عصية على الانكسار بقلم عبدالله علقم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2015, 06:27 AM

عبدالله علقم
<aعبدالله علقم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عصية على الانكسار بقلم عبدالله علقم

    05:27 AM Dec, 12 2015

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علقم -
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (كلام عابر)

    قرأت مؤخرا كتاب مذكرات الراحلة الدكتورة وانقاري موتا ماثاي الكينية (عصية على الانكسار) الشيق،الذي اقتنيته من إحدى مكتبات نيروبي، وهو أفضل ما خرجت به من تلك الزيارة التعيسة. أما المؤلفة فتختزن ذاكرتي لقاء صحفيا أجريته معها في مكتبها في مقر الاتحاد النسائي الكيني عام 1981 في نيروبي،وكانت وقتها في بداية معاركها المباشرة مع حكومة الرئيس دانيال أراب موي مما جعل الصحافة تطلق عليها لقب"المرأة الحديدية"، وكنت في ذلك الوقت متعاونا مع طيبة الذكر مجلة الاذاعة والتلفزيون ومراسلا لها من نيروبي(بدون أجر)، فأرسلت الحوار للنشر في المجلة، فلم يرق ما جاء فيه لادارة المجلة البائسة التي خلفت أخي الدكتور عبدالله جلاب، ولم يجد طريقه للنشر، وللأسف لم احتفظ بنسخة من ذلك الحوار النادر.
    تستعرض الكاتبة التي ولدت عام 1940 طفولتها الريفية البائسة في قريتها ايهيتي، منطقة نييري، وسط كينيا، وارتباطها وتعلقها منذ صغرها بالأرض والنبات والحيوان وحكايات الحبوبات وموروث قبائل الكيكويو الثقافي ومراحل تعليمها في المدراس الكنسية في كينيا،حيث كانت في المرحلة الابتدائية تسير كيلومترات للمدرسة، وتطرقت لأول تجربة اعتقال لها أيام ثورة الماوماو الشهيرة وهي ما زالت طالبة صغيرة. تلقت تعليمها الجامعي وفوق الجامعي في أمريكا فيما بعد حيث نالت درجة بكالريوس العلوم وماجستير في العلوم الحيوية ونالت من جامعة نيروبي دكتوراة في التشريح البيطري، وكانت أول امرأة في شرق ووسط أفريقيا تحصل على درجة الدكتوراة.
    القضايا الكبيرة التي كانت محور حياتها كلها كانت قضايا المرأة الكينية والبيئة، فرأست المجلس القومي للمرأة الكينية( 1981- 1987)، وأسست حركة الحزام الأخضر التي زرعت أكثر من 45 مليون شجرة في كينيا وأفريقيا منذ عام 1977،وساعدت أكثر من تسعمائة ألف امرأة على إنشاء مشاتل للأشجار، وشجعت هذه الحركة النساء الريفيات على غرس الأشجار لتحسين حياتهن من خلال الحصول على الماء النظيف وحطب الوقود والموارد الأخرى،وحولت الحركة لمناهضة الاستيلاء على الاراضي والتخصيص غير القانوني للغابات.
    تقول المؤلفة التي استطاعت أن تربط بين حقوق الانسان والفقر وحماية البيئة والأمن،"تعلمت على مر السنين أن نتحلى بالصبر ونتمسك بالاصرار والالتزام، وحين نزرع أشجارا يقول الناس أحيانا "لا أريد زراعة هذه الشجرة لأنها لن تكب بالسرعة الكافية" ,اذكر الناس أن الاشجار التي يقطعونها اليوم لم تتم زراعتها من جانبهم، ولكن على أيدي من جاؤوا قبلهم، لذا فعليهم أن يزرعوا الأشجار التي ستستفيد منها المجتمعات المستقبلية" وفي مسيرتها هذه اصطدمت بالسلطة بعنف،وفصلت من وظيفتها في الجامعة،وأصبحت ضيفة دائمة على أقسام الشرطة والمعتقلات،ولكن بالمقابل أصبحت شخصية عالمية لها حضور قوي في منظمات حماية البيئة في العام،وصلات واسعة وسط صناع القرار في بريطانيا وامريكا وباقي الدول المانحة لكينيا،وهذه الأخيرة حفظت حياتها من الإغتيال وحوادث السير المفتعلة.
    تقول المرأة الحديدية انها كانت تتحدى الخوف "اذا لم تنظر للخطر ونظرت للحل فقط، يمكنك أن تتحدى أي شخص وتبدو قويا وشجاعا".
    وبعد محاولتين انتخابيتين فاشلتين، أصبحت وانقاري عضوا في البرلمان الكيني عام 2002م ضمن تحالف قوس قزح المعارض الذي فاز على الاتحاد الوطني الكيني،وهو الحزب الواحد الذي ظل ممسكا بالحكم منذ الاستقلال، وحققت وانقاري فوزا خرافيا غير مسبوق في الانتخابات الديمقراطية الحرة في كل العالم، إذ حصدت 98% من أصوات الناخبين في أول انتخابات حرة تجري في كينيا منذ استقلالها،وكرمها الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي خلف الرئيس موي فعينها نائبة لوزير البيئة، وكرمها العالم كله حينما حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2004 "بسبب اسهاماتها من أجل التنمية المستدامة والديمقراطية والسلام،فالسلام على الأرض يتوقف على قدرتنا على حمايىة بيئتنا الحية"، وكانت أول امرأة أفريقية تنال هذا الشرف. وقد قالت لجنة نوبل المؤلفة من خمسة أعضاء في اكتوبر 2004 في هذا الصدد أن ماثاي "تجمع بين العلم والالتزام الاجتماعي والسياسات النشطة. ويتجاوز هدف استراتيجيتها حماية البيئة القائمة إلى تأمين وتعزيز قواعد التنمية البيئية المستدامة". وقالت أن"وانقاري ماثاي تمثل نموذجا ومصدرا للالهام لكل شخص في أفريقيا يناضل من أجل التنمية الدائمة والديمقراطية والسلام"، وكانت لحظة ابلاغها بالفوز بجائزة نوبل في زيارة لدائرتها الانتخابيبة، فانهمرت دموع الفرح العظيم في لحظة تاريخية مختلفة وهي تقف في مواجهة جبل كينيا مصدر الهامها وكفاحها.
    تناولت الكاتبة قضية التعايش بين مكونات المجتمعات الأفريقية التي وجدت نفسها داخل حدود ادارية صنعها الاستعمار، فتقول"لدينا لغاتنا وتقاليدنا وأغذيتنا ورقصاتنا وثقافتنا وحضارتنا. في أواخر القرن التاسع عشر غزتنا قوة كبرى بمقوماتها وكونت منا أمة واحدة. لا نستطيع اغفال حقيقة التاريخ هذه.وجودنا في بلد واحد لا يعني أننا متشابهون،علينا أن نقبل بأن هذا التجمع مصيره التقسيم أو الدمار إن لم نركز على ما يجمعنا ويمكننا من التعاون والاحترام المتبادل. نحتاج لاحترام الماضي والتطلع للمستقبل، وبهذه الطريقة يمكننا خلق فكرة الأمة بوعي".
    حمل غلاف الكتاب تعليق الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون "إن ذكريات وانقاري ماثاي سرد كتابي مباشر صادق وجميل لكفاح وانتصارات افريقيا،وهي قصة عالمية للشجاعة والعزيمة وانتصار على التحديات الكبيرة من أجل هدف نبيل".
    وعلق الكاتب الكيني العالمي نقوقي وا ثيونقو "إن قصة وانقاري ماثاي هي أكثر من مجرد نضال امرأة، هي قصة كينيا وأفريقيا والعالم بأكمله.إن حياتها هي قصة انتصار الخير على الشر".
    قبل الختام:
    • عنوان الكتاب الصادر باللغة الانجليزية (Unbowed) ..وقد ترجمت العنوان باجتهاد شخصي إلى (عصية على الانكسار).
    • في 25 سبتمبر 2011م لفظت المرأة الحديدية وانقاري ماثاي (أم الأرض)،التي أحمل اعجابا غير محدود لها، لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى (نيروبي هوسبيتال)، بعد أن هزمها مرض السرطان. نعتها الأمم المتحدة على لسان أمينها العام بان كي مون بقوله"رحيلها خسارة لكينيا والعالم،فقد كانت بطلة عالمية لحقوق الانسان وتمكين النساء".
    عبدالله علقم
    [email protected]



    أحدث المقالات
  • بيانات الوزراء ببورتسودان أولها الشئون الاجتماعية فهل تفك شفرة الغموض عن سياسات الحكومة الحالية !!؟؟
  • ولاتهم وولاتنا بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • وزاره الشئون الاجتماعية المحور (الاجتماعي ) بقلم الوزير محمد باكر بريمة
  • آخر نكتة (خارطة طريق للوصول للبيت السوداني)!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • المواطنة وتحديات السلم الاهلي بقلم المحامي عمر زين الامين العام لاتحاد المحامين العرب (سابقاً)
  • من المسؤؤل عن إنهيار سعر صرف الجنيه السودانى ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • نام مفلساً واستيقظ مليونيراً!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • مابين المعارضه السورية والسودانية بقلم سعيد شاهين
  • ملالي ايران هم الذين يفرضون الظل الحقيقي على سوريا صنداي تلغراف الاسبوعية بقلم: كريستوفر بوكير
  • جرائم لجنة قمع الاشرفيين تطال حتى الشهداء بقلم صافي الياسري
  • السفير ضرار : سبة التاريخ والراي الكسير!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رفع الدعم وتهديد الامن القومي بقلم عميد معاش طبيب .سيد عبد القادر قنات
  • العراق.... وطن مستباح بقلم طارق الهاشمي
  • المحجوب ومنصور خالد وهوية السودان العربية الإسلامية (1-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • من يربح الستة عشر مليار جنيه؟ بقلم د. أحمد الخميسي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (59) "انتفاضة الأفراد" المسمى الإسرائيلي للانتفاضة بقلم د. مصطفى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de