مواليد الستينات: طفولة سعيدة ، مراهقة مثيرة، نضوج ممتلئ بالفرص

01:13 PM January, 22 2023

سودانيز اون لاين
Zakaria Fadel-Al-Ain UAE
مكتبتى
رابط مختصر

هكذا أزعم
وساحاول ان اثبت ذلك ب some reflection لمسيرة حياتي
رأيت الدنيا قبل اندلاع ثورة أكتوبر بعامين
بالمقاييس الاقتصادية كانت الأسرة فقيرة
ولكن كانت طفولتنا في غاية السعادة

كانت مدينة كوستي في عقد الستينات تعيش زخما مثيرا
كان قلبها النابض هو حركة النقل بين مدن السودان المختلفة
فكانت السكة حديد و النقل النهري و النقل البري بالمركبات المختلفة هو النشاط الغالب
ذلك النشاط جلب معه الاقتصاد و الثقافة لكوستي
كانت بها احزاب سياسية فعالة
وكان بها نشاط ثقافي منتشر
لم يكن ينقصها التعليم و لا الترفيه
سار النشاط الرياضي و الفني جنبا إلى جنب
ثم كان هناك التمازج البشري في اجمل صوره

انحنا بدينا ليكم الستينات يا زكريا 🙂

اصدقائي و اولاد دفعتي كثر في كوستي و هم من مواليد ٥٩ و ٦٠
منهم ..
صديقي المهندس سامي حجازي محمد صالح سنتر هاف فريق الوطن كوستي
صديقي المهندس ابراهيم احمد ابراهيم الكنزي و اخوته ..
و بعض من ابناء شلقامي ..

تحياتي يحى
اذا انت من الجيل المحظوظ أيضا اخي يحى
كوستي كان لها نصيب مقدر من ذلك الجيل في هندسة الخرطوم
اضافة لمن ذكرتهم أظن من دفعتكم أيضا ( و ربما يكون قد زاملك في المعمار )
اخونا احمد ابوبكر هارون ( والذي كان يلقب بالسمؤال )
أيضا من دفعتكم بالمدنية وقيع الله صالح و صلاح خالد حسين

جميعهم من الدفع التي كانت امامنا بعدة سنوات

Quote: اخونا احمد ابوبكر هارون ( والذي كان يلقب بالسمؤال )

تحياتي يا دكتور مره اخرى

احمد ابوبكر خريج ٨١ معمار و نحن خريجي ٨٣ يعني قدامنا بي سنتين
حسن (ترمس) خريج ٨٠ من اولاد كوستي
المرحوم امين ادم حامد من ابناء ربك

ايام جميلة .. و انا لي عشق خاص لكوستي 🙂

صدقني يا يحى كل ابناء جيل الستينات والذين كانوا بالمدارس طوال عقد السبعينات كانوا يكنون عشقا خاصا للأستاذ
عبد الكريم قباني ( عمكم الكريم)
كل المشاركين في الجمعيات الادبية كان تقليد عبد الكريمة هو الخطوة الأولى لكل من يحلم بأن يعد من اهل الاعلام
اذكر اننا في الاميرية الثانوية العامة كان هناك من يقلده بصورة مدهشة في الجمعية الادبية

كوستي طبعا كانت دائرة شبه مقفولة لحزب الأمة
ويعود هذا بالطبع للعدد الهائل من الأنصار بالمدينة
ولكن النشاط الغالب في المدينة سياسيا كان يقوده التيار التقدمي
في الحزبين الاتحادي و الشيوعي
معظم الندوات كانت لليسار و الجمهوريين
كانت لمدرسة القوز الثانوية جمعية ثقافية مشهورة اسمها سواعد المجتمع
كان نشاطها الثقافي ملحوظا في المدينة
كان بالمدينة أيضا مكتبة مشهورة للسيد الطيب صالح
كانت راس الرمح في النهضة الثقافية بالمدينة

في مفهوم الاقتصاد كانت اسرتنا من الطبقة الفقيرة في بداية الستينات
كنا نتقاسم المنزل مع أكثر من أسرة
كان بالمنزل راديو واحد وكان مكانه منتصف الحوش لكي تتمكن كل الأسر من الإستماع
وكان يوم الجمعة هو يوم الراديو بلا منازع خاصة في الصباح
وكان برنامج ما يطلبه المستمعون هو هدف الجميع لان وردي سيغني بكل تأكيد
وبعده حقيبة الفن قبل الصلاة
وفي نهاية اليوم و قبل المساء كان مؤشر الراديو يظبت على اذاعة ركن السودان من القاهرة
حيث كانت إلى مسافرة تبث كاملة لأكثر من ٢٠ دقيقة

كانت الستينات فتحا في الفن السوداني
فيها لمع الطيب عبدالله وصار أيقونة للشباب
انتشر الكابلي وكانت ساحر لونه اسمر ( سكر سكر) فاكهة الغناء
من مدني لفت محمد الامين الانتباه
ومنها أيضا كانت من أرض المحنة من قلب الجزيرة نغمة محببة للهلالاب
ومن كسلا جاءت رحلتوا بعيد نسيتوا الريد و الحنان لتعلن ميلاد ابراهيم حسين
وعندما غنى ابراهيم عوض يا زمن وقف شوية وقف الشعب باكلمه منصتا في انتباه
وعندما نادى وردي الطير المهاجر قال الشعب برمته هكذا يجب أن يكون الغناء

كات السودان برمته منبع جمال
( عدا حكوماته طبعا)
كان المريخ و الهلال مصدر بهجة لقبيلة الرياضيين
كان ماجد و جكسا نغمة محببة في الشفاه
كان وردي يرفد نهر الغناء بأكثر من اغنية في الشهر
ظهر الكابلي و صلاح مصطفى و محمد الأمين
إلى جانب الفطاحلة الكاشف و عثمان حسين و التاج و احمد مصطفى
ابراهيم عوض كان صرعة
محمد احمد عوض و بادي و ميرغني المامون و احمد حسن جمعة كانوا صوت الشعب
عائشة الفلاتية و منى الخير و فاطمة الحاج ابرزن النصف الحلو
كان ابو داؤد يمدح و يغني فيخلب الالباب في اللونين
كان ربوع السودان و الفاضل سعيد ابوقبورة و ابو دليبة يرسمون البسمة في الشفاه
كانت السينما المتجولة و الاراجوز شعاع ثقافة و بهجة لدى الاطفال
كان فيلم جانوار مصدر إلهام
وكان صديق احمد حمدون يتلو القرآن فتخشع القلوب
وكان عبد الله الطيب يفسره و يحكي عن اشعار العرب و جاهليتهم
كان الكديت في المدراس تقوية للبنية
جاء على ابراهيم يسوق الفيات
وغنن البنات( حملتك خطابي يا ساعي البريد)
وعندما قال صالح الضي( اوعك تخلف الميعاد و انت عارف شوقي كم)
حرفها اهل البهجة ل ( اوع تكسر القزاز و تجيب لي الالم)

كانت طفولتنا في غاية السعادة لان كبارنا كانوا سعداء

كان عزالدين عثمان يرسم الكاركاتير فيضحك السودان بأكمله
وصارت عباراته مثل ( اموت ركن.. . الصاروخ جاك يا القمر.... الخ)
يرددها الجميع
كانت مجلة الصبيان و عمك تنقو نهر صاف لثقافة النشء
كان الإسعاف منعدما
والفساد مستترا
والشارع نظيفا
والمدارس منضبطة
والسجون لا تعرف الامتلاء
كانت المستشفيات مضرب المثل في النظافة
والقطارات مضرب المثل في دقة المواعيد
والافندي مثل أعلى في احترام الذات و الوظيفة
والمعلم تكسوه هيبة
والشرطة لها مهابة
والجيش لا يكاد يرى في الشوارع
تمر عليك سنين دون أن ترى حامل سلاح في منطقتك
كان سوق الخضار ممتلئ بالمنتجات
و كان زنك اللحمة في الصباح مفعم بالنشاط
ومن سابع المستحيلات وجود شخص يشكو من الجوع

الإسفاف بدلا من الإسعاف

الاشياء الذكرتها اخيرا دي يا استاذ إلا نشوفها في الجنة ....
وما تنسى ان البرهان وحميدتي وجبريل ومناوي واردول ومالك عقار
وبقية زعماء الحركات المسلحة( اسفة المصلحة) لسه حاكمين البلد
ويمكن لفترة ٣٠ سنة قادمة وحتى يأتيهم هادم الملذات ....انا
وتبا لهم بجميع لغات العالم ...فقد حولوا الوطن إلى جحيم لا يطاق ...

احمد ربى
نحن جيل نهاية السبعينيات
انا والكاشف اخوى الزنديق عمر دفع الله هههه
كانت قمة سعادتنا ونحن اولاد مزارعين ان نمش
في نهاية موسم الحصاد سوق الحصاحيصا
التى تبعد من اربجي خمسة كيلو نركب العظمة ونفطر
في بار سبيرس كبدة مشوحة وجنبها داك يالعدس ونحلى
بطحنية من دكان اليمانى
تخيل الاغريقى واليمانى كانو هم التجار ومصدر بهجتنا
وكنا بخيرين وزيادة

بما انك من مواليد نهاية السبعينات اخي الكريم
فلتحمد الله على الاغتراب
لأنك ولدت في زمن بدأ السودان فيه يحس بوطأة الديون الخارجية
ففي ١٩٨٣ شهد السودان و لأول مرة نزوحا داخليا ضخمة جدا من أجل الغذاء
وفي ١٩٨٤ و لأول مرة لم يكفي عائد الصادر في السودان قيمة فوائد الديون
في الثمانينات ظهرت العطالة بقوة

في الثمانينات اصبح الخريف نقمة
واصبحت الملاريا زبونا دائما
ذهب النميري بعد أن وقف الغبش صفوفا من أجل الخبز و البنزين
جاء الصادق وجاءت معه الاضطرابات
وفي نهاية الثمانينات جاءت الإنقاذ

فالحمد لله الذي سخر الاغتراب طوق نجاة

تحياتي الابنة امتثال
للأسف هذه الفئة و كل من سبقها من ساسة و متنفذين هم من صنع ايدينا
جيلنا و الذي سبقنا أيضا يتحملون تدهور الأوضاع في البلاد

يا زكريا
ياخى ماتضغط على ذكرياتى
انا ولدت شهر 11_ 1962م
واغتربت لدولة قطر وكان سبقنى
لها الوالد ثم والوالدة لهما الرحمة والمغفرة اي في العام 1980م
الوكت داك الرسام الزنديق عمر دفع الله
كان تخرج من معهد الكليات التكنوحية جامعة
السودان حاليا ههههه

اذا انت دفعتي يا بدر
ولاربجي علاقة وطيدة بكوستي من خلال المرحوم الطيب علي طه
احد أشهر رجال كوستي في الستينات و السبعينات
وله كثير من الأيادي البيضاء لكوستي
رحم الله والديك و والدينا و غفر لهم و اسكنهم الجنة

كتب شوقي بدري:
عندما حضر سكرتير الامم المتحدة السويدي داق همرشولد الى السودان في نهاية الخمسينات وشاهد مدارسنا الجامعة النقل السكك الحديدية البواخرالطيران النظا الدقة في المواعيد والمكتبية المتطورة ، مشروع الجزيرة القضاء المحاكم البوليس الجيش قال . ان السودانيون هم القاطرة التي ستدفع بتطور افريقيا . الافارقة احبونا احترمونا كانت ولا تزال عندنا الامكانيات لنستثمر كل هذه الامكانيات اذا تركنا عنصريتنا استخفافنا بالفارقة وعبط السقوط في مستنقع العرب الذي يصعب الخروج منه .

تحيةً و تجلة أيها الكوامر و سلام مربع لكل ن يُتاوق بجاي
و عشان ما نعمل ليكم وجع وش بي مترياانا المملة ، تجدون مرفقاً طيِّهِ
نبذة تعريفية + رابط به (بروفايل كامل)لمن تسول له فسه حب الاستطلاع.
علماً بأننا أولاد حفرة مع أخوي الكشف ود اللمير و فاطنة القصب اللحمر.
// ديباجةُ ترحيبٍ واجبٍ بِكُمْ//// ديباجةُ ترحيبٍ واجبٍ بِكُمْ//
+++ ((( بروفايلي )))+++ بقلم / دفع الله ودَّ الأصيل+++ ((( بروفايلي )))+++ بقلم / دفع الله ودَّ الأصيل

هلا زكريـا
أيام كانت جميلة.. وكل شئ كان جميلاً.. دخلت المدرسـة الأولية سنة 1959م وأذكر هذا التأريخ لأن الأستاذ
كان يكتبه على السبورة قبل بداية الحصة. لا أذكر الشهر.. ولكن 1959 (أترك لك مهمة الحساب)
فى العالم كله معروفـة عبارة الأيام الماضية الجميلة.. The Good Old Days .. ولكن الحقيقة هى ان هذا
المفهوم ناتج عن حياة الطفولة الجميلة.. الأطفال غير مسؤولين فى هذه السن.. ولهم الأولوية والتفضيل فى كل
شئ.. ولا يرفض لهم طلب حتى لو نفذ بعد حين. ما عندهم سوى اللعب.. شوف أطفال سوريا فى نص القصف
والطيران الحربى والدمار تراهم يلعبون ويضحكون.. أمس شاهدت أطفال تركيا يلعبون بكرة الجليد فى مخيم لإيواء
ضحايا الزلزال. السبب فى سعادتهم هذه هو براءتهم من كل هذه الحروب والمآسى.. ما مسؤوليتهم.
لذلك أى جيل من الكبار تجده يتحسر على الأيام الحلوة التى راحت و(خربت الدنيا).. الدنيا خربت لما صرت
مسؤول عن تغذية عداد الكهرباء ودفع الفواتيــر هههههه وترك البيت صباحا لجهة العمل. فقدت الإمتيازات لذلك
تحن الى الماضى.. كل جيل يحن الى عهد طفولته، وليس جيل الستينات او السودانيين فقط.

يازكريا
تحيات طيببات
غير الطيب على طه عندنا من اربجى
وسكنو كوستى وكانو من كبار التجار عمنا عبدالرحمن عبدالمجيد
بس المحيرنى في سردك اوردك لصديقى يحي قبانى
جبت سيرة القبانية والمذيع الشهير عبدالكريم قبانى انا
في الدوحة عاشرت وصادقت استاذ الفنون الجميلة المربى
الجليل فرح قبانى عازف عود ومغنى ورسام تجريد وواقعية
تسجيلةبس مابقدر اصدق انه يمكن يكون عم يحى قبانى ناس فرح
سودانين سمر وناس يحى حلب ساى هههههه

Quote: يازكريا تحيات طيببات غير الطيب على طه عندنا من اربجى وسكنو كوستى وكانو من كبار التجار عمنا عبدالرحمن عبدالمجيد بس المحيرنى في سردك اوردك لصديقى يحي قبانى جبت سيرة القبانية والمذيع الشهير عبدالكريم قبانى انا في الدوحة عاشرت وصادقت استاذ الفنون الجميلة المربى الجليل فرح قبانى عازف عود ومغنى ورسام تجريد وواقعية تسجيلةبس مابقدر اصدق انه يمكن يكون عم يحى قبانى ناس فرح سودانين سمر وناس يحى حلب ساى هههههه

يا زكريا اوعك تصدق سنة ٦٢ دي ..

عمي فرح ده اكبر من احمد قباني رحمهم الله و طبعا عبد الكريم اصغر من احمد ..
و زولك قال ليك عاشرت و صادقت .. فلك ان تتأمل و بدون اله حاسبة ..

المهم ..
يا بدر الدين ياعربي يابو حليب .. ياخ يحلبوها ليك اولاد الحلبه قول امين ..

يعني مشكلة اللون دي مشكله .. هسي انت بالنسبة لي فرح عمي ما حلبي ؟

فرح ود عم ابوي لزم ..
والدي ابراهيم رحمه الله ود (محمدسعيد) احمد عثمان القباني
و فرح ود (محمد) احمد عثمان القباني
و نادر الفضلي والدته بت (بابكر)احمد عثمان القباني
و مبارك عبد الله الفاضل والدته منيرة (عبد العزيز) احمد عثمان القباني
و شقيقة مبارك و الفاضل كانت متزوجه يحيى المهدي و بعد وفاته تزوجت خليل عثمان
تاني قول لي احمر و اصفر .. و اربجي و لا ما تجي ..

الإخوة الكرام يحى و بدر
من المفترض أن نحمد الله ان جعلنا نعيش زمن هؤلاء العظام
والله يا بدر عبد الكريم قباني ده كان مثل أعلى لكل من كان يحلم بأن يكون إعلامي
كل الشباب من دفعتنا كانوا يقلدونه في الجمعيات الأدبية
فقد كان يملك صوتا اذاعيا فريدا
جيلنا في السبعينات كان ينتظر بشغف برامج الصباح من أجل ليلى المغربي و عبد الكريم قباني

في السبعينات وحتى ١٩٧٤ كنا في المرحلة الابتدائية
كانت المدرسة تمدنا بالكتب المقررة و الكراسات
كان مطلوب منا ان نقوم ( بتجليدها جميعا)
لضيق ذات اليد كنت اقوم بتجليد الكتب المدرسية باوراق الصحف القديمة
والتي كمت احصل عليها مجانا
بينما كان لزاما علينا أن نشتري ورقا ( اصفر اللون او قمحي) لتجليد الكراسات
وكان من المتعارف عليه أن تترك الورقة الأولى من الكراس فارغة لتكتب عليها حكم او اقوال ماثورة
اشهرها كان بيت من الشعر يقول
العلم يرفع بيتا لا عماد له و الجهل يهدم بيت العز و الشرف

كان أشهر كراس هو كراس الإملاء
والذي كان يكون سببا في تعاستك او سعادتك
كراس الرياضيات لم يكن يمكث معنا كثيرا
فهو اما قد تم جمعه ليقوم الاستاذ بتصحيح الواجب
او مشغولا بالحل و الذي يجب أن يتم في المدرسة
لكي تضعه على مكتب الاستاذ قبل انصرافك للمنزل