في وهج الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا طفح علي السطح بعضا من العنصرية في بعض وسائل الاعلام الغربية بوصف اللاجئين الاوكرانيين بانهم اوربيون متحضرون وليس مثل اولائك القادمون من افغانستان و الشرق الاوسط وافريقيا وفي ردة فعل غاضبة ضجت الاسافير في الميديا وخصوصا في تويتر والفيس بوك منددين بهذا السلوك المشين في اظهار هذا التمييز للانسان الاوربي عن غيره من البشر حيث اعتبره البعض بانه عنصرية من قبل الاوربيين ومتناسين ان العنصرية راسخة بجزورها في المنطقة العربية ككل دون استثاء وايضا في افريقيا ونحن في السودان كمثال مجتمع عنصري بكل المقاييس ويمارس العنصرية سلوكا ومنهجيا علي المستوي الاجتماعي والقبلي وتصل لدرجة ان وصف بعض القبائل و بعض الجهات كأنها شتيمة ووصمة عار اذا وصف بها الشخص عنصرية مناطقية وقبلية وجهوية بكل التفاصيل الحسية والمعنوية واما علي صعيد الدول العربية فحدث ولا حرج حيث نجد العنصرية موقولة في النفوس ضاربة باطنابها في مختلف الدول العربية بين ابناء القطر الواحد بين المناطقية والقبيلية والبعض يصف مجتمعات وقبائل اخري باوصاف تقلل من شأنهم ومكانتهم بل ويعتبرونهم دخلاء اومواطنيين من درجة ادني منهم اجتماعيا ووطنيا وايضا نجد الاوصاف والهمز واللمز الذي يقلل من بعض الفئات والقبائل في المجتمعات العربية هذا علي المستوي الداخلي داخل القطر او الدولة الواحدة ونجد العنصرية تتعدي الحدود العربية وكل دولة يري افرادها هم الاعز والاكرم وتلك الدولة هي الادني والاقل شأنا ويصفون يصفون افرادها بعبارات عنصرية تقلل من شأنهم ومكانتهم أما غير العربي وخصوصا الافريقي ممتهن ولا يكاد ينظر له بمقاييس الادمين التي كرمها الله به عز وجل متانسين تماما روابط الانسانية التي تجمع البشر ومتناسين عري العقيدة الاسلامية وضوابط منهج الله عز وجل في ان التقوى هي المقياس وليس الشكل ولا اللون ولا القبيلة وقس علي ذلك ايضا في افريقيا العربية وافريقيا غير العربية، لماذا اذا نعيب علي الاوربيون ولا نقبل منهم الوجه والنعت العنصري في حين نحن نمارس العنصرية بكل انواعها بل باسلوب وطريقة اقبح واشنع من الاروربيين انفسهم هل لأننا نري عيوب الاخرين فقط ولا نري عيوبنا وعيوب ومجتمعاتنا التي تمارس العنصرية بكل وبذاءة ووقاحة ونحن في السودان علي وجه الخصوص عنصريين من الدرجة الاولي والعنصرية راسخة متجزرة في نفوسنا وفي اقوالنا وافعالنا كيف ندد بفعل نحن نفعله ونمارسه ونغضب اذا فعله غيرنا من الاروربيين او غيرهم.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق March, 10 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة