أزاح حزب الأمة القومي، الستار عن معلومات تكشف لأول مرة، أكّد خلالها ترتيب الحزب في العام 1991 لمحاولة انقلابية لاسترداد الحكم من حكومة الإنقاذ الوطني، قادها الأمير عبد الرحمن نقد الله، بمباركة قيادة الحزب وعبر عمل جماعي "عسكري ومدني، وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر في مُقابلة مع برنامج "فوق العادة" الذي بثّته قناة (الشروق): "بعد قيام الإنقاذ بدأنا نُفكِّر في كيفية إيجاد مَخرج من هؤلاء الناس، وفي تلك اللحظة كان هناك شعور وعدم رضاء مُتبادل من بعض العسكريين داخل القوات المُسلّحة وبعض المدنيين وحدث تنظيم بدون أن يكون لحزب الأمة القومي وجود تنظيمي داخل الجيش"، وقال ناصر إنّ الجميع كانوا على علم بانقلاب "الإنقاذ" بمن فيهم رئيس الوزراء الصادق المهدي، وأضاف: "أنا من أخبرت السيد الصادق ووزير الدفاع مبارك عثمان رحمة بالانقلاب وحَدَثَ ذلك عقب عودتي من المجلد وتابع "قلت لوزير الدفاع: "أي شخص ربنا منحه بصيرة للنظر لمسافة مترين يدرك أن هناك انقلاباً.. هل أنت مُدركٌ وما هي تدابيرك" ونفى برمة أي نوايا انقلابية للصادق المهدي من خلال وضع قيادات عسكرية متقاعدة في قمة قيادة الحزب أو عبر إدخال أبنائه للسلك العسكري، وقال ناصر: "نحن اكتوينا بالانقلابات التي استهدفت حزب الأمة وليس لدينا داخل المُؤسسة العسكرية من يُمكنه حتى تقديم النصيحة "لا أو نعم" وإن كان حزبنا نظرته للسلطة أو من الأحزاب التي تفكر تستولى على السلطة عن طريق القوة العسكرية، كان أكثر حزب مُهيأً لأنّه حزب من سلالة المهدية التي هي أساس الجيش، وأقر القيادي في شهادته النادرة، بأنّ مذكرة "الجيش" كانت انقلاباً مفتوحاً وخطأ لأن القرار السياسي للجهات العليا والقوات المسلحة جهاز تنفيذي، ودافع اللواء برمة عن إدارة الصادق المهدي لشؤون البلاد خلال الديمقراطية الثالثة وقال إنه كان بقدر المستطاع يلم الشمل ويتجنب الانقلابات ووصفه بانه مفكر. وزاد: "الحاجة المؤسفة أن الصادق جاء في بلد مثل السودان أول مشاكله الصراع حول السلطة والحكم".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة