الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الثالثة بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2018, 04:37 PM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الثالثة بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

    03:37 PM November, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأَمْرُ، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)


    الباب لثاني
    الحياة
    الفصل الأول
    أصل الحياة

    لقد تكونت الشمس منذ حوالي 4.7 مليار سنة.. وتشكلت كواكب المجموعة الشمسية، من بقايا السحابة التي تكونت منها الشمس، بعد أن بردت.. ومن بين هذه الكواكب، بالطبع الأرض.
    لقد بينت الدراسات العلمية الحديثة، أن الأرض كوكب متفرد، له ميزة خاصة، جعلته المكان المناسب لنشأة الحياة فيه.. وعن تفرد كوكب الأرض، يقول جون أوكيف _الأب الروحي لأبحاث الفضاء: "هناك كوكب واحد في الكون يمكن أن يحتوي على الحياة الذكية، لعلكم تعرفون هذا الكوكب".. ويقول عنه، بيتر ورد ودونالد براونلي من جامعة واشطن _ سياتل: "إنه كوكب فريد، الكوكب الوحيد في هذه المجرة، وربما في الكون كله، الذي تعمره الحياة".. (3 ص 63).
    وهنالك كتاب (الكوكب المتميز The Privileged Planet) تأليف أستاذ علوم الكون (جليرمو جونزاليز Guillermo Gonzalez) وأستاذ الفلسفة (جاي ويسلي ريتشارد Jay Wesley Richard) وقد لخص لنا د. عمرو شريف، بعض أجزاء الكتاب، حيث يهمنا منها الجوانب التي تعكس تَميّز كوكب الأرض، وتفرده بالاستعداد لنشأة الحياة فيه.. ونحن هنا نورد نقاط قليلة مختصرة، في هذا الصدد:
    1/ الأرض تقع في الجزء الأمثل، والمنطقة المثلى من المجرة.. والمجرة نفسها هي أمثل المجرات لنشأة الحياة فيها.
    2/ كما أن النجم الذي تتبع له الأرض، هو الشمس، وهو أمثل النجوم لنشأة الحياة فيه.. فهو يقع في (المنطقة القابلة للسكنى - Galactic Habitual Zone) في المجرة.. فالنجوم الأصغر من شمسنا (القزم الأحمر Red Dwarf) غير صالحة للحياة كما ورد في المصدر المشار إليه.. وكذلك النجوم الأكبر حجماً من شمسنا، هي أيضاً غير قابلة للحياة لأنها تنتج قدراً أكبر من الأشعة الكونية، التي يمكن أن تدمر الحياة على كواكبها.
    إن شمسنا مثالية الموقع والمدار في المجرة، ومثالية الكتلة، ومثالية الإضاءة (من حيث نوعها وشدتها)، فكلها مثالية تماماً لميلاد واستمرار الحياة على كوكبنا.
    3/ للأرض جيران يشكلون جدار حماية لها.. فالمشتري الذي يكبر الأرض بمقدار 300 مرة، ومعه أورانوس وزحل، كواكب تجذب إليها المذنبات (Comets) التي تهاجم المجموعة الشمسية، وتحمي منها الأرض، والكواكب القريبة من الشمس.. كما يحمي كوكب المريخ جارته الأرض من اصطدام صخور (حزام الكويكبات) (Asteroids) الذي يقع بينه وبين المشتري.
    4/ أما القمر، الذي يبعد عن الأرض بربع مليون ميل، فهو مسؤول عن حوالي 60% من المد والجذر الذي يحافظ على دوران الماء، في الأرض، بما يقلل من الفوارق بين درجات حرارة المناطق الساخنة والمناطق الباردة، بالإضافة لما للمد والجذر من خدمة للأحياء في المحيطات والبحار.
    ولقد أكتشف، مؤخراً، عام 1993م، دور القمر في المحافظة على زاوية ميل محور الأرض (23,45˚)، الأمر الذي يجعل القطب الشمالي أقرب من القطب الجنوبي للشمس، على مدى ستة أشهر من العام، ثم يحدث العكس في ستة الأشهر التالية، الأمر الذي يؤدي إلى تتابع فصول السنة، ويجعل الكثير من من مناطق الأرض قابلة للسكن طوال العام.
    ولو كان القمر أكبر حجماً، أو كان موقعه أقرب بالنسبة للأرض، سيكون المد أقوى، فتغمر المياه مساحات شاسعة من الأرض، كما يؤدي هذا إلى تباطؤ دوران الأرض، ويطول النهار، وتصبح درجات الحرارة غير ملائمة للحياة.
    ولو لم يكن القمر موجوداً، لترتب على ذلك عدم ثبات محور الأرض، مما يجعلها تتأرجح.. فالقمر، في الوضع المناسب، والبعد المناسب، تماما.
    5/ أما الأرض نفسها، فإن قلبها وسطحها وحجمها وموقعها، كلها منتظمة، وتعمل معاً في تناغم.
    يبلغ قطر الكرة الأرضية 12.756 كم، ومحيطها حوالي 40000 كم عند خط الإستواء.. ويشكل قلبها نواة من الحديد الصلب يحيط بها غلاف من الحديد المنصهر دائم الدوران حول النواة.. ومن أجل المحافظة على هذه الكرة منتفخة، يفوق الضغط في مركز الأرض، بأكثر من ثلاثة ملايين مرة، الضغط على سطحها، وقد تطلب ذلك المحافظة على درجة حرارة هذا المركز عند حوالي سبعة آلاف درجة حرارة مئوية.. وتنتج هذه الحرارة من تحلل النظائر المشعة الموجودة في جوف الأرض.. وتحدث هذه الحرارة العالية تيارات الحمل في الحديد المنصهر، فتسبب دورانه حول النواة، مما يؤدي إلى توليد المجال المغنطيسي للأرض.. ويتم هذا الدوران بسرعة منضبطة، لأنها إذا أبطأت يتجمد الحديد المنصهر ويتلاشى المجال المغنطيسي.. وإذا أسرعت اضطرب باطن الأرض، وفقد سطحها استقراره، فعمت الزلازل القشرة الأرضية.
    6/ الشمس تقع في المنطقة الصالحة للسكنى في المجرة.. وكوكب الأرض يقع في المنطقة الصالحة للسكنى في المجموعة الشمسية.. وهي المنطقة التي تحافظ درجة حرارتها على ماء الكواكب، في حالاته الثلاث (الغازية / السائلة / الصلبة).
    كما أن الأرض تقع في الحافة الداخلية لهذه المنطقة، الأمر الذي يحقق التوازن الدقيق المطلوب للحياة الحيوانية، بين نسبة الاوكسجين ونسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء.. فإذا تغير بُعد الأرض من الشمس بنسبة 2% فقط، اختل التوازن بصورة لا تسمح بوجود الحياة الحيوانية.
    7/ لو زاد حجم الأرض، أو نقص مما هو عليه، لاستحالت الحياة.
    لو كانت الأرض في حجم القمر، لأصبحت جاذبيتها سدس جاذبيتها الحالية، ولم تستطع الإمساك ببخار الماء والهواء حولها.. وهذا يعني تلاشي الغلاف الجوي، الذي هو ضروري للحياة.. ويترتب على ذلك إشتداد البرودة ليلاً، مما يؤدي إلى تجمد كل ما على سطح الأرض.. وتشتد الحرارة نهاراً، حتى يحترق كل ما على سطح الأرض.. كما يؤدي ذلك إلى سقوط النيازك على مختلف أنحاء الأرض بسرعة ثمانين كيلومتر في الثانية.
    وأما إذا تضاعف قطر الأرض، فستتضاعف جاذبيتها ويتضاعف الضغط على كل بوصة مربعة.
    8/ تدور الأرض حول الشمس بسرعة 110000 كيلومتر في الساعة (30 كم في الثانية).. ولولا الجاذبية، وضغط الهواء لما أمكن أن يتم استقرار على سطح الأرض.
    تدور الأرض حول محورها كل يوم، بسرعة 1760 كم في الساعة، فإذا انخفضت هذه السرعة إلى 500 كم في الساعة، لطال ليل الأرض ونهارها مقدار عشر مرات.
    9/ تدور الأرض حول الشمس بزاوية مَيل على محورها الرأسي مقدارها 23.45 درجة ـ بسبب الجاذبية القمرية كما ذكرنا ـ وهذا الميل يؤدي إلى فصول السنة، فتصبح أكثر مناطق الأرض صالحة للزراعة، وللسكن طوال العام.
    10/ تحيط بالأرض ثلاث عباءات واقية هي:
    أ/ العباءة الأولى: عبارة عن (مجال مغنطيسي) يعكس العواصف الشمسية التي تهب على جميع كواكب المجموعة الشمسية.. وهذه العواصف قادرة على تدمير جميع أشكال الحياة على سطح الأرض.
    ب/ العباءة الثانية: هي طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة الكونية الضارة.
    ج/ العباءة الثالثة: وهي الغلاف الجوي، وهو ضروري جداً للحياة على الأرض، ولكن ما يهمنا هنا، هو الأكسجين الذي يشكل 21% من الغازات المكونة للغلاف الجوي قريباً من سطح الأرض.. ولو زادت النسبة بمقدار الضعف لزادت قابلية الإحتراق، وشدة الحرائق بنسبة الضعف.. وكذلك من فوائد الغلاف الجوي أن الأشعة الشمسية ذات التأثيرات الكيميائية، لا تخترق هذا الغلاف إلا بالقدر الكافي لحياة النبات، وتكوين ڤيتامين (د) في جسم الإنسان، والقضاء على الجراثيم الضارة.
    الماء:
    رأينا الظروف الطبيعية على الأرض التي مكنت من وجود الماء، في حالاته الثلاث.. وهذا يمثل أهم عوامل الحياة، ولولاه لما نشأت الحياة في الأرض.. وفي جزييء الماء (O) ترتبط ذرتا الهيدروجين بذرة الأكسجين بطريقة فريدة تسمح بوجود طرف سالب الشحنة، وطرف موجب الشحنة على سطح الجزئ، وبذلك يصبح جزيئاً مستقطباً، وهذه سمة أساسية لنشأة الخلية الحية.
    والماء هو السائل الوحيد الذي تقل كثافته بالتجمد، لذلك يطفو الثلج على سطحه، وفي الدائرتين القطبيتين، يحجب الثلج الماء الذي تحته، فتقل حرارته دون درجة التجمد، وتبقى الأسماك والحيوانات المائية على قيد الحياة.
    ومن أهم أدوار الماء للحياة، استجابته المثالية، لظاهرة الخاصية الشعرية (capillarity) فهي تسمح للماء بالحركة لأعلى في طبقات التربة، كما تسمح بصعوده في سيقان الأشجار من الجذور إلى الأوراق، عكس قوة الجاذبية الأرضية.. راجع د. عمرو شريف (كيف بدأ الخلق وأبي آدم... من الطين إلى الإنسان).
    قصدنا مما تقدم، أن نقول أن الأرض هي البيئة الصالحة للحياة، بصورة متفردة، تختلف عن بقية الكون.. وبعد أن تهيأت بيئة الحياة، ظهرت الحياة على الأرض، ولولا هذه البيئة الصالحة، لما ظهرت.. ولو حدث أي خلل _كما رأينا_ لانعدمت الحياة على الأرض.. فالحياة، في الأرض، تقوم على موازنات طبيعية دقيقة جداً.. والحياة، متوقفة على هذه الموازنات، وشروطها.

    26/11/18م 26























                  

11-26-2018, 10:10 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإنسان في الحضارة الغربية الحلقة الثالث� (Re: محمد الفاتح عبدالرزاق)

    شكراً يا محمد ..

    بريمة

    (عدل بواسطة Biraima M Adam on 11-26-2018, 10:11 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de