علموا النشئ علماً تستبين به سُبل الحياة ... قبل العلم أخلاقا ما خطه قلمي أعلاه سميه شعراً او حكمة وقد إخترته لينير لنا الطريق ونحن نحاول جادين أن نجد بلسماً (لأدواء!) شباب السودان اليوم! وقد ذعتر وهالنى ما قاله لي أحد التقاة من معارفي حيث قال: إن مستشفى التجاني الماحي لعلاج الأمراض النفسية والعقلية والعصبية ، قال أن عشرات إن لم نقل مئات من الشباب يأتون هذا المستشفى بغرض التداوي من المخدرات وغير ذلك ... ذاك (كوم!) وكوم آخر مثل أحداث (ذبح!) الإنسان من (الأضان إلي الأضان أي من الوريد إلي الوريد !) لأنه قاوم أن يؤخذ هاتفه او محفظة نقود أو موتره مثلاً وماذا يعملون بذلك؟ إنهم يبيعونه بثمن (بخس!) ليشتروا به هيروين او كوكائين!؟ إن هؤلاء الشباب والذين بأفعالهم تلك، قد (إنتفت!) منهم صفة الإنسانية تماماً تماماً! هل تعلم – قارئ العزيز – أن محطة مواصلات أو نقل قد سُميت: آخر مكالمة؟! لأنك إن أخرجت هاتفك من جيبك لترد على مكالمة ، وبأقل من لمح البصر سوف (يُنتزع!) منك وإذا حاولت النزول من العربة او الركشة لتلاحقهم سوف تقتل؟! إذاً ، ما العمل!؟ إني أرى أن يقععل قانون: المثل بالمثل وكيف يكون ذلك؟! أن يلاحق الفاعل حتى يقبض ويتم (قتله!) أمام شاشات التلفاز إنها محاكمة قاسية ولكن هذا ما يجب عمله حتى نعود إلي حظيرة الناس الأسوياء. إن مستقبل السودان مُظلمٌ جداً فإن الشباب في كل بلاد الدنيا هم وقود المستقبل ونحن قد فقدنا الشباب الذين يحتلون محل الكبار ويقومون بدورهم في بناء البلد في المجالات التالية: التعليم ومحو الأمية ... الطب ... الهندسة .... العمالة الماهرة وغير ذلك. إننا إن علمنا أن أنظمة الحكم – منذ – الإستعمار لم تهتم بالشباب إهتمام الحريص على نهضة السودان لعلمنا أن ما يحصل الآن ليس وليد اللحظة وإنما هو نتيجة تراكمات او جرائم مقصودة حتى فقدنا (العشم!) تماماً في أن يكون هناك عامل ماهر معلم واعٍ ... طبيب ومهندس و وزير و والي ماهرون ومواطن يتحلى بصفات عرف بها مثل: الكرم والشهامة ونجدة المظلوم وغيرها. إنه أمر في غاية الأهمية ولهذا يجب (شحذ!) الهمم للعودة بسفينة السودان التائه في البحار إلي مرفأ آمن ولنبدأ بالتعليم والفقر واللذان وصلا إلي نسبة أكثر من 70% . ولنبدأ بغرس الصفات الحميدة في الإنسان السوداني عسى ولعل أن نغير (ما بأنفسنا حتى يغير الله ما بنا!) هيا نحاكي دولة اليابان عندما حطمها الأمريكان بقنبلة هيروشيما الذرية ومع ذلك – لم ييأس اليابانيون أبداً حيث جمعهم الأمبراطور وقال: ماذا نعمل ؟! وبعد التشاور قال أحدهم: يجب أن نبعد عنا شبح اليأس ونبدأ (بمنح!) أكبر راتب للمعلم؟! أنظر أين اليابان الآن؟! هيا ( يا سودانيون!) أن نضع اليأس في سلة مهملات التاريخ ونعيد وطن الجدود إلي سكة الخلاص ونتذكر دوماً المقولة وهي: لا مستحيل تحت الشمس والمقولة من سار على الدرب وصل ... هيا ولا نامت أعين الجبناء . هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ولاعدوان الا على الظالمين الى اللقاء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق December, 24 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة