عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن .. مقاربة بين بوست ومقال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-18-2025, 08:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2024, 09:22 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن .. مقاربة بين بوست ومقال






                  

09-21-2024, 04:07 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: حيدر حسن ميرغني)

    شكرا حيدر
    لم ار البوست بسبب
    انقطاع الشبكة لساعات
    طويلة..
    منشورك محترم جدا
    هاشم صالح مترجم
    لكتب التنوير العربي
    وهو ذاته مساهم باسمه
    في هذا المجال..
    كتبت عنه اسهاماته
    تقريبا اعوام ٢٠٠٩ او ٢٠١٠
    لا اذكر بالضبط..
    وعنوان البوست(الاحجية الدينية وتناقض المتأسلمين)
    وكان هاشم صالح يستند
    علي مؤلفات محمد اركون..
    اركون يدعو الي قراءة جديدة
    للاسلام..ويشبه حسين مروة
    في مجلداته (النزعات المادية في الفلسفة
    العربية الاسلامية)
    محاولات لنقد الفهم الاصولي للدين
    بتتبع حفرياته الوثائقية الحقيقية
                  

09-21-2024, 04:16 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)
                  

09-21-2024, 04:18 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)

    خطأ في الرابط
    لانه يحتوي علي دبل http
    حاول يا حيدر اصلاحه
                  

09-21-2024, 04:58 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكراً عبد اللطيف
    تصدق انا ذاتي نسيت البوست
    -
    د. محمد عبد الله الحسن :
    Quote: طبعا واضح مافي أي مقارنة مما كتبه الأدباء والمفكرين في مصر أو لبنان أو المغرب العربي...ديل مؤخرا كسحوا كسح جد.
    لا نجد كتاب في الفلسفة يعتد به أو في الاجتماع بقامة ما كتبه اركون أو بن نبي أو عبد الحرمن بدوي أو طلال اسد في علم الاجتماع او عشرات من اخصائي
    علم الاجتماع مثل سيد عويس و كثيرين مثله...لربما كتاب المرشد لاشعار العرب لعبدالله الط\يب و كتاب الانساب و قاموس اللغة العامية لعون الشريف هما
    المثالان المتميزان..
    د. عبدالله علي ابراهيم له كتابات متميزة بحق منذ الستينات لديه مؤلفات ممتازة وهو بحق يمثل المثقف الشامل الذي يكتب في السياسة والاجتماع والثقافة
    ولديه متابعات متواصلة.
    ..أما باقي الكتابات فهي كتابات عادية.
    نحن مرات بنخدع أنفسنا..عشان كده ما بكون عندنا طموح..

    عبد اللطيف حسن علي :
    Quote: تحياتي محمد عبدالله
    وانت المشغول بالكتابة
    حول ماهو فكري تعلم جيدا
    الفارق المسجل ومدي
    كلنا الفكري علي مر الأعوام
    والعقود

    فعلاً إذا عملنا إسقاط لمضمون المقال على واقع الحال عندنا ، نجد الفارق كبير جداً
    دور من نطلق عليهم المثقفين (التنويريين) السودانيين في مجتمعنا معقد ، لذلك لا تأثير لمفاكراتهم - على قلتها - رغم توفر الظروف لإحداث التأثير المهم والحاسم خاصة في مثل الأزمات التي ظلت تعصف بإنسان بلادنا منذ قيام الدولة السودانية .
    المثقفين هم الذين يطبقون فكرهم ورؤاهم التطلعية من أجل إيقاظ المجتمع
    ربما لا أبالغ اذا قلت ان مثقفينا ايضاً مصابون بلوثة الطائفية والجهوية، مهما حاولوا إخفائها بشعارات تقدمية.
    أجد قدراً كبيراً من الحقيقة في كلمات أينشتاين: "العالم مكان خطر، ليس بسبب من يفعلون الشر، بل بسبب من ينظرون ولا يحركون ساكنا"
    "The world is a dangerous place, not because of those who do evil, but because of those who look on and do nothing"
                  

09-21-2024, 05:00 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: حيدر حسن ميرغني)
                  

09-21-2024, 08:33 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: حيدر حسن ميرغني)

    البوست مر عليه ١٤ سنة
    ولا جديد!!
    ليس علي مستوي المنبر
    وإنما علي مستوي
    السودان..بل عدنا سنوات ضوئية
    الي الوراء..بدلا عن القتل
    علي اساس الدين،اصبح
    القتل علي الهوية
    مع انعدام اي بارقة
    امل في وقف العدائيات
    وكراهية الاخر ولا ضوء
    في اخر النفق رغم توفر فرص
    لاتتكرر عادة..
    التبلد ثم التبلد وركوب
    الرأس من المهد الي اللحد!
                  

09-21-2024, 11:42 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)



    للرد على هذا الطرح بشأن الثقافة السودانية، يجب أن نأخذ في الاعتبار عدة جوانب. سأوضحها مع بعض النقاط التي تثبت أن الثقافة السودانية ليست سطحية كما يعتقد البعض، وأن هناك مساهمات فكرية وأدبية وفلسفية لا تقل أهمية عن مثيلاتها في العالم العربي والإسلامي.

    1. أدب الفلسفة والفكر الاجتماعي في السودان
    صحيح أن السودان ربما لم ينتج مفكرين بأسماء كبيرة كالتي ذكرتها مثل محمد أركون أو عبد الرحمن بدوي، ولكن هذا لا يعني غياب الفكر الفلسفي والاجتماعي في السودان. على سبيل المثال، د. عبد الله علي إبراهيم يُعتبر أحد المثقفين السودانيين الذين تناولوا قضايا فكرية واجتماعية عميقة. كتبه مثل "الثقافة والديمقراطية في السودان" و*"الإسلام والديمقراطية في السودان"* تُعد من الكتابات التي تتناول الفكر السياسي والاجتماعي في السودان بعمق. لقد تناول قضايا الهوية، والصراع بين المركز والأطراف، وناقش تأثير الإسلام السياسي على المجتمعات السودانية.

    2. دور المثقفين السودانيين
    القول بأن المثقفين السودانيين ليس لهم تأثير، يحتاج إلى نظر معمق في التاريخ الثقافي للسودان. عبد الله الطيب وكتابه "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها" هو عمل رائد في مجاله ويُدرس في جامعات العالم. هذا الكتاب وحده يكفي ليضع السودان على خارطة الفكر الأدبي والفلسفي العربي. كذلك عون الشريف قاسم وكتابه "قاموس اللغة العامية" يبرز جهود توثيقية هامة للغة السودانية والثقافة الشعبية.

    3. أزمة التأثير أم الأزمة المجتمعية؟
    من المهم أن نُقر بأن المشكلة ليست في إنتاج الفكر، بل في التأثير المجتمعي. المجتمع السوداني يعاني من أزمات معقدة تتعلق بالطائفية والقبلية والسياسات المتعاقبة التي أضعفت المؤسسات الثقافية والتعليمية. لهذا، يصبح دور المثقفين محدودًا في تحقيق التغيير. كما أن التحديات التي واجهتها البلاد من حروب أهلية وصراعات سياسية حالت دون وجود بيئة ملائمة لتطوير ونشر الفكر بشكل واسع.

    4. المقارنة غير العادلة
    من المهم عدم الوقوع في فخ المقارنة المباشرة بين الثقافات المختلفة. الفكر السوداني له خصوصيته وعمقه. مقارنة الإنتاج الثقافي السوداني بإنتاج دول مثل مصر أو الجزائر، التي كانت لديها تاريخ طويل مع الفلسفة منذ العصور القديمة، قد يكون غير منصف. السودان كدولة حديثة النشأة نسبيًا، تشكلت في ظل استعمار بريطاني وقبله عثماني، ولم تُعطَ الفرصة الكافية لتطور فكر فلسفي شامل على مدى القرون كما في مصر أو الجزائر.

    5. أين يكمن الطموح؟
    القول بأن "نحن مرات بنخدع أنفسنا" قد يكون فيه بعض الحقيقة، لكن هذا لا يعني غياب الطموح أو الفاعلية. الطموح موجود، كما يظهر في أعمال المثقفين الشباب وأدباء الحداثة مثل الطيب صالح، الذي رغم رحيله ما زال يعتبر واحدًا من أعظم الأدباء العرب. كما أن هناك حراكًا كبيرًا في أوساط المثقفين الشباب الذين يطرحون أفكارًا تقدمية في مجالات متعددة.

    6. الوعي الطائفي والجهوي
    أخيرا، التحديات المتعلقة بالطائفية والجهوية هي جزء من تركيبة المجتمعات السودانية، وهي تعكس تحديات أعمق في الهوية والمواطنة. ليس المثقفون وحدهم من يعاني من هذه المشكلة، بل هي جزء من الأزمة السياسية التي يعيشها السودان منذ تأسيس دولته. جهود التنوير والمصالحة الوطنية هي الطريق الأمثل لتجاوز هذه العقبات.

    الحكم على الثقافة السودانية بأنها متواضعة قد لا يعكس الحقيقة. هناك مساهمات قيمة في الأدب والفكر والفلسفة، ولكنها قد لا تكون مرئية بوضوح نتيجة الأزمات السياسية والاجتماعية. السودانيون أنتجوا فكرًا وثقافة تستحق الاعتراف والإشادة، ويجب تعزيز هذا الطموح بالعمل على توفير بيئة مشجعة للإبداع والتفكير النقدي، بدلًا من الاكتفاء بالانتقاد السلبي.
    في سياق الرد على التقييم القائل بتواضع الإنتاج الفكري والثقافي السوداني مقارنة بنظيره في دول أخرى، من الضروري توسيع دائرة النقاش لتشمل أسماء مفكرين سودانيين بارزين خارج دائرة الضوء العامة لأسباب عديدة، مثل محمد إبراهيم نقد، النور حمد، حيدر إبراهيم، أبو القاسم حاج حمد، وعطا البطحاني. هؤلاء المفكرون قدموا أعمالًا فكرية مؤثرة في مجالات الفلسفة، الاجتماع، والسياسة، لكن تأثيرهم قد يكون محدودًا بسبب عوامل اجتماعية وسياسية، وليس لقلة الإنتاج أو غياب الطموح.

    1. محمد إبراهيم نقد:
    نقد، وهو زعيم الحزب الشيوعي السوداني لسنوات طويلة، قدّم فكرًا نقديًا حول الماركسية والسودانية، وتناوله لقضايا الاشتراكية في السياق السوداني كان محاولة لبناء مشروع فكري مستقل عن التأثيرات الخارجية. نقد في كتابه "قضايا الديمقراطية في السودان" ناقش باستفاضة تاريخ الفكر السياسي السوداني والآليات الممكنة لتحقيق الديمقراطية، موضحًا أن المشكلة ليست في غياب الفكر ولكن في تقييد الحريات السياسية.

    2. النور حمد:
    النور حمد، في كتاباته الأخيرة، خاصة في "سقوط مشروع الدولة الإسلامية" قدم قراءة عميقة لتجربة الإسلام السياسي في السودان وأفريقيا. النور تميز بتحليله الفلسفي لقضايا الهوية والانتماء في سياق العولمة، وطرح إشكاليات الفكر التقليدي والدين في مواجهة الحداثة. عمله يعكس عمقًا في التحليل السياسي والفكري للسودان، خصوصًا في ظل التحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد منذ الاستقلال.

    3. حيدر إبراهيم:
    يُعد د. حيدر إبراهيم أحد أبرز المفكرين في مجال علم الاجتماع والسياسة في السودان. من خلال مركز الدراسات السودانية الذي أسسه، قدم إسهامات كبيرة في دراسة قضايا المجتمع السوداني، بما في ذلك تحليل السلطة والدين والدولة والمجتمع. حيدر كان من أوائل الذين درسوا تأثير الإسلام السياسي على المجتمع السوداني وتحليل تفكك الدولة السودانية نتيجة الصراعات الطائفية والجهوية.

    4. أبو القاسم حاج حمد:
    أبو القاسم حاج حمد يُعتبر مفكرًا رائدًا في مجال الفلسفة والسياسة الإسلامية. كتابه الشهير "السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل" يعكس رؤيته العميقة للحالة السودانية وتحليل الصراع السوداني في سياق عالمي. حاج حمد ناقش قضايا الحداثة والدين بشكل جريء، محاولًا إعادة قراءة التراث الإسلامي وفقًا لمتطلبات العصر الحديث.

    5. عطا البطحاني:
    عطا البطحاني يعتبر من المفكرين السودانيين البارزين في مجال التحليل السياسي والعلاقات الدولية. من خلال أبحاثه، قدم دراسات معمقة حول الديناميات السياسية والاقتصادية في السودان وعلاقتها بالقوى الدولية. عمله على قضايا الصراع في دارفور وأثر الفقر والتهميش على الاستقرار السياسي جعله من الأصوات المهمة في الفكر السوداني.

    6. أسماء خارج دائرة الضوء:
    هنالك العديد من المفكرين السودانيين الآخرين الذين ربما لم ينالوا الشهرة الواسعة لعدة أسباب، مثل القيود السياسية، عدم توافر منصات كافية للنشر، أو تفضيلهم العمل في الظل. هؤلاء المثقفون قدموا إسهامات في مجالات متنوعة مثل الفلسفة، علم الاجتماع، الأدب، والفن، ولكن قد لا يكونوا في واجهة المشهد الثقافي بسبب هيمنة القضايا السياسية أو الاجتماعية.

    تاريخ الفكر السوداني غني بتنوعاته، وما ذكره البعض حول قلة الإنتاج الفلسفي أو الاجتماعي السوداني يحتاج إلى مراجعة عادلة. هناك أسماء بارزة مثل محمد إبراهيم نقد، النور حمد، حيدر إبراهيم، أبو القاسم حاج حمد، وعطا البطحاني، وغيرهم من المفكرين الذين أسسوا لحركة فكرية نشطة تحاول مواجهة التحديات المعاصرة. ضعف التأثير لا يعني غياب الفكر، بل قد يكون ناتجًا عن عوامل خارجية ترتبط بظروف سياسية واجتماعية أكثر تعقيدًا.

    لذلك، إذا كان هناك نقص في التقدير العام لهذه الإسهامات، فإن الأمر يتعلق بشكل كبير بعدم تسليط الضوء الكافي على هؤلاء المفكرين، سواء بسبب القيود السياسية أو الاضطرابات الاجتماعية التي حالت دون بروزهم في المشهد العربي أو العالمي.

    بالطبع، لا يمكن الحديث عن الفكر السوداني المعاصر دون الإشارة إلى الصادق المهدي، الذي يُعدّ واحدًا من أبرز المفكرين والسياسيين في السودان.

    6. الصادق المهدي:
    الصادق المهدي ليس مجرد زعيم سياسي، بل مفكر وفيلسوف سياسي قدم إسهامات متعددة في مجالات الفكر السياسي والإسلامي. من خلال قيادته لحزب الأمة وجماعة الأنصار، نجح المهدي في تقديم رؤية وسطية تجمع بين الإسلام والديمقراطية، مؤكدًا على أهمية تجديد الفكر الإسلامي لمواكبة العصر. من أبرز مؤلفاته "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي" و"تحديات التسعينيات" و"الديمقراطية في السودان"، حيث حاول فيها مواءمة بين المبادئ الإسلامية والقيم الديمقراطية.

    الصادق المهدي أيضاً طرح رؤية متقدمة حول قضايا الهوية الوطنية، العدالة الاجتماعية، والإصلاح السياسي في السودان، وقد ركز على ضرورة الحوار الوطني الشامل كسبيل لحل الصراعات السودانية المتعددة. كان أحد الداعين إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام من خلال مقترحات مبتكرة مثل "الفجر الجديد"، الذي سعى من خلاله لجمع القوى السياسية السودانية حول رؤية موحدة لمستقبل البلاد.

    إسهاماته في الفكر الإسلامي والسياسي:
    إلى جانب مشاركته الفاعلة في الحراك السياسي، قام الصادق المهدي بتأليف العديد من الكتب والمقالات التي تعالج قضايا متنوعة مثل الإسلام السياسي، الديمقراطية، حقوق الإنسان، والسيادة الوطنية. في فكره، يُعد الصادق أحد أوائل المفكرين الذين حاولوا تقديم صياغة "إسلامية ديمقراطية" تراعي حقوق الأفراد وتتيح حرية الرأي والتعبير. هذا جعله شخصية مؤثرة على المستويين الفكري والسياسي ليس فقط في السودان، بل في العالم الإسلامي أيضًا.

    إسهاماته في إنهاء الحرب الأهلية:
    الصادق المهدي لعب دورًا محوريًا في محاولات إنهاء الحروب الأهلية السودانية، سواء كان ذلك خلال فترات حكمه كرئيس للوزراء أو من خلال نشاطه في المعارضة. كان مؤيدًا دائمًا لفكرة التسويات السلمية والحلول التفاوضية، وكان يرى أن النزاعات المسلحة لن تؤدي إلا إلى المزيد من التشظي والانقسامات في البلاد.

    مكانته في الفكر السوداني:
    الصادق المهدي هو مثال للمثقف الشامل الذي يدمج بين السياسة والفكر، ويمثل جزءًا أساسيًا من المشهد الفكري السوداني. لذلك، لا يمكن إغفال دوره في أي نقاش حول المفكرين السودانيين البارزين.

    إضافته إلى هذا السياق تعزز الفكرة بأن السودان يمتلك مجموعة من المفكرين الذين قدموا إسهامات فكرية جادة، والتي وإن لم تلقَ الانتشار الواسع على المستوى العربي أو العالمي، إلا أنها تظل مؤثرة على المستوى المحلي وتستحق التقدير.
    ولكم كل الود والاحترام .

                  

09-22-2024, 00:41 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: زهير ابو الزهراء)

    سلام عبد اللطيف
    Quote: ولا جديد!!
    ليس علي مستوي المنبر
    وإنما علي مستوي
    السودان..بل عدنا سنوات ضوئية
    الي الوراء..بدلا عن القتل
    علي اساس الدين،اصبح
    القتل علي الهوية
    مع انعدام اي بارقة
    امل في وقف العدائيات
    وكراهية الاخر ولا ضوء
    في اخر النفق رغم توفر فرص
    لاتتكرر عادة..

    هذا بالضبط ما عنيته بعدم وجود تأثير إيجابي لمسألة التنوير - اذا كان اصلا هناك تنوير بالفعل .
    ربما تكون العلة من المستنيرين أنفسهم.
    اذكر البروف صلاح فرج الله - يشفيه الله - مرة قال في محاضرة انهم ذهبوا لمنطقة في بلدنا لتوعية أهلها حول موضوع لا اتذكره جيداً
    قال ، كما تجرى العادة ، عادوا لقياس مدى إستجابة مواطني المنطقة .. وجدوها صفر، لكنهم لم يكلوا وكرروا الزيارة اكثر من مع تغيير اسلوب التوعية ، كانت المحصلة هي هي .
                  

09-22-2024, 01:21 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 29536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: حيدر حسن ميرغني)

    عزيزي زهير
    Quote: عبد الله الطيب وكتابه "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"
    كذلك عون الشريف قاسم وكتابه "قاموس اللغة العامية"

    الحديث هنا عن مدى تأثير المثقفين في تنوير المجتمع
    بالطبع لن نقلل من إسهاماتهم الفكرية رغم انها لا ترقى لمستوى الإسهامات التي تحدث تغييراً في المجتمع ،
    وفي عمومها قليلة جداً مقارنة بما قدمه غيرهم من المفكرين الذين اشار إلبهم عبد اللطيف
    تصدق كتاب مثل كتاب "طبقات ود صيف الله" مثلاً اعتقد وجد معدل قراءة اعلى من كتابي عبد الله الطيب وعون الشريف قاسم
    ثم بعدين يا حبيب ما مدى الفائدة أو التأثير الذي يمكن أن يحدثهما مثل هذين الكتابين فيما يتعلق بالإشكالات والقضايا التي تعيق مجتمعنا من التقدم والخروج من دوامة العنف والصراعات العرقية
    أمتنا تعاني من أمية ثقافية مستفحلة يتعذر معها الإستجابة لأي تنوير
                  

09-22-2024, 03:51 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: حيدر حسن ميرغني)



    أن الحديث حول مدى تأثير المثقفين السودانيين في تنوير المجتمع هو قضية حساسة ومعقدة، خاصة عندما نأخذ في الاعتبار السياق التاريخي والاجتماعي الذي يعمل فيه هؤلاء المثقفون. السودان، كغيره من البلدان التي عانت من استعمار طويل وتحديات بنيوية، يجد نفسه في مواجهة إشكاليات اجتماعية وثقافية متشابكة. ومع ذلك، لا يمكن إنكار إسهامات عدد من المثقفين البارزين مثل عبد الله الطيب وعون الشريف قاسم.
    عبد الله الطيب وكتابه "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"
    كتاب "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها" يُعدّ من أعظم المؤلفات التي تناولت الأدب العربي والشعر. عبد الله الطيب ليس مجرد ناقد أو مؤرخ للأدب، بل هو مرشد يقدم قراءة متعمقة للفن الشعري العربي، ويضع القارئ في صلب تاريخه وبنيته. هذا الكتاب، على الرغم من أهميته في النقد الأدبي ودراسة الشعر، يظل نخبوياً في مجالاته ويصعب على العامة فهمه أو الاستفادة المباشرة منه في سياق حل الإشكاليات المجتمعية مثل العنف أو الصراعات العرقية.

    عون الشريف قاسم و"قاموس اللغة العامية"
    عون الشريف قاسم قدّم خدمة كبيرة من خلال توثيقه للغة العامية السودانية، وهو أمر لا يقل أهمية في مجال الثقافة الشعبية. "قاموس اللغة العامية" يتناول الأبعاد الثقافية والاجتماعية للغة السودانية ويعكس تنوع السودان اللغوي والعرقي. ومع أن القاموس يساعد في توثيق الهوية الثقافية واللغوية، إلا أن إسهامه المباشر في حل المشكلات السياسية أو الاجتماعية يظل محدوداً.

