|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
كانت مدينة كوستي في عقد الستينات تعيش زخما مثيرا كان قلبها النابض هو حركة النقل بين مدن السودان المختلفة فكانت السكة حديد و النقل النهري و النقل البري بالمركبات المختلفة هو النشاط الغالب ذلك النشاط جلب معه الاقتصاد و الثقافة لكوستي كانت بها احزاب سياسية فعالة وكان بها نشاط ثقافي منتشر لم يكن ينقصها التعليم و لا الترفيه سار النشاط الرياضي و الفني جنبا إلى جنب ثم كان هناك التمازج البشري في اجمل صوره
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: يحي قباني)
|
تحياتي يحى اذا انت من الجيل المحظوظ أيضا اخي يحى كوستي كان لها نصيب مقدر من ذلك الجيل في هندسة الخرطوم اضافة لمن ذكرتهم أظن من دفعتكم أيضا ( و ربما يكون قد زاملك في المعمار ) اخونا احمد ابوبكر هارون ( والذي كان يلقب بالسمؤال ) أيضا من دفعتكم بالمدنية وقيع الله صالح و صلاح خالد حسين
جميعهم من الدفع التي كانت امامنا بعدة سنوات
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
Quote: اخونا احمد ابوبكر هارون ( والذي كان يلقب بالسمؤال ) |
تحياتي يا دكتور مره اخرى
احمد ابوبكر خريج ٨١ معمار و نحن خريجي ٨٣ يعني قدامنا بي سنتين حسن (ترمس) خريج ٨٠ من اولاد كوستي المرحوم امين ادم حامد من ابناء ربك
ايام جميلة .. و انا لي عشق خاص لكوستي 🙂
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: يحي قباني)
|
صدقني يا يحى كل ابناء جيل الستينات والذين كانوا بالمدارس طوال عقد السبعينات كانوا يكنون عشقا خاصا للأستاذ عبد الكريم قباني ( عمكم الكريم) كل المشاركين في الجمعيات الادبية كان تقليد عبد الكريمة هو الخطوة الأولى لكل من يحلم بأن يعد من اهل الاعلام اذكر اننا في الاميرية الثانوية العامة كان هناك من يقلده بصورة مدهشة في الجمعية الادبية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
كوستي طبعا كانت دائرة شبه مقفولة لحزب الأمة ويعود هذا بالطبع للعدد الهائل من الأنصار بالمدينة ولكن النشاط الغالب في المدينة سياسيا كان يقوده التيار التقدمي في الحزبين الاتحادي و الشيوعي معظم الندوات كانت لليسار و الجمهوريين كانت لمدرسة القوز الثانوية جمعية ثقافية مشهورة اسمها سواعد المجتمع كان نشاطها الثقافي ملحوظا في المدينة كان بالمدينة أيضا مكتبة مشهورة للسيد الطيب صالح كانت راس الرمح في النهضة الثقافية بالمدينة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
في مفهوم الاقتصاد كانت اسرتنا من الطبقة الفقيرة في بداية الستينات كنا نتقاسم المنزل مع أكثر من أسرة كان بالمنزل راديو واحد وكان مكانه منتصف الحوش لكي تتمكن كل الأسر من الإستماع وكان يوم الجمعة هو يوم الراديو بلا منازع خاصة في الصباح وكان برنامج ما يطلبه المستمعون هو هدف الجميع لان وردي سيغني بكل تأكيد وبعده حقيبة الفن قبل الصلاة وفي نهاية اليوم و قبل المساء كان مؤشر الراديو يظبت على اذاعة ركن السودان من القاهرة حيث كانت إلى مسافرة تبث كاملة لأكثر من ٢٠ دقيقة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
كانت الستينات فتحا في الفن السوداني فيها لمع الطيب عبدالله وصار أيقونة للشباب انتشر الكابلي وكانت ساحر لونه اسمر ( سكر سكر) فاكهة الغناء من مدني لفت محمد الامين الانتباه ومنها أيضا كانت من أرض المحنة من قلب الجزيرة نغمة محببة للهلالاب ومن كسلا جاءت رحلتوا بعيد نسيتوا الريد و الحنان لتعلن ميلاد ابراهيم حسين وعندما غنى ابراهيم عوض يا زمن وقف شوية وقف الشعب باكلمه منصتا في انتباه وعندما نادى وردي الطير المهاجر قال الشعب برمته هكذا يجب أن يكون الغناء
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
كات السودان برمته منبع جمال ( عدا حكوماته طبعا) كان المريخ و الهلال مصدر بهجة لقبيلة الرياضيين كان ماجد و جكسا نغمة محببة في الشفاه كان وردي يرفد نهر الغناء بأكثر من اغنية في الشهر ظهر الكابلي و صلاح مصطفى و محمد الأمين إلى جانب الفطاحلة الكاشف و عثمان حسين و التاج و احمد مصطفى ابراهيم عوض كان صرعة محمد احمد عوض و بادي و ميرغني المامون و احمد حسن جمعة كانوا صوت الشعب عائشة الفلاتية و منى الخير و فاطمة الحاج ابرزن النصف الحلو كان ابو داؤد يمدح و يغني فيخلب الالباب في اللونين كان ربوع السودان و الفاضل سعيد ابوقبورة و ابو دليبة يرسمون البسمة في الشفاه كانت السينما المتجولة و الاراجوز شعاع ثقافة و بهجة لدى الاطفال كان فيلم جانوار مصدر إلهام وكان صديق احمد حمدون يتلو القرآن فتخشع القلوب وكان عبد الله الطيب يفسره و يحكي عن اشعار العرب و جاهليتهم كان الكديت في المدراس تقوية للبنية جاء على ابراهيم يسوق الفيات وغنن البنات( حملتك خطابي يا ساعي البريد) وعندما قال صالح الضي( اوعك تخلف الميعاد و انت عارف شوقي كم) حرفها اهل البهجة ل ( اوع تكسر القزاز و تجيب لي الالم)
كانت طفولتنا في غاية السعادة لان كبارنا كانوا سعداء
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
كان عزالدين عثمان يرسم الكاركاتير فيضحك السودان بأكمله وصارت عباراته مثل ( اموت ركن.. . الصاروخ جاك يا القمر.... الخ) يرددها الجميع كانت مجلة الصبيان و عمك تنقو نهر صاف لثقافة النشء كان الإسعاف منعدما والفساد مستترا والشارع نظيفا والمدارس منضبطة والسجون لا تعرف الامتلاء كانت المستشفيات مضرب المثل في النظافة والقطارات مضرب المثل في دقة المواعيد والافندي مثل أعلى في احترام الذات و الوظيفة والمعلم تكسوه هيبة والشرطة لها مهابة والجيش لا يكاد يرى في الشوارع تمر عليك سنين دون أن ترى حامل سلاح في منطقتك كان سوق الخضار ممتلئ بالمنتجات و كان زنك اللحمة في الصباح مفعم بالنشاط ومن سابع المستحيلات وجود شخص يشكو من الجوع
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: Zakaria Fadel)
|
الاشياء الذكرتها اخيرا دي يا استاذ إلا نشوفها في الجنة .... وما تنسى ان البرهان وحميدتي وجبريل ومناوي واردول ومالك عقار وبقية زعماء الحركات المسلحة( اسفة المصلحة) لسه حاكمين البلد ويمكن لفترة ٣٠ سنة قادمة وحتى يأتيهم هادم الملذات ....انا وتبا لهم بجميع لغات العالم ...فقد حولوا الوطن إلى جحيم لا يطاق ...
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثي� (Re: امتثال عبدالله)
|
احمد ربى نحن جيل نهاية السبعينيات انا والكاشف اخوى الزنديق عمر دفع الله هههه كانت قمة سعادتنا ونحن اولاد مزارعين ان نمش في نهاية موسم الحصاد سوق الحصاحيصا التى تبعد من اربجي خمسة كيلو نركب العظمة ونفطر في بار سبيرس كبدة مشوحة وجنبها داك يالعدس ونحلى بطحنية من دكان اليمانى تخيل الاغريقى واليمانى كانو هم التجار ومصدر بهجتنا وكنا بخيرين وزيادة
| |
 
|
|
|
|
|
|
|