من طرف الأب عبر التسري، وتفاني معهود لتأكيد الحقيقة دي.
وما بعيد يكون جده جورج واشنطون ذاتو (جورج واشنطون نفسه كان يحتفظ بنساء أفريقيات وصبية)، لذلك يرى شارلز تيلور نفسه ملك مكونن من هذا المنطلق والوعي و(الوجدان).
دستة من الرؤساء الأمريكان كانو آباء لأفارقة ومنهم جورج واشنطون وكذلك اندرو جاكسون الكان تاجر رقيق ببالدرب العديل، ودا لأنو الأفريقي كان مجرد بضاعة تورث، النساء تلد من جهتين الزوج والسيد، لكن الأبناء دائماً ينسبون للسيد، عشان كدة بتشوفي أسماء أفريقية زي (تشارلز، جاكسون وواشنطون وغيرها).
الزول دا عندو 14 من البنين والبنات، أياهو النموذج الأفريقي المعروف في نشاط (التكاثر)، رغم اللغة الإنجليزية باللكنة الأمريكية والإرث الغربي الذي لم يؤثر في (وجدانه) حسب ترهات الأرشيدوق الما قادر يوضحها لينا ويتزاور من ضفة لضفة، قايل حيضللنا.
تشارلز عمل إنقلاب بتأييد من الأقلية العائدة إلى ليبيريا وظل يذبح ويقتل في أهلو الأفارقة وتسبب في حرب البحيرات من هذا المنطلق، يرغب في إبادتهم لأنهم يذكرونه بأصله.
القاضي الحكم عليهو قال: "The accused has been found responsible for aiding and abetting as well as planning some of the most heinous and brutal crimes recorded in human history."
داك ياهو دقوا ليهو (إقامة) في الهيغ خمسين سنة يتمها ويمرق يتمتع بباقي شبابو.
وياهو ذات النمط متكرر في موريتانيا، أقلية مهجنة تتحدث العربية (الرافعة لما انخفض) أعادت تسمية كل المنطقة إلى (موريتانيا = أرض البيض) وتتناحر في انقلابات سنوية تقريباً لكنها تتفق في قهر السود أهلهم وأهل الأرض ونعتهم بكل قبيح من نفس المنطلقات.
هسع الأرشيدوق دا داير يبقى ملكي أكتر من المتنبي، فرحان بتعريب الهلال الخصيب وشمال أفريقيا، وفي ظنه إنو تبقت (جيوب) في السودان تحتاج إلى قاطرة تدهس أمامها كل الثقافات وصولاً (للمآلات) المأمولات، شفتي محنتنا؟ موضوع الجيوب دا قال بيهو والي سابق في السودان، بنفس اللفظ قال (تبقت جيوب).
والطبع يغلب التطبع، حتى في (تصرفاتهم) ظاهرة واحد شايف نفسه ملك وداير الناس تفكر قبل ما تخاطبه والتاني سمى نفسه (برنس) يعني مكونن راصو عدييييل كدة
أهو دا بقى (السلوك والوجدان) الما بتغيره اللغة ولا الدين، بل يأتي كرد فعل لمعضلات وعقد اجتماعية موروثة لا غير، واللغة والدين هنا مجرد (مهدئات) شفتي كيف!
_____ شايف لي فرفرة، بجيكي تاني، كان ما شغلتنا أموالنا وأهلونا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة