كلام الناسmailto:[email protected]@msn.com*نبهنا منذ بدء مؤتمرات الحوار الوطني في بداية عهد الإنقاذ إلى أن مشكلة السودان إنما تكمن في هذا الاستقطاب الحاد بين طرفي الأحزاب العقائدية الدينية والسياسية‘ كنا وقتها نعول على أحزاب الوسط الديمقراطية.*للأسف حتى أحزاب الوسط " الديمقراطية" خزلت الشعب السوداني لأسباب ندرك أن بعضها خارج إرادتها‘ لكن لابد من إعتراف هذه الاحزاب بوجود مشاكل تنظيمية داخلها أثر سلباً في فعاليتها.*المراقب للحراك السياسي سواء في مؤتمر الحوارالجاري حالياً في الخرطوم أو في جولات التفاوض التي استؤنفت في أديس أببا يصاب بالإحباط خاصة وأن ما يجري في حوار الخرطوم لايخرج من دائرة "المونولوج" الداخلي رغم الزخم الكمي الهيولي.*أما ما يجري في أديس فإنه أكثر إرباكاً رغم الجهود المقدرة التي تقوم بها لجنة الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة حكيم افريقيا الرئيس ثامبو امبيكي‘ فما زالت الخلافات قائمة بين طرفي التفاوض‘ وقد لخصت الصحفية المتابعة لمجريات التفاوض في أديس مزدلفة محمد عثمان الموقف في أجابتها على سؤالي عن اخر مستجدات التفاوض بقولها : "لاجديد". *للأسف الكل يدرك أن ما يجري في الخرطوم وفي أديس أببا لن يخرج السودان من حالة الاستقطاب السياسي بين الحكومة والمعارضة ولن يوقف النزاعات المسلحة التي مازالت تلقي بظلالها السالبة على مجمل الحياة السياسية والإقتصادية والأمنية.*لذلك نقول مجدداً: أليس من الأجدى للحكومة والمعارضة الإسراع بإحياء المؤتمر التحضيري المقرر عقده في أديس بدلاً من هذه المطاولات النمطية التي تدور في فلك الحلول الثنائية والجزئية التي فشلت من قبل.*إننا احرص على إنجاح الحوار السوداني لكن ذلك يحتاج إلى مرونة مازالت غائبة سواء في حوار الخرطوم أم في مفاوضات أديس‘ ولابد من إحداث إختراق سياسي جوهري يتطلب تنازلات لازمة للوصول إلى توافق على اجندة قومية.*إن الاجندة القومية تتطلب الخروج من دائرة الأجندة الحزبية الضيقة إلى رحاب الإتفاق القومي والترتيب لقيام حكومة إنتقالية لفترة زمنية محددة وبمهام مصيرية لتحقيق السلام الشامل في كل ربوع السودان ودفع خطوات التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة في دولة السودان الذي يسع الجميع.أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة