وقال الحق تبارك وتعالى:{ إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمـام مبين – يس 12 }- والإمام المبين هو إمام المسلمين وهو صاحب سورة يس قلب القرآن المجيد وهو الإمام المبين الذى يبين الهدي من الضلال بكتابه المبين وهو من يحصى به كل شئ عن منهاج الدين الإسلامى الصحيح ويبين معظم ما ذكره الله تعالى من أحكام فى القرآن المبين ويهدى به كل الأمة الإسلامية الى الصراط المستقيم ويامرهم بعدم مخالفة امر الله فى القرآن البتة لقوله تعالى :{ وكل شيء أحصيناه كتابا – النبأ29}- وإن الكثير من تنزلات القرآن العظيم نزلت فى حق الإمام المبين وهو هادى كل الأمة الإسلامية بكتابه المبين الدين الإسلامى الصحيح.
قول التوراة عن مناقب الإمام المبين يس :-
وهو المكنـــــى غائبـــــــــاً بالســـــــين يســـبقها النـــــدا وهو الإمـــام المـبـيــن من هــو قـــــــدوةٌ للإقــــــتــــــدا وعطــــــاوه قد خصنـــــى كرمـــــــاً وليس مقيـــــــــــدا لمــا بـــــــــدا بقلوبنــــــا حضــــرت ركــــوعاً ســـــجدا وانا الــــــذى من نــــوره المســـــــــتعان المنجـــــــــــدا منه أنـــــــا وأنـــــــا بــه المصطفــــــى والمقتــــــــــــدا كنيـت بالإمـام المـبـيـن فى العليـــــــــا ولست ملقبـــــــا إن التـــقى لـــولا إتبعنى مـا بســــط الرحمن لـه يــــــدا يـؤتى التـــقى فى صحبتى عـلـمـا صحـيحـــاً مســــــندا إن الرحمن إذا اشـترى عبــــــــــداً لصـــــار مســـــودا إنــــى جليـــــس الذاكرين كـــــــــذا سـميـــر المـنــتـــدا إن الـهــدايـة فـى عـلـمـى من إتبـــعها فهــــــو الـمهـتــدا ثم الســــلام علـى الـنـبـي الســــــت من أهــــــل العبــــا.
وسياق الكتاب المبين ذكرت فى القرآن العظيم خمسة مرات – فهو كتاب [ ألم ] ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - يكتبه الإمام المبين الدين الإسلامى الصحيح لكل المسلمين المتقين فى حقبة الأخرة الان ولقد ذكر الله تعالى هذا الكتاب المبين العظيم فى الكثير من تنزل القرآن العظيم لقوله تعالى هاؤم {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون * هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون - الأعراف 52-53} { طسم * تلك آيات الكتاب المبين * لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين * إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين * وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين * فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون – الشعراء 1-6 } {طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين * هدى وبشرى للمؤمنين * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون – النمل -1-3 } {طسم * تلك آيات الكتاب المبين – القصص 1-2} {حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم * أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين * وكم أرسلنا من نبي في الأولين * وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون * فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين * ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم – الزخرف 1-9}.
وقوله تبارك وتعالى : { الر تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين – يوسف 1-3 } {حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين * رحمة من ربك إنه هو السميع العليم * رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين * لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين * بل هم في شك يلعبون * فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين * يغشى الناس هذا عذاب أليم * ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون * أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين * ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون * إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون -الدخان 1-16}- فهو الذى ياتى مبعوثا مرة اخرى فى زمن الأخرة الآن فهو الإمام المبين صاحب سورة يس وهو إمام المسلمين المبين الدين الإسلامى الصحيح وحالى كل العقد والإختلافات وسوء مفاهيم الدين الإسلامى للعالمين، فالإمام المبين يبعثه الله تعالى فى حقبة الآخرة فيجد كل الأمة الإسلامية ضالة لها 1300 سنة ومتبعون ضلالة الشرك بالله لفرية السنة للنبى فهو من يبين الهدى من الضلال ويخرج منهاج النبوة الصحيح ويهدى به كل المسلمين الى الصراط المستقيم.
وصاحب الخرطوم هو الممهد للمهدي المنتظر وهو هذا الشيخ المولود بالخرطوم السودان وسنسمه على الخرطوم وهو الختم الأكبر ولي الله الهادي للبشر وهو الإمام المبين ومصحح ومجدد كل الدين الإسلامي الحنيف، وهو رئيس العلماء السبعة وعلى أعلي جبهته علامة وفقاً لما جاء في كتب القرطبي وابن عربي، وهو صاحب الناقة الغراء وأستاذ المهدي المنتظر. وذكر القرطبي: (قلت: لعل فتح المهدي يكون لها مرتين: مرة بالقتال ومرة بالتكبير كما أنه يفتح كنيسة الذهب مرتين، فإن المهدي إذا خرج بالمغرب على ما تقدم جاءت إليه أهل الأندلس فيقولون يا ولي الله: أنصر جزيرة الأندلس فقد تلفت و تلفت أهلها و تغلب عليها أهل الكفر والشرك من ابناء الروم فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب وهم قزولة وخذالة وقذالة وغيرهم من القبائل من أهل المغرب أن انصروا دين الله و شريعة محمد ﷺ فيأتون إليه من كل مكان و يجيبونه و يقفون عند أمره و يكون على مقدمته صاحب الخرطوم وهو صاحب الناقة الغراء وهو صاحب المهدي وناصر دين الإسلام وولي الله حقا، فعند ذلك يبايعه ثمانون ألف مقاتل بين فارس ورجال قد رضي الله عنهم {أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون} فباعوا أنفسهم لله والله ذو الفضل العظيم، فيعبرون البحر حتى ينتهوا إلى حمص وهي إشبيلية فيصعد المهدي المنبر في المسجد الجامع ويخطب خطبة بليغة فيأتي إليه أهل الأندلس فيبايعه جميع من بها من أهل الإسلام ثم يخرج بجميع المسلمين متوجها على البلاد بلاد الروم فيفتح فيها سبعين مدينة من مدائن الروم يخرجها من أيدي العدو عنوة. الحديث - التذكرة صفحة 570 و571 الموسوعة الشاملة ص 706.
العلماء السبعة - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "إذا انقطعت التجارات والطرق وكثرت الفتن، خرج سبعة رجال علماء من آفاق شتى على غير ميعاد، يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بكم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن وتفتح له القسطنطينية، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته، فيتفق السبعة على ذلك. فيطلبونه فيصيبونه بمكة، فيقولون له: أنت فلان بن فلان، فيقول لا، بل أنا رجل من الأنصار، حتى يفلت منهم. فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة به، فيقال هو صاحبكم الذي تطلبونه، وقد لحق بالمدينة، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة، فيطلبونه بمكة فيصيبونه فيقولون: أنت فلان بن فلان وأمك فلانة بنت فلان وفيك آية كذا وكذا، وقد أفلت منا مرة فمد يدك نبايعك، فيقول: لست بصاحبكم، أنا فلان بن فلان الأنصاري، مروا بنا أدلكم على صاحبكم حتى يفلت منهم ، فيطلبونه بالمدينة، فيخالفهم إلى مكة فيصيبونه بمكة عند الركن فيقولون: إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا، عليهم رجل من جرم، فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له، ويلقي الله محبته في صدور الناس، فيسير مع قوم أسد بالنهار، رهبان بالليل. وفى رواية : "فياتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكى، قال: عبد الله بن مسعود راوى الحديث: كانى أنظر إلى دموعه "وفي رواية" ترتعد فرائصه. (الفتن - باب: اجتماع الناس بمكة و بيعتهم للمهدي - ص 214).
وجاء في كتاب الجفر عن الإمام علي كرم الله وجهه ما يدل على وجود علماء سماهم مرة بقوم ومرة بنواب، قد سبق ظهور المهدي على الأفواه برجال علم يعلّمون الناس مالم يعلموا، يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا، يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا، وكان لهم آذان تسمع ما سمعوا، واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المجادل بالباطل والجاهل الذي لا يتعلم ولايحاول، ويبغض المتلوّن وكاتم الحق وهو يعلم، فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق، فإنه من استبدل بنا هلك ومن اتبع أثرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق. وأن لمحبينا أفواجا من رحمة الله وأن لمبغضينا أفواجا من عذاب الله، طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا من أعان عدونا فحذّرّوا الناس. وهو عالي القد أحمر الخد مليح الصورة يغير اسم الجد - حسن السريره أهدب الشعر حديد النظر -صحيح الفكر لحيته بيضاء فيها جمال ونور - ونصفه العلوى أحسن من نصفه السفلي- معروف للقوم لكنه فى خفاء، عين أهل المغرب البعيد على مصر يغلونها بكنه السوء والغدر، فعندهم من يعلم أن صاحب السيف خارج منها عندما يتعذر العذر ويطلب الناس من كل العرب الخلاص، بعدما قص ريش كل الطيور بكل الأقفاص، يهب ميم عالي الذري من جوف الكنانة معروف من النواب.
ومن أقوال الإمام علي كرم الله وجهه - قد سبق ظهور المهدي على الأفواه برجال علم يعلّمون الناس مالم يعلموا، يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا، يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا، وكأن لهم آذان تسمع وما سمعوا، واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المجادل بالباطل والجاهل الذي لا يتعلم ولايحاول ويبغض المتلوّن وكاتم الحق وهو يعلم، فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق فانه من استبدل بنا هلك ومن اتبع أثرنا لحق، ومن سلك غير طريقنا غرق وأن لمحبينا أفواجا من رحمة الله وأن لمبغضينا أفواجا من عذاب الله، طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد، لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا من أعان عدونا فحذّرّوا الناس. لقوله تعالى: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين - يس 12} – فالإمام المبين هو العالم الرباني سليل العترة النبوية الذى يصحح ويبين ويفصل كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى بكتابه هاؤم ويخرج منهاج النبوة ويهدى به كل المسلمين الضالين الى الصراط المستقيم وهو الرسول المذكور فى سورة يس وفى الأخرة الآن يعبث ويمهد للمهدي علية الصلاة والسلام وهو من العلماء الكبارات الربانيين والحمد لله رب العالمين، فمن هذا الإمام المبين؟
وقالت التوراة عن مناقب الإمام المبين :
قــل يا إماماً لكـل الأئــمة ســــيداً
**
يامـنحــة الزهــراء والنبـويــة
عقد الرجاء عليك يابن المصطفى
**
ياصن وفيض النفحة الحسـينية
وابنـاً لزيــــن العـابـدين وعـندكم
**
جبر الكسـير بزينب ورقيــــــة
فالخيـر ماشــــئتم وما شـــئتم يكن
**
طوعاً فأنتم سادتي والله وسيلتي
فاحلل بـفضلك عن لساني عقـــدة
**
كي يفقهــوا علوما بفضلك قيلت
عقمت نســاء أن تلـــــدن مثيــلكم
**
أو كالذي جدتـم عليــه بنفحــــة
فـلعــــله مـــن بــعد ذلك يـمـنـــح
**
بعلمٍ به تشـــفى الصــدور فتقنت
ولعل جدبـــــــاء القلـــوب بغيثـــه
**
تهتـز شـكراً ثـــــم علمـــاً تنبت
ولعـلهـــا تؤتــــي ثمــــــاراً بعدما
**
تجـدي الهـدايـة بالإمام وعتــرة
وقال تبارك وتعالى : {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين * إن هو إلا ذكر للعالمين * ولتعلمن نبأه بعد حين - ص 86-88} - إن هو إلا ذكرٌ للعالمين – فالإمام المبين سيكتب كتاب دينى إسلامى يهدي به كل العالمين إلى اتباع دين الله الإسلام العظيم. فتأويل وتبيان الإسلام الصحيح والقرآن الصحيح سيأتى به حضرة الإمام المبين في أواخر الزمان الآن هاؤم فهو بين ظهرانيكم ، وهو الإنسان الذي علمه الله تعالى بنفسة العزيزة تبيان القرآن المشار إليه فى سورة الرحمن {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ - الرحمن 1-4} وهو كتاب ألم - أي - كتاب الإمام المبين وهو الإسم المشار به فى أول سورة كبيرة في القرآن العظيم البقرة:{ ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - البقرة 1-2} فلو كان المقصود بسياق – ألــم - هو كتاب القرآن، لقال الله تعالى هـذا الكتاب ولكنه قال – ألم ذلك الكتاب - بالإشارة المستقبلية البعيدة ! وسياق – ألم – وهو كتاب عجيب وغريب سيكتبه الإمام المبين الدين الإسلامى الصحيح ويهدى به كل العالمين ليتبعوا دين الله الإسلام العظيم، وسياق ألم – اى كتاب الإمام المبين - أي – الحروف تشير الى إسم الإمام المبين وذكرت فى القرآن العظيم فى ست سور كبيرة وعظيمة .
وقال الحق فى حقه :{ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا - الفرقان 33} {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون * هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون – الأعراف 52-53 } - وهذا قول الله تعالى نزل في حق الإمام المبين الدين الإسلامى الصحيح من علمه الله تعالى بنفسه العزيزة تبيان وتفصيل وتفسير وتأويل القرآن العظيم في حقبة الآخرة، فهل سيدنا النبي ﷺ فسر القرآن كله؟ كلا ثم كلا. وقال بعض العلماء إن رسول الله ﷺ فسر وبين 15% من القرآن الكريم، وبين العبادات والشريعة والأحكام كلها. فتفسير وتبيان القرآن العظيم وكل الاختلافات وسوء المفاهيم في الدين الإسلامي يأتي بها في أوآخر الزمان رئيس السبعة العلماء ويكون من أول المسلمين في حقبة الآخرة الضالين، وهو من هدى الأمة بعلمه هاؤم ويصحح ويجدد كل سوء مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف وأملى المنهج الإسلامي الذي كان عليه سيدنا محمد رسول الله ﷺ وصحبه – لقول التوراة عنه : [المنهج الإسلامي قد بينته ** فهذا كتابى فأحذروا الأوهام}. قال الحق ﷻ {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور – الشورى 52-53}- فهذا القول نزل فى حق الإمام المبين والمعلم الناس معنى الإيمان من اوحى له الله تعالى من عنده روحا من موطن الأمر وهو [روح القدس] فعلمه تبيان هداية الصراط المستقيم فهدى بها كل المسلمين وجدد وصحح كل الدين الإسلامى العظيم.
وقال ربنا الله ﷻ : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا – الإسراء 15 } – فربنا تبارك وتعالى قال مؤكدا فى القرآن محكم التنزيل بأنه سوف يبعث رسول أوآخر الزمان من قبل قيام الساعة والحساب كما تم تبيانه هنا فى هذه الأية الكريمة ، وإن الله تعالى سيبعث سيدنا الإمام المبين الدين الإسلامى الصحيح اولا ثم تاتى من بعده او فى حقبته سبعة رسل كبارات منذرين لأوآخر الزمان وهم – سيدنا المنذر المبين المهدي المنتظر – وسيدنا عيسي إبن مريم – وسيدنا موسي إبن عمران – وسيدنا هارون إبن عمران – وسيدنا يوشع – وسيدنا يحي – وسيدتنا مريم بنت عمران . وهاك مذيدا من البراهين لقوله تبارك وتعالى : {ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لـقـائـه وجعلناه هدى لبني اسرائيل - السجدة 23} - وهنا ربنا ﷻ يتخاطب مع سيدنا المهدي المنتظر في زمن الآخرة وهو الآن، وقال له، سوف تبعث في زمن الآخرة وتقابل رسول الله موسى عليه السلام فلا تكن في مرية شكك من لقائه، وهذه الآية تؤكد مليا بأن سيدنا موسى عليه السلام بعث وحي الآن في زمن المهدي المنتظر لقوله تبارك وتعالى : { إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير- فاطر 24 } { ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون – غافر } - وقد ورد فى حديث رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي ذَرٍّ الغفاري أنه قال: قلت لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كم عدد الأنبياء؟ فقال “مائة ألف وأربعة وعشرون ، فقلت: وكم عدد الرسل؟ فقال ، ثلثمائة وثلاثةَ عشرَ جمًا غفيرًا.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة