أين دارفور (٣-٥)؟ بقلم محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-24-2019, 05:25 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أين دارفور (٣-٥)؟ بقلم محمد ادم فاشر

    04:25 PM February, 24 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    والشاهد ان الدعوات التي تنادي بالخروج آلامن للبشير ، للحصول علي النتيجة السريعة للثورة ،يتطلب اعفاء البشير من الملاحقة الجنائية الدولية . والخطورة في هذا الأمر ليست في الجزئية العقابية لان عمر البشير نفسه لو منح الخيار بين الجنائية الدولية والمحاكم المحلية لاختار الدولية من دون التردد . بيد ان الفرصة المتاحة للبشير في الحالة الأولي هي الاستفادة منها بالهروب ولكن لا احسب ان هناك بقعة آمنة .نعم لمجلس الأمن يمكنه تفعيل المادة 16 و يجمد قرار الملاحقة لمدة عام قابل للتجديد و ليس الاعفاء ، حسب النظام الأساسي لمجلس الأمن . بالتأكيد إذا ترك البشير السلطة ليس هناك من يلزم المجلس لتجديد قرار التجميد . هذا من ناحية ومن ناحية اخري حتي إذا افترضنا انه حصل علي قرار اعفاء من الملاحقة من مجلس الأمن بتكرار عملية التجميد هذا لا يعني إسقاط التهم الموجه اليه. بل سيظل ملاحق من حكومة السودان بضغوط دبلوماسية قاسية للدولة التي تستضيف هذا المجرم الي درجة قطع العلاقات واعتبارها دولة العدو . ومن المحال دولة في العالم تضحي بعلاقاتها مع دولة اخري مقابل الاحتفاظ بالمجرم وهو خارج السلطة : واغلب الحكام يعتقدون بانهم يستطيعون ان يحتفظوا بقيمتهم حتي وهم خارج السلطة ،وهو الوهم الذي عاشه الكثير منهم وتبين للذين سبقوه انهم كانوا ضيوفا ثقيلا لا يستحقون حتي حرية الحركة. البشير يعلم جيدا ليس هناك مآوي له إذا ترك السلطة وكل الوعود عن المخرج الأمن لا قيمية لها من الناحية العملية ، ولذلك كل الذي يهمه سلامة أسرته وثرواتهم لانه يعلم تماما ليس هناك دولة تسمح له بالدخول أو الإقامة وهو خارج السلطة وحتي ان غامرت احدي الحكومات من المحال تستطيع ان تواجه الضغوط الشعبية لتلك الدول والمنظمات الدولية ، والتي كلفتها عالية جدا ،أما اخوانه يكفي ملاحقتهم بالبوليس الدولي طالما وجدوا في هذه الكرة الأرضية ..
    بيد ان الذين يتحدثون عن المخرج الأمن للبشير في حالة تخليه عن السلطة ينظرون الي القضية السودانية بسطحية شديدة ، لان بقاء وزوال السلطة الحالية ليس في يد البشير وحده بل في يد التنظيم الإسلامي كل قادته متهمون بالجرائم نفسها ومن ذات المحكمة . ولذلك لا يستطيع البشير التخلي عن السلطة الا إذا قرر التسليم لاحد قيادات التنظيم وقته ابوزيد لا غزيت ولا جئت.
    ولكن في تصوري لا توجد حكومة غربية تستطيع طرح فكرة اعفاء متهم بالإبادة الجماعية بشكل جاد من شخص مسوؤل ، مهما كانت العلاقة ، الا إذا كان الامر مجرد مناورة سياسية لصناعة الموقف ، وهم يعلمون ان البشير من المحال ان يقبل هذا الطرح لانه في أفضل الأحوال انه يستفيد من عام واحد فقط خارج السجن إذا ترك السلطة .

    ولكن أهل دارفور بالقطع منزعجون من هذه الدعوات ليس لانها تخلق فرصة الهروب من الملاحقة . ولكن تفقد القيمة الرمزية في التضامن مع الضحايا ، الذين عجزنا عن إنصافهم . فان الرسالة من عويس والصادق المهدي ومو ابراهيم وعبدالوهاب الافندي في الجزيرة الإنجليزية ، وباستثناء الأول يريدون المخرج الأمن للبشير ، ليس فقط ليأمن الناس شره، في حالة الصادق المهدي لم يخف يوما تضامنه مع البشير في كل الأحوال لاعتبارات يعلمها الجميع . أما مو إبراهيم احد أثرياء السودان لم يتفاعل مع كارثة دارفور من اساسه لا بالمساهمة المالية ولا بالموقف الإنساني أو السياسي ، ولا بالشعور الاخوي السوداني ، ولذلك دعوته ينسجم مع موقفه بسبب غياب الحس التضامني من الأساس . أما عبدالوهاب الافندي لقد طرح نفسه في الإعلام العربي باعتباره معارضا للحكومة ورسم صورة مسيئة لقضية دارفور لدي العالم العربي والإسلامي باعتباره ضد الحكومة وكان اكثر الضرر جاء منه ، ليس خدمة للبشير مثل جهود المهدي ، ولكن لموقف الضد من قضية دارفور . واما عويس انكر الجدوي من المحكمة في الأساس لشكه في وظيفتها الحيادية وذلك منطق البشير بحذافيره مع ان نشاط المحكمة التي تم تدشينها بقادة الصرب الذين ارتكبوا الفظائع ضد المسلمين وهم في جملتهم ليسوا سودا من بارا أو كادوقلي . وحكمته بالغة ان اكثر الأذية تأتي إلينا من الذين ولدوا عندنا في الغرب من ابناء النيل . دونك خالد موتر الذي ولد وتربي عندنا وليدا ، وقد كان الظن انه مننا . وكانت الدهشة انه يتلو البيان باسم الخارجية لإدانة دارفور وادعي فيه بان أهل دارفور هم الذين يعملون كمرتزقة لحساب العقيد القدافي . ومن جراء ذلك تم التنكيل بهم.
    وأن صحفي وسط السودان عرفوا. بتآمرهم علي قضية دارفور أينما كان موقعهم في البعد أو القرب من الحكومة حتي وهم داخل غبار الثورة ،عندما رسموا لوحة متطابقة لمنصات الاسرائيلية تنطلق منها الصواريخ لتهد العالم الإسلامي والعربي من دارفور .ولم يتوقفوا عن الكذب حتي بعد أن صار دارفور كوما من الرماد وجعلوا العرب يستخدمون كل أسلحتهم فضلا عن دبلوماسية المال ، لبناء نموذج دولة بني أمية في مجاهيل أفريقيا . والمؤسف حقا ان الذي أمامنا صوتا محسوبا علي الثورة .وما يؤسف له اكثر ،كل المتحدثين باسم الثورة وحتي المتطوعون في الخدمة الثورة يتسابقون في انكار أو احتمال حدوث صوملة ولبننة وسورنة ومصرنة ولبينة بحجة لدينا من التجارب ما تكفي احتواء نتائج الانتفاضات .الخطورة في هذا المنطق انهم يحاولون جعل فاصلا للكفاح المستمر واهمال الجهود السابقة للنشاط الثوري في الخرطوم وحواليها مع ان الثورة المعاشة لم تكن سوي حصاد الكفاح المستمر .وأن من ينكر تلك الحقيقة لم يحسن النية . نعم ان نتائج الثورة السودانية كانت ومازالت الكارثة مستمرة ، لا تقارن بما حدثت في أي من البلدان التي ضربتها الربيع العربي . ولكن الأخوة الناطقين باسم الثورة لا يرون ما حدث ويحدث الان في مناطق الهامش ، تدخل في إطار كارثة البلاد طالما الخرطوم وحواليها آمنة . ،هي العقلية التي ظلت تنظر للشأن السوداني مطابقة لرؤية الافندي واعلامي العرب الذين لا يرون ما يجعلهم التوقف فيما يحدث في مناطق الهامش بدعوي انهم ضد العروبة ،
    ولكن الذين يتحدثون باسم الثورة لا يفترض عليهم استمرار نظرتهم لقضية الهامش من تلك الزاوية التي ينظرون بها عندما كانوا بجانب النظام.
    والصحيح لسنا في حاجة الي التخوف من مصير بلدان الربيع العربي لان الحالة السودانية بلغت مرحلة أسوا من كوارث كل البلدان الربيع مجتمعة مما تطلب الانضمام المناطق التي كانت هادئة .فان حرق اكثر من 7000 وقتل نحو 300000الف شخص ونزوح نحو 3مليون و تكدس في 77 مركز نزوح وثلاث مليون لاجئ في دول الجوار وأربعه مليون اخر موزعين في البلدان الاخري .وقسم النظام الوطن الي قسمين ، بعد قتل الملايين . والقصف المستمر في الجنوب بالبراميل المتفجرة علي مدار الساعة لسنين عدة حتي بات سكانه من أهل الكهوف . وسبب ذلك باتت البلاد خرابا الي درجة بيع بنيه لدفع ثمن الاستمرار . يا تري هل حدث في سوريا اكثر من هذا أم ان المتحدثين باسم الثورة ،لا يرون كل ذلك ضمن ماساة الوطن . هذا الشعور لم يكن مهددا للثورة فقط بل دفع أقاليم بحالها الي موقف الضد . وفي احسن الأحوال حالة الترقب و الهدوء هو ما يحدث الان . علينا جميعا ان ندرك ان الوضع في السودان بالغ الحساسية وهناك خلطا كثيرا للأمور لان كثير من الذين في الشوارع الان كانوا شركاء البشير في جرائمه قبل ديسمبر الحالي ، ولذلك دمج المشاعر بالصدق يتطلب بعض الوقت ،وموقف المعبر عن الموقف اكثر من الهتاف اقلاه الوضوح الشديد في الرؤية المستقبلية للثورة ، والملامح للدولة المرتقبة.ان المشاركة في السباق من اللفة الأخيرة نتائجها معروفة .ومخطئ من يعتقد بان أهل الهامش وخاصة أهل دارفور لا ينظرون الي الخيارات الاخري ادا كانت فيها ما يغري ، لان في نظرهم المجرم ليس البشير أو حكومته فقط ولم يكن هدفهم إسقاط حكومة الكيزان فحسب . ولذلك ليس هناك ما يعيب الحوار إذا كان تجمع المهنيين تنفض الغبار من الذين وضعوا اساسا للدولة العرقية وخططوا لمأساتهم . وبتوليفة مع هؤلاء من المحال الذهاب ابعد من عشية ثلاثين من يونيو وتلك المحطة غير متفق حولها .
    ونحن نقول علي تجمع المهنين ان يقودوا الثورة بأنفسهم وإبعاد الأحزاب التي تريد الصيد في المياه العكر لان هذه الثورة ليست بجهد حزب بل ثورة الجياع .وكذلك كل الذين اجرموا بحق الشعب السوداني في اي وقت من الأوقات لان الاعتقاد بانهم اضافة للثورة فهم غارق في السذاجة في احسن الأحوال اعادة بناء دولة المؤتمر الخريجين وهو امر مرفوض تماما .(الني يرجع النار)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de