بعد أربعمائة عام من رحيله يرسل رسالة إلى الرئيس السوداني عمر البشر! بقلم محمد جمال الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2016, 11:30 PM

محمد جمال
<aمحمد جمال
تاريخ التسجيل: 04-15-2014
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد أربعمائة عام من رحيله يرسل رسالة إلى الرئيس السوداني عمر البشر! بقلم محمد جمال الدين

    11:30 PM August, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    محمد جمال-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الشيخ فرح ود تكتوك يتحدث!


    جاء في رسالة الشيخ: (هذه الرسالة مني. لا تهزأ، هذه الرسالة مني. لا تحتار، هذه الرسالة مني، إن كنت تعرفني ستصدقني!. أنا الشيخ الفقير إلى ربه: فرح ود تكتوك حلال المشبوك. أرسل إليك هذه الرسالة بلغة زمانك وشانك لأخبرك وأعلمك وأصدقك النصح وأتونس معاك شوية!.


    دعني أحدثك من قلبي وبلا برتكولات. لا، تحتار يا إبني في كيف يكاتبك الموتى!. "المات ما مات كان خلف دبارة وجينات فخارة". في كل حل من الحلال فرح إلا الغطا أنكشف ولا ما أنكشف وفي كل حلة من الحلال طغيان إلا الجان مرح ولا ما مرح".


    الحضارة لا تصنع ولا تبقى بلا دولة والدولة لا تعيش بلا حكومة "جهاز إداري". سعادة البشر في حسن الإدارة!. والجهاز الإداري الكفوء يتكون من بشر أكفاء!.


    الحضارة المزدهرة لا بد أن تقوم على سند من دولة مستقرة والدولة لا تستقر إلا في وجود جهاز إداري كفؤ. مرة ثانية الحضارة لا تقوم بلا مركز لذاتها والمركز لا يكون إلا بالبشر أصحاب العزيمة والفكرة والخطة والتأهيل في اللحظة التاريخية المحددة.


    ما أهميتك لأكاتبك؟. أنت تحكم الناس في سودان اليوم كأمر واقع وإلى حين ومعاك بعض الناس وتتصرف في شئون العباد بمزاجك ومن معك وبحسب مصالحكم وخيالكم الذي تحكمه مصالحكم وتحدده مخاوفكم الانية!.


    لا تستطيع يا ابني أن تصنع دولة مستقرة بلا مركز إقتصادي/إداري/ثقافي/رمزي وإلا الدولة ربما تتكيء على مركز آخر قوي تتبعه وتقلده في أساسيات الحياة وتتبعه بالضرورة في تفاصيل الأشياء وذلك على علته خير من أن تكون تابع لمركز تابع لمركز أو تابع لمركز ضعيف أمام مراكز عالمية أقوى تلك علة قاتلة لأن عليك أن تقلد المقلد وتزيف المزيف أي أن تكون تابع تبعية مركبة وتأتي الأخطاء مركبة والنتيجة خيبة وبؤس وسوء منقلب!. وهذا بالضبط ما فعلته الإنقاذ "أعنيك وجماعتك".. ركز معاي شوية في الحتة دي يا إبني!.


    جاءت الإنقاذ رافعة شاعرات إسلامية (وفق رؤية مستلفة من جماعة الإخوان المسلمين ذات المرجعية الجغرافية والحضارية المصرية/التركية) مما جعلكم تعادون بالضرورة المركز الرمزي وهو الحجاز وفق مبدأ خطتكم الواهمة المتوهمة وتعادون المركز العسكري و الإداري الذي توقنون به حق يقينكم وهو "تلابيب" هاربين إلى مركز ضعيف الرمز ومضاد الرمز وهو طهران ثم تهربون آملين في إعادة صناعة المركز المتخيل وهو مصر بدلاً من صناعتكم لمركزكم الذاتي وهو الخرطوم. كل ذلك وهم!.


    وذلك ما قاد إلى عداوة الإدارة المصرية السارية لكم كون مركزكم المتخيل يقتضي إقصاء الإدارة المصرية التاريخية بواحدة جديدة تناسب خطة التبعية المصرية التاريخية تركية الرمز التي تحلمون بها (كاملة الدسم) وهي تبعية إلى خلافة مركزها الإستانة التركية ومصر الباشوية بغرض هنا أسري باشوي! . هذا مستحيل!. فالتاريخ لا يعيد نفسه إلا إذا رجعت الشمس إلى الوراء أي أشرقت من الغرب!.


    هذا لعب عيال يا إبني، معليش جدك مرات بفلت شوية!. لذلك دعنا نقول رؤية قاصرة وخطة فاشلة. إذ تم مجاراة شعارات رومانسية شديدة التبسيط تتوهم قوتها ونفاذها عادت الشرق والغرب فما كان من العالمين إلا الرد بالمثل وكان الرد قاسما للظهر إذ مات مئات الآلاف من الناس في حروب عبثية وإنهار الإقتصاد وعم الفساد وضرب الحصار على البلاد وتم إعلانك أنت شخصياً وبعض جماعتك متهمينً بجرائم تطهير عرقي في حق شعبكم. تلك هي بعض ملامح النتيجة.


    طيب قد يقل رهطك، هذا كلام عادي وربما معلوم وربما تكون مجرد وجهة نظر من جد من أجدادنا لم يصنع في حياته حكمة عظيمة غير أن خلف من ورائه أقوال مأثورة وتنبؤات مستقبلية صغيرة. نعم، صحيح، أنا فقط أفكر معكم، أزعمني متواضعاً بالضبط مثلما يقول الناس عني.
    الخطأ بدأ من المرحلة التي عاش فيها جدك: المرحلة السنارية. آسف لكلمة خطأ، من المفترض لا يوجد شيء في التاريخ إسمه خطأ وصواب، ماحدث لقد حدث وليس في الإمكان أحسن مما كان.


    لكن دعنا نأخذ من التاريخ العبر عشان الحاضر وعشان المستقبل. عندما إنتمى بعض الناس إلى مركز الحضارة العربية الإسلامية كان شعاراً من شعارات "الإسلام" ضد ظلم وطغيان الممالك المسيحية في السودان من سيطرة المزارعين على موارد البلاد مقصين الرعاة فانتصر الرعاة وصنعو دولة تشبه خيالهم آنذاك منتمية إلى مركز ميت قتله المغول سنة 1250 ميلادية أي قبل قرنيين ونصف من قيام الدولة السنارية لذا سعت الدولة السنارية إلى صناعة مركز بديل بدلاً من جعل نفسها المركز فأنتمت إلى مركز تابع لمركز تابع فكان إنتمائها لدولة المماليك في مصر وما رواق السنارية ببعيد وصراع الصوفية والفقهاء المتمصرين جواسيس المركز التابع وحراسه الأمناء. وعبر الفقهاء غزا الأتراك السودان وعبر الأتراك "المتمصرنين" توحد السودان وأتسع بأفضل من أيام الدولة السنارية لأنهم مركزها فإن غزاك مركزك فلا حولة ولا قوة لك أعني غزال الترك طبعا يا ابني!. الترك الذين ثار على ظلمهم أجدادك يا ابني.. هل تفهمني! .


    وجاء المهدويون وأنتمو بدورهم إلى ذات المركز الخطأ الميت آنذاك وهو الحجاز والحجاز تابع رمزياً إلى الأتراك أنذاك. فجاء الإنجليز إلى السودان "عبر تواطوء أهل الوسط النيلي" والإنجليز مركز الأتراك آنذاك فإن غزاك مركزك عبر مركزك التابع فلا حولة ولا قوة لك مع بؤسك!.


    وصنع الإنجليز حضارة في السودان لأول مرة منذ إنقضاء الحضارة المروية "أركماني" لأنهم هم المركز الحق!. المركز الحقيقي للعالم آنذاك فلأول مرة في التاريخ يتبع السودان لمركز هو الأصل أو يكون جزءاً عضوياً منه. وذاك سر الإنجاز المادي والمعنوي الذي أحدثه السودانيين في العهد الإنجليزي والعلامة الفارقة بين الأعوام 1504 و 1898
    إذ قبل العام 1504 كان السودان يتبع مركز ذاته فكان الإنجاز ثم رويداً رويداً في آخر عهد الممالك المسيحية تبع مركز تابع وهو الكنسية القبطية فأنتهى التاريخ بإنتصار الأعداء الجدد الذين مركزيتهم الرمزية من جديد في الحجاز التابعة للأتراك "ولو بعد حين" وهم الرعاة المسلمين أو المتأسلمين في حلف مع الرعاة الوثنيين فكانت سنار!.


    ملاحظة: السودان كان عدواً للحضارة العربية الإسلامية طوال مراحلها المزدهرة لذا جائت سنار باهتة إذ تبنت النسق الحضاري بعد موته ولم تتاجاوزه كل الوقت مما جعلها حضارة ميتة!.


    سنار كانت أقل في ميزان الإنجاز الحضاري من كل الحضارات السودانية التي سبقتها لأن سنار أتبعت إنموذجها ميتا!. كانت حالة سلفية حالمة بلا وعي منها مثل عهد دولتكم تنشد إستعادة مشروع قديم مات منذ عهد بعيد عبر إتباع مركز رمزي وهمي هو مصر المملوكية (عهد المماليك) فكانت سنار قفزة إلى الوراء من صف الحضارة.


    لكن ذلك الحلم على توهمه قاد عدداً كبيراً من جماعات السودان إلى الإنتماء إلى ذلك المركز المتخيل فأنتمو إليه بايلوجياً من له ومن ليس له صلة بايولوجيه به فكان عرب الوسط النيلي وعرب كردفان ودارفور. لا نمدح ولا نذم ذلك فقط نسرد الحقائق التي نرى.


    ذلك حدث ولكن في كل المرات يحدث العكس من جماعات أخرى معارضة للحظة التاريخية السياسية غير المواتية لهم، فيحدث النزاع المفضي إلى تدمير الذات ولو بعد حين.


    سنار لم تستطع أن تتمدد أكثر من رقعتها الأولى ولم تستطع أن تصل إلى كردفان من ناحية الغرب ولا إلى جنوب الرقعة الجغرافية فكان حدها شمال مملكة الشلك في مواقعهم الحالية ولم تستطع إستيعاب شمال السودان الحالي إلى حدود حلفاء.
    كانت دولة وليست حضارة وكانت دولة تابعة وليست مركز ذاتها وتلك هي العلة!.


    هي ذاتها علة العهد الحالي "المسمى الإنقاذ" وزيادة. لذا علت أصوات تقول بالتهميش ورفعت السيف ضد الدولة كون الدولة ليست دولة وفاق وليست حضارة وليست أصيلة بل تابعة لمراكز تابعة فالتبعية مركبة مما جعل الأخطاء مركبة ولكل خطأ نهاية تصححه آجلاً أم عاجلاً ولا يصح إلا الصحيح في كل مرة من المرات وتتكرر الأخطاء تتبعها الحقائق وهكذا دواليك. وتلك جدلية العلم والجهل والحق والباطل والنور والظلام من الناحية الرمزية وهي في الحقيقة جدلية التاريخ!.


    الحل الآن في تهيئة عوامل الحضارة من أجل الحضارة وهي في المقام الأول جعل الذات مركز للذات أي صناعة الذات الصانعة لذاتها والصانع يصنع الصناعة!.


    صناعة الذات تقتضي الخضوع للذات وسماعها وذاتك هي مكونات شعبك كل شعبك بغير إقصاء أو إملاء. شعبك يسمع شعبك. عندها فقط تكون الحضارة ممكنة. السودان هو مركز النيل!.


    طيب يا إبني خلينا نتكلم معاك مباشرة كدا وبالبلدي "عارف كلام الفكية دا ما بنفع معاك، الفكية في زمنكم دا أظن بتسموهم العلماء والمثقفين في الحقيقة العلماء والمثقفين الحق في زماننا هم الصوفية واخرين".


    أنسى الكلام القلت ليك دا كله وأقول ليك كلام جديد فيه تناقض، تعرف ليه؟. لان الحياة دي كلها تناقض وانت ذاتك تناقض!، سمعت بالديالكتيك؟. بتكون أظنك، الديالكتيك معناه التناقض:


    أول بالتبادي، أحلافك كلها غلط!. معليش للكلمة القاطعة!. الفرس "إيران" لا شرق ولا غرب ما عندهم شغلة بي بلدنا ولا عندنا شغلة معاهم إلا ما جانا في الحكم والتراث، ونحن نحترمهم يا إبني. وأما العرب فما هم بعرب. مركز الحضارة عندهم ونور دربهم عند اليهود، وأنا لا أعيب، كان ما عندك فانوس بتشوف كرشة جلدك الجابت الدم في نور الجيران. وأما الترك يا ولدي مافيهم خير، خربو سنار وبالو فوق قبري وسامو أهلك العذاب وطردوهم جدودك بالدم عشان هم دهم وما عندهم فهم ولا طعم ومازالو. أنت يا ولدي غلطان في كل الأحلاف!.


    السودان لا يحتاج الإنتماء لمركز هو في ذاته مركز. هو مركز النيل. وهامشه مصر وأثويوبيا وكل دول الجوار وأبعد!. هناك فرصة لصناعة الذات المركزية، فرصة أخيرة، لهذا تتكالب علينا الأمم، هل تفهمني يا إبني!. دع هذه الفرصة تكون!.


    أنت عارف لو ما خايف صورتي عندك تهتز كان هظرت معاك شوية!. وهل أنا أهظر وأمذح؟. نعم، يا إبني أنا عشت كل حياتي أعتبر حياتي مزحة!. أنت يا إبني لا تعلم كم كان جدك خارقاً للمعتاد.


    قصة إنقاذك دي لعبة ساكت. مش لأنك انت مافاهم أو ما صادق، لا، لا أقول ذلك، وليس لأنك أنت أقل ذكاءاً من الآخرين أو عسكري ساكت، لا، فقط اللحظة التاريخية غير مواتية، انت لم تصغى إلي صوت الواقع لأنك لم تصبر على الإحاطة به حتى وقع الفاس في الراس!. والآن انت جزء من الحل وهو القدر.
    هل أنا خارق؟. نعم، بحكمتي!. وخارق في مماتي. من الأفعال الخارقة الخارقة التي فعلتها بعد مماتي هي كتابتي هذه الرسالة إليك بعد أربعة قرون من وفاتي!. هل تفهمني!.


    و كنت زاهداً في الحياة وساخراً من الحياة!. بعد، ليس كل كلما قيل عني فعلته حقاً أو يمثلني!. أنت بشر وتعرف البشر!.


    ماذا تظنني فاعل بك؟!. أن ترد الأمانة إلى أهلها، إن لم تسطع ردها كلها رد ما يليك منها، فأنت لست بأهل لها، نعم، لست بأهل لها، فإن كنت حكيما لم تحكم حكمتك وإن كنت ذكياً لم تعمل ذكائك.


    والرجل الذي جاء بك وبأمثالك ذهب نادماً على كل شيء كونه ذاته لم يحكم حكمته ولم يعمل ذكائه أمام شهوة السلطة وكأنه طفل يسيل لعابه أمام قطعة شوكلاتة!. جاء بتنظيم أمواله من الخارج وأفكاره من الخارج وولائه للخارج وجاء بكم سكارى في غيكم تعمهون. حكم الناس، الحكم الرشيد، ليس فهلوة وخداع وإنما إعمال العقل للتخطيط ووزن الأمر بالقسطاط ممن هو أهل للأمر.


    أي طفل شقي فهلوي في العالم الثالث يستطيع أن يقلب حكومة دون أن يعرف كيف يحكم، وأنت ومن معك ذلك الطفل الشقي الفهلوي!.


    الشهرة ما دايرة تعب قدر دا، ممكن حاجات بسطة محترمة ومبدعة، وأما الخلود فدربه قاسي وهو الصبر على المكاره ويكون عندك رؤية!. انا مثلاً كل المجد الذي تراه الآن عني وأنت تستغله وتدوس عليه بنعليك لم أفعل شي غير أنني كنت زاهداً ليس في السلطة فحسب بل في الحياة كلها!. ولكني كنت أنا السلطة والحياة لأن السلطة الحقة هي محبة الناس لك وحياة الخلود في رهنك لذاتك للخلود عبر الإلتصاق بحكمة الخلود وهي التواضع!. هل كدا بس، لا طبعاً عبر خطة ووعي ودراسة وخرطة طريق!.


    خارطة الطريق:
    هذه خارطة الطريق ولا طريق غيرها: "كان ما حلاك الصدق ما بحلك الكذب"!. الصدق مع ذاتك أولاً ثم الله فالعباد. لقد فشلت كل خططك وجماعتك يا إبني لأكثر من ربع قرن. لأن ما قام على سوء التدبير يسوء كله.. وهسا بقول ليك: البقلب الككر بعرف علانو!. وإن غلبك سدها نادي ناس الحلة!.


    لك أن تلم الفاسدين في ميدان عام وأحرقهم بجاز "جت عليهم" بعد أن ترد الحرام الذي كسبو إلى أهله، ومن حج منهم إلى بيت الله الحرام بمال الفقراء أخلع عنهم القداسة فلا قداسة لهم أمام الناس ناهيك عن علام الغيوب!.
    ومن بعدها اضرب نفس بنفسك بالرصاص كي تموت ميتة رجال. لا أتمنى لك ذلك لأني آمل دائماً في أوبة البشر ومقدرتهم على إصلاح ما أفسدوه!.


    لكن في كل الأحول، ما تخاف على العقاب.. كان ما سويت وصيتي يا مت فطيس يا كتلك كديس!.
    أمشى خليها، كان مشيت بتتقسم بناسا وكان قعدت بتتقسم بلا ناس، البلد ماشة على الفناء!.
    وكان أصريت وقعدت خم وصر.. هادم اللذات كان بدر عليك ساعة وكان إتأخرت لا بداً يوم يجي ويشيل البضاعة.


    الحل ما عند أم كيكي ولا أبميكي. امبيكي أولويته الكبارات والمخابرات وانت سابع نمرة وأهلك مافي. والمشكلة ما الحرب، تولع أو تقيف، القصة انت وتنظيميك وماضيك وإستغلال الجيران والبعدان ليك عشان زلاتك وبسسببك تتزل أمة في صمة خشمها. أهلك ديل بتحاربو وإتصلاحو من حفرو البحر عيلا ما أنقرضو إلا في زمنك!.


    يا ولدي القصة واضحة وضوح الشمس ومي داير ليها لفة في عواصم العالم!. عارفها صعبة بس كل شيء ممكن!.
    معليش بتكلم معاك بالبلدي، جدك بعرف ينضم غيركدا، بس لعلك تفهم، يعني بنبسط في الإمور كدا عشان خاطرك. هاهاهاها ضحتنا معاك يا إبني. وهل جدك بضحك؟!.
    طبعاً، جدك جنو ضحك وبتاع شمارات كمان، هي الدنيا دي انت قايلها شنو غير "أكلة وضحكة وشربة وآخرها كوم تراب" دا كلامي أنا دا بعترف!، عارف مافي زول حدثك قبل دا، بس أعتبر دا سر بيننا، أنا قلت كدا ضمن كلما قلت!. يعني دا ما حسن ود حسونة "عارف مافي زول قال كدا" جدك بتاع محن ساكت!.


    وهل نحن بيننا أسرار؟، طبعا، السر الأول: انت بتتمنى حبي ليك "سنبلة" أنت واهم كالعادة!. دا ما ممكن يكون لأنك أنت ضد وجودي كبشر سوداني!. بس ممكن لو إنعدل الحال بالحق وهو ليس من المحال بس داير تضحية جسيمة تشبه الخلود، صعبة شوية!.


    هل ستسمعني؟!. أعلم أن ليس لديك الرغبة ولا العزيمة وأعلم أن عينك على مصيرك ثم مصير أهلك وعشيرتك المقربة ثم حزبك!. أين مصير الشعب؟. هناك دائماً حلاً عادلاً للجميع!.. أفعل الصاح ويحلها ألف حلال فلا يصح إلا الصحيح.


    أعلم أنها مهمة صعبة، صعبة جداً، لكن مرة ثانية لا يصح إلا الصحيح، وإن عملتها فهو الخير وإن لم تفعل يظل الغم ويعم الشر. وأنا يا إبني بعد قولي هذا، ليس لي إلا أن "اشيل" للبلد الفاتحة أن يحلها الشبكها!.
    انت عايز تعمل شنو يا إبني؟. مملكة البشير؟. آل البشير؟. عايز تخلد إسمك ورسمك؟. هل عاجبك حال البلد؟. إذن أنت لا ترى إلا بعيون جواسيس كذبة وما أنت عندهم إلا آلهة من عجوة!. معليش مرات بزعل شوية.. وممكن في المستقبل أغضب عديل، وكدا ما كويس، حاول فكر يا إبني!.


    من أنا؟. قصدي يعني أنا هسا منو!. عمري 13 سنة وأقيم في حي بسيط مع أمي وأبي وأخواني وأخواتي "الخمسة".. لكن بعد، لماذا لا أكون الشيخ فرح ود تكتوك!.. قد تحتار انت!.. كيف هذا يكون.. لأنني أعلم هذا العلم الذي قد يراه البعض قليلاً، أعرف، فأنا لست بأعلم العالمين، حتى هذا وأنا في خرطوم الإنقاذ لا أستطيع أن أبوح به، لانني خائف وجائع والموت يتربص بي والأعداء الذين صنعتهم انت يا أبي ينهشون جسدي ويدفعون لك حفنة من الدراهم لا تسمن ولا تشبع من جوع!. هل أنت أبي؟ نعم، هذه أول مرة أناديك بأبي يا إبني لأنك تتقدم نحوالموت!.


    ان كنت تؤمن ان الشيخ فرح ود تكتوك ولد وعاش في العهد السناري البائد فلماذا لا تؤمن أن شيخ فرح جديد قد يأتي في عهدك البائد؟!. إنه أنا!. فهل تسمعني!. الحل في الوفاق الشامل الذي يأسس لدولة غير موجودة!. السودان الآن غير موجود في عين الوجود.. لا شيء يستاهل التفاوض عليه بل هناك شيء وجب التفكير فيه عبر رؤية خالقة خلقاً جديدا!. تلك مهمة عصية، في حاجة للخيالات الكبيرة!.


    لا توجد حضارة بغير شعب قادر على تحمل أعباء الحضارة.. فإن انت قتلت روح الشعب فأنت عدو الحضارة وهذا ما يحدث!. الحضارة الوحيدة الحية في الوقت الراهن هي الحضارة الغربية الراهنة لأن إنسانها حر . لن تصنع يا إبني حضارة قادتها عبيد ولو خاصتك "العبيد" مادمت أنت عبداً لمركز غيرك ويا لبؤسك ومركزك عبداً لمركز غيره!.


    كله وهم ياإبني!. حرر نفسك من العبودية تتحرر و يتحرر أهلك!. التحرر الحق لا الكيد السياسي الذي تفعل من أجل البقاء من أجل البقاء، كل الكائنات تعمل من أجل البقاء ومنها الحيوانات، فالسعي لبقاء الذات وحدها هو فعل الذات المهزومة أمام المجد والخلود "الحضارة"!. المجد في صناعة البشر، البشر من يصنعون المجد والقيادة والحضارة والمركز بكل معانيه!. أنت تقتل أهل السودان فلا مجد لك!.


    معليش طولت عليك يا ولدي، ما قصدي، بس سرحت شوية.. بعتذر، إذا ضايقتك في هنائك وزهوك وإحساسك الزائف والمتوهم بذاتك كرئيس، أنت فقط رئيس نفسك ومن له مصلحة مادية فقط معك، ولا غير ذلك، لانك لست بدولة ولا حضارة بل فقط: عصابة تابعة بوعي أو بلا وعي لعصابات دولية أعظم شأنا!. كل الأطفال يعرفون ذلك!. فاسمع وصدق واعمل وحقق المستحيل فلا مستحيل في بلاد السودان!.


    طيب الكلام دا كله ليه؟. لأن الإرادة تستطيع أن تفعل المعجزات!. هل تفهمني؟!.


    وهل أنا أنا؟ ولماذا لا أكون أنا أنا؟. انا انا، أنا الحلم!، الحلم الكبير، الأحلام العظيمة التي تصنع المعجزات، أنا أتنبأ بالانجازات العظيمة وأطير وأمشى فوق الماء وأغزو النجوم البعيدة والمجرات قبل ان يقول به العلم الراهن وانا روح العلم!، انا الطموح، الإرادة، انا ضوء الطريق، أنا حين أكون أنا لا أكون غير الناس وأحلامهم في الكرامة والحرية والعيش الكريم، أنا لست بشيء غير الناس وأحلامهم، أنا الثورات الحالمة المعلقة في فضاء التاريخ كله، أنا صيحة الضحايا ونور العيون وبهجة النفوس ومنبع الحكمة، أنا السودان، أنا الإنسان، أنا مركز الوجود!. انا الإنسانية والحب والعدل والجمال.


    اخلع عن اذنيك صوت الرصاص لتسمع صوتي.. والرسالة ليست لك وحدك ورهطك بل للضفة الأخرى ايضا من المستضعفين في الارض فيما يليهم من واجبات حتمية في طريق الحضارة الشاق الطويل!.


    فرح ود تكتوك حلال المشبوك


    محمد جمال الدين، لاهاي/هولندا... "قصة قصيرة"




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • وزير الصحة ولاية الخرطوم بروفسير مأمون حميدة: 27% من طلاب المدارس يعانون من اضطرابات نفسية
  • وزير الاعلام: السودان بذل مجهودات كبيرة لمحاربة ظاهرة الإرهاب
  • السودان يتبنى إستراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب
  • بيان من تحالف قوي المعارضة السودانية بكندا
  • منظمة نسوة اللندنية تستضيف اللاجئين الشباب الجدد
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع اللهعن بيع السودان لعرب الخليج


اراء و مقالات

  • 1.للخائفين على الغرب.. !لا تخشوا المسلمين.. وإنما من اعداء الاسلام دانيل باكس ـــ Daniel Bax2 ت
  • أنانيون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • فضيحة نظام الإنقاذ الإرهابى عالميا ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
  • ازمنة الصراع وانعكاساته على الحالة الوطنية بقلم سميح خلف
  • الدبلوماسية الشهوانية بقلم حماد صالح
  • صوت من شرق السودان 25 أغسطس 2016م – الحلقة الأولي بقلم آدم أركاب
  • عودة العلاقات بين الخرطوم وطهران بقلم جمال السراج
  • هل تعمد الإعلام الإسرائيلي طمس أقوال باراك؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • قصة عشق فرعوني غير ممنوع!! بقلم رندا عطية
  • مَن كان يكره الإنقاذ.. فإنّها زائلة!! بقلم عثمان ميرغني
  • حافة الهاوية..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • | المصحة (نفر) !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إخوان مصر والشيخ محمد حسان بقلم الطيب مصطفى
  • بلا خارطة بلاطريق..خرتونا!! بقلم حيدر احمد حيرالله
  • ما الجديد في تسجيل مبارك أردول حتى يثور العنصري الطيب مصطفى؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • العلاقات السودانية الأمريكية.. بين أحلام النظام السوداني وخبايا الإستراتيجية الأمريكية
  • قبل وبعد التوقيع علي خارطة الطريق ،(جدل كثيف - غلو ) وعدم إدراك لمفهوم النقد في القضايا التي تهم ا
  • الحكومه تكيل سيل من الاتهامات وتحرض علي اغتيال السجمان ياسر عرمان بقلم عبير المجمر ( سويكت )
  • إنه يتحول من النقيض للنقيض بقلم نورالدين مدني
  • يؤاف مردخاي الناخب الأقوى والمنسق الأول بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • من الذي يصدق الرئيس؟ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • عندما صنعت الجزيرة صنما بيدها وعبدته في القرن العشرين ليقربها زلفي للمشاهد العربي
  • إنتبه ! غونتانامو الاطفال في مدينة الجنينة ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم / المحامي
  • قوة دولية ساهمت في تامين هروب رياك مشار من الجنوب بقلم محمد فضل علي .. كندا

    المنبر العام

  • عريس (القطارات)اهم موسسى الامن الشعبى هو من يدير السودان الان(صور)
  • الناطق باسم المعارضة في جوبا يعلن انضمامه إلى فصيل سلفا كير بسبب ممارسات قبلية
  • الرئيس: سنحارب الإرهاب بكل الوسائل والسودان بريء منه....
  • أنا فى المداين الضايعه ضايع لى زمن ,, كل قصتى مع ساره كل زول من بلد (طلاق)
  • غدا (الأحد) سأكون ضيفة على قناة تركيا TRT العربية للحديث عن (الحوار الوطني السوداني)
  • تعبان دينغ نائب سلفاكير في الخرطوم غداً
  • طه عثمان الحسين (1 - 3) اتهامات و فضائح و بلاوي زرقا منقوووول
  • ياللهول الأسد النتر ينال الماجستير في الشريعة من جامعة الجزيرة
  • كشف سر اللعبة
  • البشير: "20" عاما في الحكم كافية.
  • إنجازات غير مسبوقة للسودان وأول ميدالية ذهبية
  • نائب الدائرة 9 كتم بالبرلمان: فساد ومحسوبية في رحلات البرلمان الخارجية
  • سلفاكيير يدعو للتظاهر ضد القرارات الدولية والسفارة الأمريكية تأسف وتحذر مواطنيها
  • SOUTH SUDAN CONFLICT ESCALATES TO JONGLEI AND UPPER NILE STATES
  • خطاب حميدتي .. واجهاض الحوار .. طبول الحرب والتلات ورقات
  • محمود الكضاب تغيرت لبشة الكضاب
  • بسم الله .....المنبر دا بايل فيهو شيطان
  • أرى وجهاً قبح الله خلقه فَقُبح مِن وَجْهٍ وقُبِّح حامِلُه
  • ود الباوقة انشاء الله ريسك يقدل فوق شوك كتر
  • نعي أليم - في ذمة الله العم محمد أحمد دقنّا (المدرب السابق بكلية الشرطة)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de