*وحدربي هذا هو مطرب لا أدري أين هو الآن..* ومشهد طريف ما زال عالقاً بذاكرتي رغم تراكم الأعوام - والآلام - عليها..*فقد ولجت محلاً لشراء حاجة ما - قبل سنوات - ودخل خلفي رجل (مضطرب) الشعر..* أو بالأحرى ما بقي من شعر على جانبي رأسه الأصلع ذي (الهُوة) في منتصفه ..* وربما كان فيه شيء آخر (مضطرب) أيضاً...*وما أن شاهد شخصاً بعينه - داخل المحل - حتى صاح فيه (حدربي؟)..*ثم واصل مزمجراً (ياخي والله إنت لا فنان ولا حاجة)..* وعبثاً حاول الشخص هذا أن يشرح له أنه ليس حدربي ولا (فنان من أصلو)..* فقد واصل هجومه تحت شعار (حتى لو ما حدربي خليني أطلع اللي جواي كلو)..*ولم (يطلع) ما بداخله هذا إلى أن (طلع) الذي هو حدربي (غصباً عنه)..*أما أنا فقد كنت أحسن حظاً من حدربي المسكين هذا - أو أياً كان اسمه - حين مررت بتجربة مماثلة أمس..* فقد أقبل نحوي شاب ملتحٍ - قصير البنطال - وصاح في وجهي (إنت الصحفي فلان؟)..* فأجبته - صادقاً - بأنني لست فلاناً الذي يعنيه ..*ولكن الشاب بدا مصراً على أن (يُطلع) الذي بجوفه وإن لم (أطلع) أنا الشخص المقصود..* فقد استرسل قائلاً بصوته الحاد (والله إنت لا صحفي وطني ولا حاجة)..* ثم واصل دون أن يلتقط أنفاسه (لماذا لم تكتب عن قضية تعاقدات بناتنا كخادمات بدول الخليج؟)..* ثم اكتشفت أنه خلط بين (الرسم) و(الاسم) ما جعلني أفضل حالاً - كما ذكرت - من حدربي..* وفور عودتي المنزل - في مصادفة عجيبة - وجدت رسالة الكترونية من شخص آخر بخصوص الموضوع ذاته..* رسالة مدعمة بصورة من تأشيرة لـ(خادمة) يقول مرسلها المقيم في السعودية إن هنالك عشرات مثلها..* وحسب صاحب الرسالة فإن مصر رفضت طلباً مماثلاً خشية ما يكمن تحت المسمى من (وظائف أخرى)..* ثم يشرح لي - من نحتفظ باسمه - طبيعة الوظائف الأخرى هذه من واقع معايشاته كمغترب..* ولعلم الذي (شبهني) هذا - كحكاية حدربي- أنني كتبت عن التعاقدات المذكورة..* أما إن كان (شبيهي) الذي يعنيه لم يكتب فليبحث عن (حدربي الأصل)..* فقط لو أعرف من هو (حدربي) التعاقدات هذه ؟!!أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة