تآكل الدولة العربية الوطنية من الداخل كتبه د. لبيب قمحاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2023, 12:46 PM

لبيب قمحاوي
<aلبيب قمحاوي
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تآكل الدولة العربية الوطنية من الداخل كتبه د. لبيب قمحاوي

    11:46 AM February, 06 2023

    سودانيز اون لاين
    لبيب قمحاوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر




    mailto:[email protected]@cessco.com.jo



    العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن تحولت من دول الى أشباه دول، ومصر وتونس في الطريق وإن بشكل مختلف، ودول عربية صغيرة مثل الأردن وقطر والأمارات أصبحت تتنطح المشهد وكأنها دول رئيسية قائدة لمسيرة الاقليم؟ ما الذي جرى ويجري بشكل قلب الأمور رأساً على عقب وأخل بالموازين والمقاييس الطبيعية وجعل من صغير القوم كبيرهم ؟

    ما الذي جعل دول العالم العربي على ما أصبحت عليه الآن تتسابق على التطبيع الطوعي مع اسرائيل والى الحد الذي جعل بعضها يتسابق على ابداء ولائها لنهج التطبيع والسلام الطوعي المجاني، بغض النظر عن معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقم الإجرام والتمييز الاسرائيلي ضد الفلسطينيين .

    تلوح في الأفق العربي بدايات حقبة جديدة من الانهيارات الاقتصادية المتتالية لأسباب مختلفة والتي سوف تترجم نفسها بالنتيجة من خلال عجز الدولة الوطنية العربية عن القيام بالحد الادنى من المسؤوليات المناطة بها والمُتَوَقَّعَةِ منها كدولة، مما سيفاقم الأمور الى الحد الذي سوف يضعف الدولة الوطنية ويجعلها أقرب الى هيكل أجوف منها الى محتوى مؤسسي حقيقي فاعل . وهذه الحالة لا تأتي في العادة فجأة أو خلال فترة زمنية قصيرة، ولكنها تأتي نتيجة سياسات تراكمية على مدى عقود طويلة من العمل الهادف الى إضعاف مؤسسات الدولة وجهازها الاداري ومنظومتها القضائية بشكل يؤدي إلى الحد من قدرة الدولة على الأداء ويجعل من ترابط مؤسساتها أمراً شكلياً يزداد ضعفاً مع مرور الوقت.
    المؤشر الأخطر وقد يكون الهدف الحقيقي المنشود من إنهيار الدولة الاقتصادي والمالي يكمن في إشارته الضمنية الى أن الدولة المعنية لا تملك ما يؤهلها لأن تكون دولة بالمفهوم الحديث للدولة، وأن الانهيار الاقتصادي والمالي سوف يؤدي بالنتيجة الى انهيار مؤسسات الدولة المعنية وبنيتها التحتية المتهالكة والى تبعيتها الاقتصادية والمالية وبالتالي السياسية، أو قد تؤدي الى انهيار الدولة نفسها، مما يجعل من احتلالها أو الهيمنة عليها أو تقسيمها أمراً ممكناً أو متوقعاً وإلى الحد الذي جعل من تقسيم دول مثل العراق وسوريا وليبيا احتمالا مطروحاً ومتداولاً، وتقسيم أو زوال دولة مثل لبنان أمراً متوقعاً ولا يَبْعَث على التساؤل أو الصدمة .
    الحديث الدائر والمتواتر عن كون هذه الانهيارات هي نتيجة أخطاء وسياسات فاشلة قد يكون بالرغم عن صحته أبعد شئ عن الحقيقة . لا أحد يريد في الواقع أن يتكلم أو يفصح عن حقيقة أن هذه الانهيارات مقصودة بل ومطلوبة، وأنها بالتالي نتيجة لسياسات تم رسمها والتخطيط بها بهدف إدارة الأمور في هذا الاتجاه . ومن هنا، فان بعض الدول المانحة تتغاضى عن الفساد وسوء إدارة المساعدات أو الهبات التي تقدمها لأن الهدف المطلوب هو تكريس التبعية الاقتصادية للدولة المستفيدة وليس الاصلاح الاقتصادي الحقيقي والفاعل . الحديث الدائر عن الفساد والتسيب لا يلقى بالتالي أي إهتمام أو أذن صاغية من تلك الدول المانحة لأن الاصلاح الحقيقي يأتي متعارضاً مع الأهداف الخفية والمشتركة بين معظم الدول التي تقدم تلك المساعدات والهبات أي الدول المانحة.
    إن إفشال الدولة الوطنية من خلال الانهيارات الاقتصادية والمالية المتتالية هو البديل لإفشالها عسكرياً وتدميرها نتيجة لذلك . وهكذا يصبح السلاح الاقتصادي والمالي هو البديل الحديث للسلاح أو الهزيمة العسكرية وبنتائج قد تكون أكثر فداحة في أثرها وأطول مدى في تأثيرها .
    الانظمة الحاكمة متورطة ومُشتَرِكة في هذا المخطط لأنها هي المستفيدة من الفساد في إدارة المساعدات والهبات مما سوف يساعدها بالنتيجة على الاستمرار في الحكم حتى ولو على دولة هزيلة أو ضعيفة أو مفككة الأمر الذي قد يعزز من قدرتها على البقاء والاستمرار .
    من هو المستفيد الحقيقي من كل ذلك ؟ ولماذا هذا المخطط ؟
    تلتقي في الاجابة على هذا التساؤل مصالح دول الغرب وأمريكا مع المصلحة الاسرائيلية ومصالح القوى الاقليمية الرئيسية وهي تركيا وايران . فإضعاف الدولة الوطنية العربية واضعاف الهوية والانتماء القومي العربي هو مصلحة مشتركة لكل تلك الدول . وفي ظل هذه المصلحة المشتركة تبرز رؤيا مشتركة في ضرورة السيطرة على الاقليم العربي الضعيف والمترنح بعد مايزيد عن نصف قرن من الهزائم العسكرية والسياسية والتراجع الاقتصادي والانهيار المالي وتفسخ القضاء وتفاقم نهج الاستبداد والفساد الكبير وقمع الحريات بأشكالها المختلفة . وهكذا أخذت القوى الدولية والاقليمية تتعامل مع العالم العربي باعتباره رجل الشرق المريض الذي تسعى مختلف القوى الى وراثته والاستيلاء عليه وعلى ثرواته ومصادره الطبيعية ومياهه ومقدراته بأية طريقة ممكنة حتى لو تطلب الأمر تقسيم أي دولة من دوله الى دويلات أو الى مناطق نفوذ كما حصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن دون أي اعتبار لشعوب تلك الدول أو مصالحها، وأصبحت تلك الدول بالتالي مستباحة سيادةً وأرضاً وثروات ومصادر .
    يسير العالم بشكل عام في اتجاه استبدال السيادة السياسية بالقوة الاقتصادية المستندة الى التكنولوجيا المتطورة، وأصبحت التكتلات الاقتصادية الكبرى أقوى وأهم واكثر نفوذاً من الدولة الوطنية التي أخذت تنحسر تدريجياً لصالح تلك التكتلات العابرة للحدود بإستثناء دول العالم الثالث التي تفتقر الى القوة الاقتصادية والتكنولوجية والى التكتلات الاقتصادية المؤثرة، حيث بقيت الدولة الوطنية هي الخيار الوحيد المسموح به كأحد مخلفات عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية إلا اذا تعارض وجودها مع مصالح الدول الكبرى أو التكتلات الاقتصادية الكبرى .
    يمر العالم الآن في الواقع بحقبة انتقالية لم يستقر فيها نهج التغيير حتى الآن . فالأمور ما زالت تتأرجح بين الدولة الوطنية والنظام العالمي السائد من جهة، وبين قوى التغيير والعوامل الحاكمة لذلك التغيير من جهة أخرى . وواقع الأمور يشير الى أن مثل ذلك التغيير لن يأتي بسهولة خصوصاً وأن الانتقال من العالم القديم الى عالم جديد قد لا يكون سلمياً إذا ما ثبت أنه سوف يؤدي الى المساس المباشر بمصالح الدول الكبرى والتكتلات الاقتصادية الدولية السائدة .
    التغيير القادم سوف يؤدي الى إضعاف الانتماء للهوية الوطنية لصالح تطابق المصالح واستقطاب الكفاآت على المستوى الفردي . ولن يبقى هنالك أي انتماء ايديولوجي أو عقائدي يتمتع بأهمية أو تأثير إلا في بعض الدول التي تنتمى الى العالم الثالث بالمفهوم المجازي في العالم السائد . التوجه نحو الكونية أو العالمية سوف يكون ضمن شرطين هما التفوق التكنولوجي وأولوية المصالح الاقتصادية . وهذين الأساسين سوف يستبدلا ما كان يعرف بالايديولوجية الوطنية وكذلك الكيان السياسي الذي يمثلها وهو الدولة الوطنية .


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023

  • ستة من المبعوثين الدوليين يصلون الخرطوم الاربعاء
  • أوامر بالقبض على والٍ سابقٍ وآخرين بسبب شراء طائرة درون
  • أخر التطورات بشأن إضراب المعلمين ..لجنة المعلمين تعلن مقاومتها لقرار البرهان بتجميد النقابات
  • لجان المقاومة الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب في مؤتمرها الصحفي
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 05 فبراير 2023 للفنان عمر دفع الله


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023
  • الاربعاء القادم سيصل الخرطوم سيرجي لابروف وزير خارجية روسيا
  • إِنَّ صُمُودهِن عَظِيمٌ
  • أمريكا .. تهبط .. بالون صينى .. (تانى تعالوا ومعاكم جقود)!
  • الحرية والتغيير رداً على البرهان: الإطاري لا يقتصر على جهة واحدة
  • لجان المقاومة تقدم ميثاقها بشكله النهائي
  • محامون يطالبون بفصل قاض وأفرد شرطة بسبب الاعتداء على محام
  • كتب كرم الله فضيل آدم -لأجل انتقال ديمقراطي آمن ورفضًا للتخريب الإسلاموي المصري
  • بدايات مبشرة: بدء تدفق اليوتوبرز العالميين نحو السودان ولكن...؟
  • توفى اللواء متقاعد فيصل أبو صالح أحد مُدبري انقلاب 1989 في مستشفى بالخرطوم
  • الجيش- لن نحمي دستور وضعه 10 أشخاص
  • بطلب من السفارة السودانية قامت السلطات السعودية بالقاء القبض على هشام عباس
  • ما دار في شغل الكتلة الديمقراطية بالقاهرة
  • ***** مكتب البرهان ينجح في حل مشكلة عويصة جداً *****
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الاحد 05 فبراير 2023
  • ثقافة بنكية (٣): مستويات الأمان في تطبيق بنكك
  • القبض على من قاموا بالاعتدا المسلح على عربة نقل السجناء

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق February, 05 2023
  • ورشة اتفاق سلام جوبا: النيء للنار (1-2) كتبه ⁨عبد الله علي إبراهيم
  • قوز دنقو وادي صالح دونكي البعاشيم وهل يؤدب حميتي زغاوة الحركات المسلحة من المرتزقة عملاء المخابرات
  • زواجك مسيار لا غير يابرهان كتبه عمر الحويج
  • لا تعاقب طفلك بالضرب ؟ستدفع غرامة مالية كبيرة كتبه هانم داود
  • ما الهدف من وراء زيارة كوهين للسودان؟ كتبه الطيب الزين
  • من بوتن إلى أردوغان2 ــ2 كيف السبيل إلى تهدئة المراجعين عودة الجغرافيا الس كتبه حامد فضل الله
  • من قتلوا وكيل القنصل الامريكي هم حزب الاغلبية حسب التاريخ الامريكي في السودان.. كتبه خليل محمد سليم
  • (المفزوعين) أثابهم الله ..! كتبه هيثم الفضل
  • مجموعة مبادئ تتعلق بحقوق الانسان أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والسودان لم يوقع
  • الوطن مسئوليه الجميع (3) كتبه اسامه مهدي عبد الله ( الجمعا ني )
  • الأديان الإبراهيمية قضايا الراهن كتبه عزالدين عناية
  • وما أدراك ما سلام جوبا! كتبه مصعب المشرّف
  • من الطب للسياسة كتبه حسن عباس النور
  • شكرا سيدي الرئيس كتبه ياسر الفادني
  • الحقيقة أوراد ثائرة (أوراد ملحمية) الجزء الاول كتبه د.محمد الموسوي
  • الحقيقة أوراد ثائرة (أوراد ملحمية) الجزء الثاني كتبه د.محمد الموسوي
  • فوضى المناصب والرتب فى سلطة الأمر الواقع !!! كتبه الأمين مصطفى
  • تعرف على كيف يحارب حميتي خرخرات البرهان وخمج وعمالة زغاوة الحركات المسلحة ؟ كتبه ⁨ثروت قاسم























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de