اقتراح تأسيس «المؤتمر العلمي الوطني» للمساعدة في ملء الفراغ المدني وتقديم خطة إنقاذ وطنية
مقدمة (موجز)
في ضوء احتمال وصول مرحلة انتقالية أو قرار واقع سياسي قد تفضي اليه جهود (الرباعية ) وهو مما يتطلب وجود قوى مدنية وطنية داعمة لخط الثورة وقادرة على إدارة الشأن العام ومنع اي سيطرة تحالفات عسكرية على مفاصل الدولة، أتوجه إلى العلماء والخبراء السودانيين في كل بقاع العالم — وبقيادة النخبة الكبرى المتمركزة في الولايات المتحدة الأميركية — ليدعوا بقية رصفائهم السودانيين في كل بقاع العالم إلى عقد «المؤتمر العلمي الوطني»، على شبكات الانترنت وذلك بهدف إعداد خطط إسعافية واستراتيجية قابلة للتنفيذ تقدمها الطبقة العلمية والتقنية كبديل وطني مقبول أمام المجتمع الدولي والجهات الإقليمية والدولية، وبذلك ستقطع الطريق على أي محاولة لشرعنة حكم أمر واقع عسكري.
الرؤية
تكوين جسم مدني علمي تكنوقراطي، شفاف وسياسيًا محايدًا، قادر على تقديم خطط فنية للحكم المؤقت وإدارة الخدمات الأساسية وإعداد هيكل حكم مدني ديمقراطي، يتمتع بمصداقية وطنية ودولية.
الأهداف
1. إنجاز حزمة خطط إسعافية فورية (الطوارئ الإنسانية، الأمن الغذائي، الخدمات الصحية، الكهرباء والمياه، إعادة اللاجئين/النازحين).
2. وضع استراتيجية متوسطة الأجل لإعادة بناء مؤسسات الدولة (قضاء، أمن مدني خاضع للمدنية، إدارة مالية عامة، إصلاح الخدمة المدنية).
3. إعداد خارطة طريق لمرحلة انتقالية مدنية تقنوقراطية مع آليات إشراك الأحزاب والمجتمع المدني لاحقاً.
4. تقديم ملف متكامل للرباعية، والمجتمع الدولي، وشركاء السودان يثبت جاهزية الطبقة العلمية لقيادة الإدارة المدنية بالتعاون مع المكونات الوطنية.
5. توحيد الخبراء السودانيين في خارطة تنظيمية قابلة للتفعيل فوراً.
مبادئ العمل
وطنية واستقلالية سياسية: يضم المؤتمر خبراء من كل الانتماءات السياسية بشرط الالتزام بالبرنامج الوطني.
شفافية ومساءلة: نتائج قابلة للتدقيق وموثقة.
شمولية إقليمية وقطاعية: ممثلون عن كل ولايات السودان ولكل التخصصات الحيوية.
قابلية التنفيذ: خطط عملية ومحددة الموارد والمهام والمدة الزمنية.
الهيكل المقترح للتنظيم
1. المجلس التأسيسي (نخبة في أمريكا + ممثلين من أوروبا، الخليج، أفريقيا): مسؤول عن الدعوة، التمويل، الإشراف.
2. اللجان القطاعية: (اقتصاد ومالية عامة، صحة عامة، تعليم وجامعات، بنية تحتية وطاقات، أمن مدني وسياسة أمنية، إدارة الكوارث والإنسانية، قانون ودستور، اتصالات وتكنولوجيا).
3. السكرتارية التنفيذية: مقر مؤقت في أمريكا مع خلايا تواصل رقمي مع السودان والشتات.
4. مجموعات إقليمية: ممثلون عن الولايات لتوليد بيانات ميدانية واقتراحات محلية.
نتائج متوقعة/مخرجات المؤتمر
حزمة «خطة إنقاذ وطنية — المرحلة العاجلة (0–6 أشهر)» مع قوائم بالأولويات والميزانيات التقديرية.
«خارطة طريق 6–24 شهراً» لإصلاح مؤسسات الدولة وتأسيس سلطة مدنية مؤتمنة.
ميثاق أخلاقيات للمجموعة والتزامات شفافية.
ملف تواصل ودبلوماسية لعرض النتائج على الرباعية، الشركاء الدوليين والمجتمع الدولي.
قاعدة بيانات خبراء قابلة للتجنيد السريع للعمل في مواقع تنفيذية تقنية.
مقترح جدول زمني مبسّط
أسبوع 0–2: إعلان الدعوة وتشكيل المجلس التأسيسي والسكرتارية.
أسبوع 2–6: إطلاق الاستدعاء للاشتراك، تشكيل اللجان القطاعية، جمع البيانات الأولية.
أسبوع 6–10: عقد المؤتمر (مزيج حضوري في الولايات المتحدة + مشاركة افتراضية واسعة).
أسبوع 10–14: صياغة الحزم والإصدارات الرسمية وتقديمها إلى الجهات ذات الصلة.
آليات الضغط السياسي والأخلاقي
إصدار بيان مشترك يعلن جاهزية الخبراء لتسلم مسؤوليات فنية مؤقتة.
تقديم الملفات إلى الرباعية والمجتمع الدولي كبديل مدني تقني قابل للتطبيق.
حشد دعم من منظمات دولية وإقليمية ودول مانحة عبر شبكة العلاقات في الشتات.
دعوة للعمل (نموذج نص للدعوة)
> إلى كل عالم وخبير سوداني شغوف بوطنه: إن بلدنا يمر بلحظة فاصلة. نطلب منكم الانضمام فوراً إلى مبادرة المؤتمر العلمي الوطني لتقديم حلول عملية تُخرِج بلدنا من الفراغ وتمنع أي محاولة لفرض حكم أمر واقع عسكري. خبرتكم الآن تصبح وسيلة إنقاذ لشعب كامل.
