إلى جنات الخلد صديقي المناضل الحديدي يوسف حسين! بقلم الفاضل عباس محمد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2019, 06:37 PM

الفاضل عباس محمد علي
<aالفاضل عباس محمد علي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى جنات الخلد صديقي المناضل الحديدي يوسف حسين! بقلم الفاضل عباس محمد علي

    06:37 PM July, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    الفاضل عباس محمد علي-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    موت دنيا بأكملها!

    جاءنا الباشمهندس يوسف في سنار محترفاً في مطلع 1969 قبل مايو المشؤومة ببضعة شهور، وعملت معه عن كثب لفترة طويلة، حتى استقلت من الحزب عام 1984، ولم أجد في حياتي مناضلاً مخلصاً ومستقيماً ومنضبطاً وصارماً وذكياً وجميلاً مثل هذا الرجل. وكان في ظروف الغختفاء يخصني بزيارات مختلسة نتآنس خلالها ونلعب الشطرنج، وحتى بعد استقالتي من الحزب عام 1984 تواصلت علاقتنا كما كانت منذ نيف وأربعين سنة كأن شيئاً لم يكن، ولم يعاملني كالآبق أو المرتد. وفي آخر زيارة للسودان قبيل رمضان ذهبت إلى دار الحزب بالخرطوم لأهدي ليوسف نسخة من كتابي الجديد (إرهاصات الثورة السودانية)، ولكني لم أجده لأنه يأتي مبكراً من حلة الدناقلة ويعود قبيل الظهر ليتفادى ازدحام الشوارع بحركة المرور، وتركت الكتاب مع الطود التنظيمي الآخر صديق يوسف. لقد جالد يوسف النضالات الساخنة كلها طوال عمره، بما شابها من مرض وعنت وسجون تخللها التعذيب البدني والجسماني، مع العيش على الكفاف كمتصوفة وزهاد الأزمان الغابرة، دون كلل أو ملل أو تبرم كمن يشيل فوق الدبر ما بميل. وقد كان قائداً تنظيمياً صبوراً دؤوباً كالملائكة، ومجاهداً شيوعياً متفانياً جوهراً ومظهرا، ولم تلن قناته مهما صعد المد الثوري أو هبط. وكان قد تخرج ضمن المبرزين في قسم الجيولوجيا بعلوم جامعة الخرطوم في الستينات، وركل الوظيفة التى تتحلب لها أشداق البرجوازيين الصغار وفضل التفرغ بالحزب براتب إسمي لا يقيم الأود. وإذا كنت محظوظاً وعملت مع يوسف فإن تأثيره يلازمك العمر كله، ولربما يسبغ عليك شيئاً من الصفات التى عرف بها – التجرد والوطنية والتواضع والhard work والاجتهاد في القراءة والتحضير للإجتماعات والمثابرة في توصيل رأيك وإقناع الآخرين به، والانحياز للخط الوطني والوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ ومنازلة الدكتاتورية وإلتزام جانب الشعب مدى الحياة. يالك ياصديقي يوسف من رجل سليم الطوية ورقيق الحاشية رغم الصرامة التى تبدو على وجهك! ويالك من فارس شيوعي مغوار وضع الأساس لما ننعم به اليوم من ثورة شعبية سلمية نادر مثلها في تاريخ البشرية بأسرها. رحمك الله رحمة بلا حدود وجعل البركة في أهلك ورفاقك بالحزب الشيوعي وأصدقائك ببحري والخرطوم وسنار وبلادنا كلها.
    الفاضل عباس محمد علي (كان يوسف يناديني وكل السناريين بلقب "الكتكو").























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de