    تأثير المثقفين السودانيين على المجتمع
    الحديث عن تأثير المثقفين في تنوير المجتمع يتطلب التفريق بين الإسهامات الأكاديمية أو الفكرية العامة وبين تلك التي تؤثر مباشرة في الحياة اليومية للمجتمع. إذا أخذنا كتب مثل "المرشد إلى فهم أشعار العرب" أو "قاموس اللغة العامية"، فإنها دون شك كتب رائدة في مجالها، ولكن تأثيرها المباشر على القضايا المجتمعية الملحة، مثل العنف أو الصراعات العرقية، هو أمر يحتاج إلى التعمق. تلك الكتب تمثل توثيقًا معرفيًا وثقافيًا مهمًا، ولكنها لا تتعامل بشكل مباشر مع الديناميات السياسية والاجتماعية التي تسبب تلك المشكلات.

    القراءة والشعبية: "طبقات ود ضيف الله" كنموذج
    كتاب "طبقات ود ضيف الله" هو أحد الكتب التي وجدت انتشارًا واسعًا في المجتمع السوداني، ربما أكثر من أي كتاب آخر كتبه مثقفون حديثون. السبب يعود إلى أنه كتاب قريب من الوجدان السوداني ويعكس ثقافة التصوف والزهد التي ترتبط بشكل مباشر بالهوية الدينية للمجتمع السوداني. لذا، من الطبيعي أن يجد هذا الكتاب قراءً أكثر من الكتب الأكاديمية الصعبة مثل "المرشد إلى فهم أشعار العرب".

    القضايا المجتمعية والفكرية
    الكتب التي تناولها النقاش هنا، على الرغم من قيمتها الثقافية والأدبية، لم تركز بشكل مباشر على معالجة الإشكاليات التي تعيق المجتمع السوداني من التقدم، مثل الفقر، العنف، أو الصراعات العرقية. هذه القضايا تتطلب إسهامات فكرية تعالج الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل أكثر مباشرة، مثل ما قدمه عبد الله علي إبراهيم أو أبو القاسم حاج حمد في كتاباتهم عن الجذور الاجتماعية والسياسية للأزمات في السودان.

    أمية ثقافية أم غياب النخبة التنويرية؟
    المشكلة الكبرى ليست فقط في أن هناك "أمية ثقافية"، بل في غياب تأثير النخبة التنويرية على الحياة العامة. صحيح أن المجتمع السوداني يعاني من تراجع في مستوى الوعي الثقافي العام، ولكن هذا الأمر لا ينفصل عن عدم القدرة على تحويل الفكر الأكاديمي إلى خطاب شعبي يفهمه ويتفاعل معه الناس. هناك فجوة بين المثقفين والنخب وبين القواعد الشعبية، وهذه الفجوة تزيد من صعوبة إحداث أي تغيير.

    التنوير والمثقف السوداني
    المثقف السوداني، سواء كان عبد الله الطيب أو عون الشريف قاسم أو غيرهما، قدم إسهامات مهمة في مجالات الفكر والثقافة، ولكن تأثيرها على المجتمع في سياق مواجهة الأزمات الكبرى يظل محدودًا. المثقفون الذين نجحوا في إحداث تأثير أوسع هم أولئك الذين تعاملوا مباشرة مع القضايا الاجتماعية والسياسية مثل عبد الله علي إبراهيم والصادق المهدي، الذين قدموا رؤى تتعامل مع الواقع السوداني بعمق وواقعية.

    في نهاية الأمر، لا يمكن تحميل المثقفين وحدهم مسؤولية عدم التغيير، فهناك تحديات بنيوية في المجتمع السوداني تتطلب تضافر جهود متعددة بين الثقافة والسياسة والتعليم والإعلام لتحفيز التغيير.
    وراي عن كتاب طبقات ود ضيف الله كان واضحا ووضعته في مقال

    كتاب طبقات ود ضيف الله- بين التراث الشفاهي ومعايير النقد الحديث

    420

    زهير عثمان حمد
    11 May, 2024

    زهير عثمان حمد
    كتاب “طبقات ود ضيف الله” هو عمل مهم في الأدب السوداني، يُعرف أيضًا باسم “الطبقات” وهو من تأليف محمد نور بن ضيف الله . ويُعد الكتاب من أهم الآثار المكتوبة وأحد المصادر الأساسية التي يُعتمد عليها في معرفة حركة المجتمع السوداني في جميع جوانبه خلال فترة سلطنة الفونج (1504 - 1821).وكذلك يُذكر أن الكتاب يُعد المرجع الأول المطبوع لدارسي التصوف في السودان ومن المصادر الأولية المهمة في تاريخ سلطنة الفونج. ويتضمن الكتاب العديد من الإشارات التي تبين حياة التصوف والسلوك الاجتماعي في الدولة ومكانة الأولياء والمتصوفين في الحياة اليومية.

    لقد أثر الكتاب بشكل كبير على الثقافة السودانية، خاصة فيما يتعلق بالتراث الروحي والديني والأدبي. ويُعتبر مصدرًا غنيًا للباحثين والمهتمين بالتاريخ السوداني والتصوف والأدب العربي.

    وكتاب “طبقات ود ضيف الله” هو مرجع تاريخي وثقافي غني يُعنى بتوثيق سير الأولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان خلال فترة سلطنة الفونج. يُعد الكتاب من أهم المصادر التي تُظهر حركة المجتمع السوداني في جميع جوانبه، من النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية.

    يُقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الخطبة: تُمثل مقدمة الكتاب.

    تاريخ مملكة الفونج: يُؤرخ هذا القسم بإيجاز لنشأة مملكة الفونج ويُسلط الضوء على بعض العلماء والمتصوفة الأوائل.

    التراجم: يحتوي القسم الثالث والأساسي على حوالي 270 ترجمة لشخصيات مهمة، تتفاوت في الطول والقصر حسب المعلومات المتوفرة عن كل شخصية.

    تُبرز التراجم تفاصيل حياة كل شخصية، تشمل مكان الميلاد، النسب، العلوم التي درستها، أسماء الأساتذة والشيوخ، التلاميذ والمريدين، وكذلك الكتب التي اطلعت عليها أو التي تم تأليفها. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر الكتاب كرامات وخوارق العادات التي كانت معروفة عن هذه الشخصيات.

    يُعتبر الكتاب مفخرة للثقافة السودانية ويُعد مصدرًا لا غنى عنه للباحثين والمؤرخين المهتمين بتاريخ السودان والتصوف والأدب العربي. …

    يُعتبر محمد نور بن ضيف الله، المعروف بـ “ود ضيف الله”، شخصية مركزية في تاريخ السودان والأدب العربي. وُلد في حلفاية الملوك بالسودان في العام 1139هـ وتوفي في العام 1224هـ1. وهو مؤلف كتاب “طبقات ود ضيف الله” الذي يُعد من أمهات الكتب وأشهر كتب التراث السوداني.

    يُذكر في الكتاب أن ود ضيف الله كان عالمًا ومتصوفًا بارزًا، وقد خط يراعه في هذا السفر العظيم في زمن قل فيه العلم رغم مشقة الأسفار وحواجز الطبيعة، وبدائية الوسائل التعليمية، مما يُعد مفخرة لفقهاء السودان الاقدمين . ويُعد كتابه مصدرًا أساسيًا لمعرفة حركة المجتمع السوداني في جميع جوانبه خلال فترة سلطنة الفونج.

    لقد وضع ود ضيف الله الأسس المبكرة للفقه وخلاوى القرآن في السودان، ولولا كتابه لكان تاريخ السودان في طيات الغيب. يُعد الكتاب أيضًا من المصادر الأولية المهمة في تاريخ سلطنة الفونج، إذ وردت بين ثناياه العديد من الإشارات التي تبين حياة التصوف والسلوك الاجتماعي في الدولة ومكانة الأولياء والمتصوفين في الحياة اليومية..

    “لقد أثار كتاب “طبقات ود ضيف الله” نقاشًا واسعًا بين المثقفين والمؤرخين السودانيين المعاصرين، حيث يُعتبر الكتاب من أمهات كتب التراث السوداني ومرجعًا أساسيًا لدارسي التصوف في السودان.

    من جهة، هناك من يُثمن الكتاب لما يحتويه من تراجم ومعلومات قيمة عن رجال الطرق الصوفية والملوك والمشايخ والقضاة والشعراء في عهد دولة الفونج. ويُشير بعض الباحثين إلى أهمية الكتاب في توثيق الحياة الاجتماعية والثقافية والروحية في السودان خلال تلك الفترة.

    من جهة أخرى، هناك من ينتقد الكتاب بسبب ما يرونه من روايات قد تُعتبر خرافية أو لا تعكس صورة إيجابية عن واقع التصوف في السودان. يُشير النقاد إلى أن الكتاب لم يحدد موقفًا واضحًا تجاه بعض الروايات التي قد تُقدح في صدقية طريق القوم.

    يُعتبر النقاش حول الكتاب مثالًا على التفاعل بين التراث والمعاصرة، حيث يُحاول المثقفون السودانيون المعاصرون فهم تراثهم وتقييمه في ضوء المعايير الحديثة والمنهجية العلمية. ويُظهر هذا النقاش أيضًا كيف يمكن للأعمال الأدبية والتاريخية أن تُثير الجدل وتُحفز الحوار الثقافي والفكري.

    هناك العديد من الكتب التي تُعتبر ذات قيمة ثقافية كبيرة في المكتبة السودانية والتي تضاهي كتاب “طبقات ود ضيف الله” من حيث الأهمية التاريخية والثقافية. من بين هذه الكتب:

    “تاريخ السودان” للمؤرخ السوداني عبد الرحمن علي طه، والذي يُعد مرجعًا مهمًا في تاريخ السودان الحديث والمعاصر.

    “تاريخ السودان القديم” للمؤرخ يوسف فضل، وهو يُقدم نظرة شاملة على تاريخ السودان منذ العصور القديمة حتى العصر الإسلامي.

    هذه الكتب تُعتبر من الأعمال الأدبية والتاريخية التي تُسهم في فهم وتقدير التراث السوداني وتُعد مصادر غنية للباحثين والمهتمين بالثقافة

    يبدو أن هناك سوء فهم بسيط. الكتاب “الفتح الرباني والفيض الرحماني” هو في الواقع للشيخ عبد القادر الجيلاني، وهو من كتب التصوف الإسلامي المعروفة والتي تحظى بشهرة كبيرة بين الناس. يُعد الكتاب بارزًا بين كتب أهل القلوب وعلماء الصوفية، ويُقال إن الله فتح به على مؤلفه العارف بالله الإمام العالم، المربي النصوح.

    يحتوي الكتاب على مجموعة من الحكم والمواعظ الصوفية التي تُعبر عن غزير الحكمة والاهتداء، ويُقدم توجيهات روحية للقارئ. يُعتبر من الكتب التي تُغذي الروح وتُنير القلب والعقل، ويُعد مصدرًا للإلهام للكثيرين ممن يبحثون عن المعنى الروحي والتقرب إلى الله.

    بالتأكيد، هناك العديد من الكتب التي تتناول تاريخ التصوف في السودان بمادة غزيرة ومعلومات قيمة. أحد هذه الكتب هو “مجدد التصوف في السودان الشيخ أحمد الطيب البشير” للدكتور عبدالجليل عبد الله صالح أبوالحسن. يُعد هذا الكتاب محاولة توثيقية لتسليط الضوء على واحد من أهم شخصيات التصوف الإسلامي في السودان، الشيخ أحمد الطيب بن البشير.

    يُعتبر الشيخ أحمد الطيب بن البشير من أجل وأشهر تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الكريم السمان القرشي، مؤسس الطريقة السمانية في العالم الإسلامي. يُسلط الكتاب الضوء على حياة الشيخ أحمد الطيب، أسرته، رحلاته، وخاصة إقامته في المدينة المنورة، والأثر العلمي والروحي الكبير الذي خلفه.

    كما يُمكن أن نعرج على كتاب “التصوف في السودان: إلى نهاية عصر الفونج” لحسن محمد الفاتح قريب الله، وكتاب “الطرق الصوفية في السودان: منظور تأريخي” لعلي صالح كرار، وكتاب “التصوف في السودان: مظاهر حياة وتأثير على الشارع السياسي” لصباح موسى. هذه الكتب تُقدم نظرة شاملة على التصوف في السودان وتُعد مصادر غنية للباحثين والمهتمين بالموضوع.

    النقد الذي يُوجه لكتاب “طبقات ود ضيف الله” يمكن أن ينبع من عدة أسباب، ولا يُمكن القول بأنه ناتج عن عدم قراءة الكتاب بذائقة العالم أو موقف من التصوف بشكل عام دون النظر في السياق الخاص بكل ناقد.

    بعض النقاد يرون أن الكتاب لم يُقدم صورة إيجابية عن واقع التصوف في السودان، وأن المؤلف لم يحدد موقفًا واضحًا تجاه الروايات التي قد تُعتبر خرافية والتي تُقدح في صدقية طريق القوم. هذا النقد يُمكن أن يُعبر عن قلق بعض النقاد من تأثير هذه الروايات على الصورة العامة للتصوف ويُمكن أن يكون مرتبطًا بالرغبة في تقديم تصوف يتوافق مع المعايير العقلانية والتاريخية الحديثة.

    من ناحية أخرى، قد يكون النقد مرتبطًا بالتفضيلات الشخصية والذائقة الأدبية للناقد، حيث يُمكن أن يُفضل بعض النقاد الأعمال التي تُقدم بشكل أكثر تحليلي وأقل اعتمادًا على الروايات الشعبية والأساطير.

    في كل الأحوال، يُعتبر النقد جزءًا طبيعيًا من الحوار الثقافي والأدبي، ويُمكن أن يُسهم في تعميق الفهم والتقدير للأعمال الأدبية والتاريخية. ويُظهر النقاش حول كتاب “طبقات ود ضيف الله” كيف يمكن للأعمال الأدبية أن تُثير الجدل وتُحفز الحوار الثقافي والفكري. قد نتسال ما هو اهم كتاب نقدي قام بتحليل مادة ودضيف من ناحية نقدية , من الصعب تحديد أهم كتاب نقدي يتناول “طبقات ود ضيف الله” بشكل خاص، لأن النقد الأدبي والتاريخي يمكن أن يتنوع ويتغير بمرور الوقت وباختلاف الأذواق والمناهج النقدية. ومع ذلك، يُمكن الإشارة إلى بعض الدراسات والمقالات التي تناولت الكتاب من منظور نقدي.

    على سبيل المثال، هناك مقالات ودراسات نُشرت في مجلات علمية وأكاديمية تناولت الكتاب من منظور نقدي، مثل تلك التي تُنشر في “مجلة الفيصل” وغيرها من المجلات الثقافية والأدبية. كما أن هناك أعمالًا تناولت الكتاب ضمن دراسات أوسع حول التصوف في السودان أو تاريخ الأدب السوداني.

    يُمكن أن تكون هذه الدراسات والمقالات مفيدة لمن يرغب في الاطلاع على تحليلات نقدية لكتاب “طبقات ود ضيف الله” وفهم السياقات المختلفة التي يُمكن من خلالها تقييم الكتاب ومحتواه. إذا كنت تبحث عن مصادر محددة أو ترغب في معرفة المزيد عن كتب نقدية معينة، يُمكنني مساعدتك في العثور على المعلومات التي تحتاجها.

    هناك عدة مقالات نقدية تناولت كتاب “طبقات ود ضيف الله” وأثره في الثقافة السودانية. مقالة بعنوان “كتاب الطبقات: يوسف فضل وود ضيف الله والرواة في دائرة الضوء” بقلم أ.د. أحمد إبراهيم أبوشوك1. وهذا الرجل من المؤرخين الثقاة وصاحب طرح تحليلي علمي

    مقالة في صحيفة الصيحة تحت عنوان “من روائع المؤلفات … طبقات ود ضيف الله” تناقش الكتاب وأهميته
    مقالة في صحيفة الراكوبة بعنوان “حكايتي مع طبقات ود ضيف الله؟؟” تعرض تجربة شخصية مع الكتاب

    هذه المقالات تقدم تحليلات وآراء مختلفة حول الكتاب وتأثيره، وقد تساعدنا في الحصول على فهم أعمق للنقاشات الدائرة حوله.

    “في رحاب التاريخ السوداني، يقول أساتذتي الكرم لنا (يقف النقل الشفاهي كشاهد على تداول الحكمة والمعرفة، لكنه في ذات الوقت يُعاني من ضبابية الذاكرة وتقلبات الرواية، مما يُلقي بظلال من الشك على دقة ما يُنقل ويُكتب، ويُحتم علينا مهمة التحقق والتدقيق للحفاظ على صدق التراث الثقافي السوداني.”

    هذه المقولة تُبرز الحاجة إلى التوثيق الدقيق والمنهجي للمعلومات والقصص التي تُنقل شفاهيًا، خاصةً في مراحل الانتقال من الثقافة الشفاهية إلى الثقافة المكتوبة، لضمان الحفاظ على القيمة الثقافية والتاريخية للمجتمع السوداني.

    mailto:[email protected]@aol.com

    .

    (عدل بواسطة زهير ابو الزهراء on 09-22-2024, 03:56 AM)

                  

09-22-2024, 07:22 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: زهير ابو الزهراء)

    Quote: ثم بعدين يا حبيب ما مدى الفائدة أو التأثير الذي يمكن أن يحدثهما مثل هذين الكتابين فيما يتعلق بالإشكالات والقضايا التي تعيق مجتمعنا من التقدم والخروج من دوامة العنف والصراعات العرقية
    أمتنا تعاني من أمية ثقافية مستفحلة يتعذر معها الإستجابة لأي تنوير

    تساؤل حيدر واضح يا
    استاذ زهير
                  

09-22-2024, 01:11 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)


    انا عندي رائي ساداتي الافاضل
    التجارب الإنسانية و هناك نماذج عديدة من المجتمعات التي كانت تعاني من الجهل والأمية ولكن استطاعت أن تحقق تقدمًا ثقافيًا واجتماعيًا من خلال جهود مثقفين محليين. هذه التجارب تثبت أن التغيير ممكن حتى في ظل الظروف الصعبة.
    دور المثقفين حتى مع قلة المتعلمين، يمكن للمثقفين أن يلعبوا دورًا محوريًا في نشر الوعي وتعزيز الفكر النقدي. إنهم يستطيعون استخدام أدوات مثل الأدب والفن والإعلام للتأثير على العقول والقلوب.
    التعليم كأداة للتغيير و يمكن للمشاريع الثقافية والتعليمية أن تساهم في بناء مجتمع واعٍ وقادر على التفكير النقدي. التركيز على التعليم، حتى على مستوى بسيط، يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في المجتمع.
    التنوع الثقافي أن السودان هو مجتمع متعدد الثقافات واللغات. من خلال تعزيز الحوار والتفاعل بين هذه الثقافات، يمكن بناء جسور من الفهم والتسامح، مما يسهم في تقليل العنف والصراعات العرقية.
    الأمل والتفاؤل رغم التحديات لابد من التفاؤل ، ويجب أن نحتفظ بالأمل في إمكانية تحقيق التغيير. الكثير من المجتمعات التي مرت بأزمات مشابهة استطاعت النهوض بفضل الإرادة القوية والرغبة في التغيير.
    إن الإيمان بقدرة المثقفين على إحداث فرق يمكن أن يكون محفزًا لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، ويجب تشجيع كل الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي والثقافة بين الأجيال القادمة.
    ولكن عدم الاعتراف بدور واضح للمثقفين هذه هي الازمة الحقيقة وليس الازمة في قلة الإنتاج ومقارنته بالفكر العالمي
    أن التقليل من القيمة الثقافية: عندما يتم تجاهل دور المثقفين، يُفقد المجتمع فرصة الاستفادة من أفكارهم ورؤاهم التي يمكن أن تسهم في معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية.
    التأثير السلبي على الحوار: عدم الاعتراف بدور المثقفين يمكن أن يُفقد المجتمع القدرة على الحوار الفعّال والنقد البناء. المثقفون هم عادة من يقودون النقاشات حول القضايا المهمة ويعززون التفكير النقدي.
    إنتاجية الثقافة: قلة الإنتاج الفكري لا تعني بالضرورة أن هناك نقصًا في القيمة. فالكثير من الأفكار العميقة والمفيدة قد لا تُستغل أو تُعترف بها بسبب عدم الاعتراف بدور المثقفين.
    الأثر على الهوية الوطنية: المثقفون يلعبون دورًا في تشكيل الهوية الوطنية، وتجاهلهم يمكن أن يؤدي إلى فقدان الروح الثقافية والانتماء.
    التحديات الاجتماعية: في ظل الظروف الحالية، يمكن أن يسهم المثقفون في معالجة التحديات الاجتماعية، مثل العنف والصراعات، من خلال تقديم رؤى وحلول جديدة.
    الاعتراف بدور المثقفين هو خطوة أساسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتفاعل، ويجب أن يتم تعزيز جهودهم وتشجيعهم على المشاركة في القضايا الوطنية.
    ولكم كل الود والاحترام

                  

09-23-2024, 08:02 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: زهير ابو الزهراء)

    لبنان-رغم اسهامه الكبير في نشر التنوير-يشهد ومازال حرب طائفية
    مايعني ان التنوير وحده ليس كافيا
    لابد من ترسيخه في دستور البلد
                  

09-23-2024, 07:18 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)


    تحياتي أخ عبد اللطيف أنشالله بلغت الصحة
    والله فهمت مقصدك من هذا الكلام ( لبنان-رغم اسهامه الكبير في نشر التنوير-يشهد ومازال حرب طائفية
    ما يعني ان التنوير وحده ليس كافيا لابد من ترسيخه في دستور البلد )
    أرجو الايضاح سيدي الجليل


                  

09-23-2024, 10:13 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5896

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: زهير ابو الزهراء)

    عندما يصبح التنوير
    ثقافة تتملكها الجماهير
    يضمن في الدستور الدائم
    ويصبح قانون يساوي بين
    كل الناس علي اساس
    المواطنة وليس الطائفة او الديانة
                  

09-24-2024, 12:45 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد اللطيف حسن علي و د. محمد عبد الله الحسن (Re: عبداللطيف حسن علي)

    سلام وتحية للأخ حيدر على هذا البوست التنويري (كما متوقع) الجميل.

    وشكرا للاخ عبد اللطيف على المواصلة و للأخ زهير..

    بتاوق مرة مرة عشان اتطمن على استمرار البوست..

    الفترة الماضية ولا زلت مشغول ومشتت شديد..( بالمناسبة اتذكرت من خلال استعمال حرف الشين الآن بأن الشين تعني التشتت والانتشار)

    ان شاء الله سأحول دوزنة المزاج شوية و أرجع..

    بالتوفيق ولكم التحية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de