ملاحظات عملية للبدء فوراً
فتح قناة تسجيل إلكترونية بسيطة (نموذج سير ذاتية + تخصص + توافر).
تشكيل مجموعة عمل صغيرة تتولى التواصل الإعلامي والدبلوماسي.
إعداد ملف تمويل أولي لتغطية نفقات المؤتمر (قاعات، ترجمة، تقنية بث).
التواصل مع مؤسسات جامعية/بحثية أميركية لاستضافة أو توفير خدمات لوجستية.
خاتمة
هذه المبادرة ليست خيارًا واحدًا من بين عدة بدائل، بل هي الحلّ الأوحد والعملي المتاح حالياً لسدّ الثغرة الناتجة عن غياب قوى مدنية موحّدة. إذ ستحلّ قوى التكنوقراط، المزوَّدة بحلولٍ علمية وعملية إسعافية واستراتيجية، مكان الفراغ المدني المتناثر، وتُقدّم إدارة مؤقتة قادرة على حفظ الدولة وإعادة ترتيب أولوياتها دون ابتزاز سياسي. وبذلك لن يبقَ للرباعية أي مبرّرٍ للتنصّل من تعهدها بتسليم السلطة إلى قوى مدنية؛ فوجود بديلٍ علميّ وجاهزٍ يُلزم الأطراف إما بالالتزام بوعدها أو بتحمل مسؤولية فرض حكم أمر واقع أمام المجتمع الدولي والشعب السوداني.
09-30-2025, 11:10 PM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447
في البداية، أتوجه بالشكر العميق للسيد هشام هباني على هذه المبادرة الطموحة، ونتمنى له دوام الصحة والعافية ليستمر في تقديم الأفكار والخطط البناءة التي تعكس حرصه العميق على مستقبل السودان وإنجازاته الوطنية. اقتراح تأسيس المؤتمر العلمي الوطني يأتي في توقيت بالغ الحساسية، إذ يلتقي مع فراغ مدني واضح في المشهد السوداني الحالي، ومع الحاجة الملحة لتقديم بدائل علمية وعملية أمام المجتمع الدولي والرباعية. هناك عناصر قوة واضحة في الفكرة: استثمار الخبرات العلمية والتقنية: فتح باب المشاركة لكل السودانيين من النخبة العلمية حول العالم يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مصداقية البديل المدني أمام الداخل والخارج. التركيز على خطط قابلة للتنفيذ: صياغة خطط إسعافية واستراتيجية تغطي الطوارئ الإنسانية، الأمن الغذائي، وإعادة اللاجئين، يعكس وعيًا بالواقع العملي وليس مجرد خطاب نظري. هيكل تنظيمي واضح: تقسيم العمل إلى المجلس التأسيسي، اللجان القطاعية، السكرتارية التنفيذية، والمجموعات الإقليمية، يوفر آلية لتوليد البيانات الميدانية وربط الخبرات الدولية بالواقع السوداني. رؤية متوازنة بين الشفافية والسياسة: التأكيد على الوطنية والاستقلالية السياسية مع آليات مساءلة وشفافية يجعل المبادرة أقل عرضة للاستغلال السياسي أو الانقسام الداخلي. فرص المبادرة توحيد الخبراء السودانيين في خارطة تنظيمية قابلة للتفعيل بسرعة، ما يزيد من فرص تقديم نموذج بديل عملي وواقعي. تعزيز ثقة المجتمع الدولي بأن هناك قوى مدنية علمية جاهزة لإدارة المرحلة الانتقالية، ما يحد من إمكانية شرعنة حكم أمر واقع عسكري. فتح حوار واسع مع مؤسسات بحثية وجامعية عالمية لدعم البنية اللوجستية والفنية للمبادرة. تحديات محتملة إشكالية تمثيل الداخل: ربط النخبة الدولية بالواقع الميداني في الولايات السودانية قد يواجه صعوبات في الوصول إلى بيانات دقيقة وضمان شمولية القرار. التفاعل السياسي المحلي: بعض الأحزاب أو المكونات العسكرية قد ترى في هذه المبادرة تهديدًا لمصالحها، مما يستدعي استراتيجيات تفاوض وحماية المبادرة. التمويل والاستدامة: ضمان تمويل مستمر للمؤتمر وتنفيذ الخطط يتطلب شبكة دعم دولية وإقليمية مستقرة، إضافة إلى شفافية صارمة في إدارة الموارد. توصيات لتعزيز المبادرة إطلاق قناة رقمية مركزية للتسجيل والمشاركة لكل الخبراء السودانيين، لضمان سرعة التجنيد وتحديث قاعدة البيانات. وضع خطة تواصل دبلوماسية وإعلامية واضحة لإقناع الأطراف المحلية والدولية بمصداقية الخطط المقترحة. إعداد آلية تقييم ومتابعة دورية لضمان تنفيذ الخطط الإسعافية والاستراتيجية ضمن المدد الزمنية المحددة. إشراك مجموعات المجتمع المدني والشباب لضمان الربط بين الخبرة الأكاديمية والتحديات الواقعية على الأرض.
اقتراح السيد هشام هباني يمثل محاولة جادة لسد الفراغ المدني، وتقديم بديل علمي وتقني أمام التحديات السياسية الراهنة. نجاحه يعتمد على التنظيم الفعال، الشمولية، والقدرة على ربط الخبرات الدولية بالواقع المحلي، مع ضمان الشفافية والمصداقية. إذا نجح في ذلك، فإن المبادرة قد تصبح نموذجًا يحتذى به، يثبت قدرة السودان على إدارة شؤونه بالوسائل المدنية قبل أي تدخل خارجي أو فرض لحكم أمر واقع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة