الاندكار في هضاليب الفراقد وجلانيب الروح المستمكنة!!

Quote: أصبحت قدلة الورل حافي حالق أو أصلع في البلد شئ مألوف حتى انني عجزت عن أن أجد جمع مذكر سالم للورل أو جمع تكسير بعد أن إستفحل أو إستفحلت أعدادها إن شئت فعن لي أن أضيف نون النسوة فتراجعت عن الفكرة خوفاً من مسيرات شجب وإستنكار وتنديد من نساء العالمين ضد هذا التصرف الأخرق وإستعضت عن ذلك بالـ flying s كما جاء في كلام الفرنجة على إعتبار أنهم يحترمون الرأي الآخر في كثير من الحالات وإن إختلفوا معه. طوبي أخي بل طوبتين وثلاثة طوبات وهكذا إلى أن وصل الرقم مليون طوبه كما جاء في مسجل كشك تنبعث منه ريحة بخور التيمان الطارد الرسمي للضبان خاصة وأنه يبيع الليمون والشعير في سوق الخضار بالخرطوم بحري عندما كان الشعب يبني والأمه تبنيها شعوبها ، أما الآن فالنظام يهدم والشعب محتار حتى أن سعر الطوبة الواحدة أصبح أغلى من سيراميك كليوباترا ، الأمر الذي جعلنا لا نجدع لا نجيب الحجار ناهيك عن ممارسة ألعاب مثل كمبلت أو كمبليتا بي شخيطها والمعني بين والله أعلم. إرتبط فريق وطن أم الطيور والهزائم في عالم كرة القدم إرتباط وثيق حتى أن الزفة التي كانت تتبع الفريق من الغوغاء والدهماء عقب كل مباراة تقول "الطوب الطوب أحمر مغلوب" مع صفقة بي طبال وحتى لا يسئ أخوتي مشجعي فرقة المريخ فهم قصدي أقول أن ناس وطن أم الطيور كانوا يرتدون الشعار الأحمر. ليس من الفكاكة في شئ أخي ود هباني أن تقرض الشعر في الشأن السياسي خاصة فساستنا لا يقرأون وإن قرأوا إفتراضاً لا يفهمون وإن فهموا لا يعقلون والحال كذلك أستولوا على مقاليد الحكم في البلاد قبل ثمانية عشر عاماً وما أنفكوا وما بالغوا سن الرشد بعد. بعد تكاثر أعداد الورل بصورة مخيفة كفرت بكل التاريخ والجغرافيا ، فلن أردد كالببغاء مع المرددين "تمساح جزاير الكرد" قضي الغرض أم لم يفعل لأنه لم يعد موجودأ أصلاً أو ربما يكون دافن دقن أو حتى في بيات شتوي بعد أن تغيرت طبيعة الأشياء. يا دوهباني يا أخوي ربما علينا أن نعيد كتابة مصطلح "البشاعة" في السياسة لإرتباط ذلك بشكل الدولة ونظام الحكم الذي أوجدته الإنقاذ فالموضوع ليش أخطاء وتجاوزات وتخبط وفساد وجهل فقط إنه وأد لكل أحلام البسطاء تارة بإسم الدين وأخرى بإسم الرب والله ودينه منهم براء البشاعة أخي إرتبطت بالإنقاذ ومشروعها الحضاري حتى غدت خطاً أحمر يهدد أمن المجتمع بعد أن لم تقتصر على أنها صورة ذهنية متشكلة عن ناس هناي بل وصل الأمر حد تشويه طبيعة التفكير في البلد لتعيد الصراع الإجتماعي على قواعد التفتيت ليصبح المشروع الحضاري مرادف للفوضى وإقتسام السلطة والثروة على أساس مذهبي في الدولة ، فانعكس كل هذا بالضرورة على تفكيرنا فحلت الحمية محل التفكير والفعل المنظم ، فالذي يقرأ نقد أو موضوع أو مقال في هذه الأيام في الأدبيات السياسية يحسب أنه في زمن واقعة الجمل أو فتح الأندلس